x

أطباء: تزايد الوفيات بسبب «الإجهاد الحرارى».. ولا ميكروب أو عدوى

السبت 15-08-2015 11:54 | كتب: محمد أبو العينين |
مؤتمر صحفي للدكتور عادل عدوي، وزير الصحة مؤتمر صحفي للدكتور عادل عدوي، وزير الصحة تصوير : محمد حسام الدين

قال أطباء بمستشفيات الزيتون والدمرداش ومدينة نصر للتأمين الصحى ومركز الأزهر الصحى التابع لمنطقة وسط القاهرة الطبية، إنهم استقبلوا خلال اليومين الماضيين، 40 حالة مصابة بالإجهاد الحرارى، وارتفاع درجة حرارة الجسم.

وقال طبيب بمستشفى الدمرداش لـ«المصرى اليوم» ـ طلب عدم نشر اسمه ـ إن المستشفى استقبلت عشرات المصابين، بعد امتلاء مستشفى الحميات عن آخرها.

وأضاف: «شاهدت عشرات الحالات، كلها لمصابين بارتفاع شديد فى درجة الحرارة وآلام فى البطن وفقدان للشهية، بعدها يصاب المريض بحالة هذيان وضعف فى درجة الوعى يعقبها غيبوبة، ثم سرعة التنفس وزيادة فى نبضات القلب ثم تحدث الوفاة بعدها بفترة قصيرة».

وقال طبيب بمركز الأزهر الطبى التابع لوزارة الصحة: «حالات الوفاة زادت بشكل كبير خلال الفترة الأخيرة، وفى اليومين الماضيين شاهدت 12 حالة وفاة فى 48 ساعة، فى حين أن المعدلات العادية تكون حالة أو حالتين كل يوم أو يومين تعانى من الأعراض نفسها».

وأضاف أن بعض المرضى الذين وصلوا المستشفى كانوا يعانون من ارتفاع نسبة السكر فى الدم، وأبلغنى الأهل فى أحد الحالات أن السكر قبل الوفاة كان فوق الـ 400 أو الـ500 mg/dl وأن الأعراض كانت أشد وبعدها بساعات قليلة يموت المريض.

وتابع: «للأسف معظمهم توفوا فى البيوت بسبب أن الوعى عند الناس بخصوص التعامل مع هذه الحالات يكاد يكون منعدما، وبالتالى حينما يصاب أحدهم بإجهاد حرارى أو غيبوبة حرارية أو سكرية يكتفون بتناول خافض حرارة فقط، دون اتباع الإسعافات الأولية اللازمة، وللأسف الوقت يكون متأخرا حين يستوعبوا أن هناك خطأ». وأشار طبيب آخر بالمركز نفسه إلى وفاة 4 حالات خلال ساعتين بالأعراض نفسها، الأربعاء الماضى، وهى غيبوبة، وحرارة مرتفعة، وتنفس ونبض سريع.

وتابع: «فى نقاش بين الأطباء عن احتمالية تسبب ميكروب فى هذه الحالات؛ مثل الالتهاب السحائى بالمخ (meningitis) أو فيروس الكورونا (corona virus) الذى يسبب (متلازمة الجهاز التنفسى الشرق أوسطية) أو (Middle East Respiratory Syndrome) واختصارها MERS لأن الأعراض متشابهة إلى حد ما، لكن لا يوجد تأكيد أو نتائج تحاليل تؤكد ذلك».

وقال: «أغلب إن لم يكن كل الوفيات التى رأيتها من كبار السن، ما يرجح نظرية الجفاف لأنها إذا كانت عدوى أو ميكروب كنا سنشاهد كل الفئات العمرية مصابة بنفس الأعراض، لأن العدوى لا سن لها، والجفاف يصيب كبار السن جدا وصغار السن جدا نظرا لأن أجسامهم ضعيفة ومعدلات الأكل والشرب قليلة».

قد يعجبك أيضا‎

قد يعجبك أيضا

النشرة البريدية