x

الطفل «زياد» يكشف عوار اللوائح في اتحاد الكرة

الجمعة 14-08-2015 18:18 | كتب: إسلام صادق, هشام أبو حديد |
الطفل زياد أحمد الصحيفي أحد ناشئي فريق الجونة يلعب أمام الأهلي خلال مباراة الأهلي والجونة في «كأس مصر» الطفل زياد أحمد الصحيفي أحد ناشئي فريق الجونة يلعب أمام الأهلي خلال مباراة الأهلي والجونة في «كأس مصر» تصوير : علي المالكي

كشفت مشاركة الناشئ زياد أحمد الصحيفى فى مباراة الأهلى مع الجونة فى دور الـ16 لبطولة كأس مصر التى انتهت لصالح الأهلى بنتيجة 13 -0 مدى عواراللوائح داخل اتحاد الكرة، والعشوائية التى تدار بها المسابقات المحلية.

وطالب الخبراء بمحاسبة المسؤولين بالاتحاد على مشاركة اللاعب باعتبار أنه من اللاعبين القصر، ولا يجوز الدفع به فى مباريات الفريق الأول حتى لا تتعرض حياته للخطورة، وشددوا على أنه قد آن الأوان أن تنتهى العشوائية الإدارية فى اتحاد الكرة، لأن ما حدث فى مباراة الأهلى والجونة مهزلة بكل المقاييس.

وشدد الخبراء على أن مسؤولى الجبلاية المتواجدين فى المغرب فى نزهة حضور بطولة ودية فى المغرب يتحملون مسؤولية إشراك زياد الصحيفى لعدم وجود لوائح تحكم المسابقة، فضلا عن أن كل المتابعين للمباراة يعرفون قبلها سن زياد الصحيفى الحقيقى، وأنه من مواليد 2001 إلا مسؤولى الجبلاية الذين وقعوا فى الفخ.

وقال محمد فضل الله، خبير اللوائح إن اتحاد الكرة بقيادة جمال علام هو المسؤول وحده عن المهزلة التى شهدتها بمباراة الأهلى مع الجونة وليس نادى الجونة باعتبار أن مسؤولى الجبلاية هم الذين دفعوا الجونه للتلاعب باللوائح بعد أن اكتشفوا عدم تطبيق اللوائح فى أزمة سمير فكرى لاعب الداخلية المقيد فى نادى الإنتاج الجربى.

وتابع فضل الله: إذا كان الاتحاد لا يطبق لوائحه فى الدورى الممتاز وتبرأ من قيد لاعب فى فريقين، فإن مسؤولى الجونة لا يجوز معاقبتهم بإشراك لاعب قاصر فى مباراة للاعبى الفريق الأول.

وقال فضل الله إن لوائح الاتحاد تخالف اللوائح الدولية التى تؤكد عدم إشراك لاعب دون الـ18 سنة فى مباريات الفريق الأول حتى لا تتعرض حياته للخطورة، وتساءل: ماذا لو دخل «إيفونا» أو «أنطوى» بجسمانهما القوى فى كرة مشتركة مع زياد الصحيفى.. وماذا كان سيحدث له؟!.

وأكد فضل الله أنه لابد من محاسبة مراقب المباراة وحكم اللقاء اللذين سمحا للاعب قاصر بالمشاركة فى المباراة وتغيير تاريخ ميلاده من 2001 إلى 98 لترتكب جريمة تزوير وسط مباركة من مسؤولى الاتحاد المتواجدين فى المغرب، وأشار فضل الله إلى إلغاء نتيجة المباراة بفوز الأهلى بنتيجة 13-0 واعتباره فائزاً بنتيجة 2-0.

فيما أكد حسن فريد نائب رئيس اتحاد الكرة فتح التحقيق فى الواقعة مع منطقة البحر الأحمر ومحمود البنا حكم المباراة ومراقب المباراة،لافتاً إلى وجود شبهة تزوير فى إشراك اللاعب ولابد من تحديد المسؤول عنه، وأكد أنه فى حالة ثبوت أن أحمد الصحيفى المشرف على الجونة مسؤول عن الواقعة سيتم معاقبته، وقال إن القرار النهائى سيصدر فى اجتماع مجلس الإدارة يوم الثلاثاء المقبل.

وأضاف «فريد» أنه فى حالة ثبوت أن اللاعب مواليد 98 فلن تكون هناك عقوبات على الجونة أو منطقة البحر الأحمر أو الحكم، أما فى حالة التأكد من أن اللاعب مواليد 2001 ستكون هناك عقوبات مغلظة ومشددة على نادى الجونة والمنطقة، قائلا: «كيف يشارك لاعب فى سن الـ14 عاما فى مباراة رسمية دون تقرير طبى للتأكد من سلامة اللاعب وقدرته على اللعب فى مباراة رسمية».

ووصف نائب رئيس اتحاد الكرة مشاركة اللاعب زياد الصحيفى بأنها «استخفاف واستهزاء» من نادى الجونة بمنافسه فى المباراة، لافتا إلى أن اتحاد الكرة سيتسلم نتيجة التحقيق مع جميع الأطراف قبل اجتماع المجلس، الثلاثاء المقبل، لإعلان القرارات النهائية فى الواقعة.

من جانبه، أكد أحمد الصحيفى المشرف العام على فريق الكرة بنادى الجونة، أن مشاركة نجله فى المباراة قانونية 100% وإن كانت غير ذلك لم يوافق مراقب المباراة والحكم محمود البنا والذى أكد أن لا شبهة قانونية على مشاركة زياد فى المباراة، وأضاف الصحيفى أنه أراد توجيه رسالة إلى مسؤولى اتحاد الكرة من خلال الدفع بنجله فى المباراة وهى أن المسابقات فى مصر تدار بطريقة عشوائية تتسيدها سياسة المجاملات الفجة، وأضاف أنه لم يكن ينوى الدفع بنجله فى المباراة إلا أن الهدف الخامس الذى أحرزه الأهلى استفذه فأبلغ جمال السعيد المدير الفنى الدفع بزياد فى المباراة.

وقال الصحيفى: الغريب أن مسؤولى اتحاد الكرة وفى مقدمتهم محمود الشامى خرج بعد المباراة وتجاهل شكاوى سابقة للنادى ليؤكد أن الجونة أشرك لاعبا مقيدا فى منطقة دمياط، وتابع: الشامى أثبت أنه جاهل باللوائح ويحارب الجونة بسبب وبدون سبب وموقفه الأخير يؤكد ذلك فكيف للشامى أن يخرج بعد المباراة بوقت قليل ويؤكد أن الجونة أشرك لاعبا مقيدا بدمياط على أساس علمه بجميع اللاعبين وأنه كمبيوتر متحرك. وطالب الصحيفى الشامى بالثبوت على موقفه ومعاقبة الجونة وإلغاء نتائج مبارياته لو ثبت صحة كلامه، خصوصا أن اللاعب محمد حجازى يلعب بالجونة منذ موسمين وقادم من نادى بتروجت وليس دمياط.

وكشف الصحيفى أن مجلس إدارة نادى الجونة قرر تجميد نشاط الفريق الكروى الأول بالنادى لحين الفصل فى أزمته بالمحكمة الدولية ورهن رئيس النادى عودة النادى لنشاطه بقرار المحكمة الدولية احتجاجا على سياسة اتحاد الكرة.

قد يعجبك أيضا‎

قد يعجبك أيضا

النشرة البريدية