تحدث الدكتور عباس شومان وكيل الأزهر الشريف في خطبة الجمعة بالأزهر عن «الإسلام دين الرحمة»، وذلك في خطبة الجمعة.
وقال «شومان»، إن المسلم يردد كلمة الرحمن الرحيم حوالي 90 مرة في اليوم، حيث يرددها في اليوم الواحد بواقع 4 مرات في الركعة الواحدة، و9 مرات في تشهدات الصلاة، ويردد الرحمة 10 مرات في تسليماته للخروج منها، فإذا ما قرأ سورة فيها لفظ الرحمة زاد هذا العدد بمقدار ما قرأ، وإذا تقرب إلى الله بالنوافل زاد استخدامه للرحمة ومشتقاتها بمقدار ما صلى بالإضافة إلى جلوسه إلى طعامه الذي يبدأ ببسم الله الرحمن الرحيم، وكل عمل يبدأه بالبسملة حيث كل عمل لا يبدأ ببسم الله فهو ابتر بالإضافة إلى تحية السلام التي يلقيها على الناس، وعليه أن يتوقف عند هذه اللمحات كثيراً .
وأضاف «شومان»، أن فرائض الإسلام فيها رحمة، فالصلاة 5 مرات وليست 50، والصيام شهر واحد في العام، والزكاة قدر يسير من المال، والحج مرة في العمر لمن استطاع، كما أن هذه الفرائض أيضاً ليست واجبة على من لا يستطيع القيام بها .
وعدد «شومان» مظاهر الرحمة ومنها رحمة الإسلام بغير المسلمين، وقد قال الرسول «من أذى ذمياً فقد آذاني»، وأوصانا بهم خيراً، بل تخطت رحمة الدين بالإنسان إلى الحيوان، وقد دخلت امرأة النار بسبب هرة لا هي أطعمتها ولا تركتها تأكل من حشائش الأرض .
وقال «شومان»، ليس من الرحمة ما يفعله أعداء الإسلام ممن ضلوا طريقهم إلى الله ويستشهدون بكتاب الله على أفعال كلها قسوة، ويعرضون الشباب للتهلكة مع أن الله يقول «ولا تقتلوا أنفسكم إن الله كان بكم رحيماً»، لافتا إلى أن هؤلاء يضللون الشباب ويغررون بالناس ويعرضون حياتهم للخطر بدعوى تطبيق شرع الله، مضيفاً أننا نحذر الشباب من الانسياق وراء هذه الدعوى الضالة المضلة، وهي دعوات ليس بها رحمة.
وتابع وكيل الأزهر الشريف، ليس من الرحمة تلك الفوضى العارمة في الفتاوي من غير المتخصصين والمتطفلين على الشرع الإسلامي والذين قتلوا رهينة تتمتع في بلادنا بأمان الله، وكذلك ما يردده البعض وينسبونه إلى الأزهر الشريف من تحليل صعق الحيوان حتي الموت، مشيراً أن الحيوان المصعوق كهربائياً ميت لا يجوز أكله وهذه اللحوم لا يجوز استيرادها إلى بلاد المسلمين، مضيفا أنه آن الأوان لأن نحدد الجهات التي يعول عليها في الفتوى وهي هيئة كبار العلماء ومجمع البحوث الإسلامية ودار الإفتاء المصرية .