x

وزارة الخارجية ترد على تقرير «سي إن إن» حول مصر: «يفتقر للموضوعية»

الجمعة 14-08-2015 12:48 | كتب: جمعة حمد الله, فادي فرنسيس |
سامح شكري، وزير الخارجية سامح شكري، وزير الخارجية تصوير : رويترز

انتقد أحمد أبوزيد، المتحدث الرسمي باسم وزارة الخارجية، التقرير الذي نشرته شبكة «سي إن إن» الإخبارية، الخميس، حول الأوضاع الأمنية في مصر في أعقاب ما تردد عن مقتل الرهينة الكرواتي والذي أعطى صورة تفتقر لأدنى درجات الموضوعية والحيادية شاملاً معلومات خاطئة ومغلوطة.

وأكد «أبوزيد»، في تعقيب بعثت به الخارجية لـ«سي إن إن» ونشر على موقع الوزارة على شبكة الإنترنت وصفحتها على موقع التواصل الاجتماعي «فيس بوك»، أن التقرير إدعى انتشار الفوضى والإرهاب وغياب سلطة الدولة في مصر بصورة تدعو إلى السخرية وتبتعد كل البعد عن الموضوعية والمهنية والصدق.

وأكد «أبوزيد» ردا على ما نشر في التقرير، أن المناطق التي تشهد عمليات إرهابية في سيناء لا تتجاوز 5% من مساحة شبه الجزيرة الآمنة تمامًا وينعم السائحون الأجانب بكل أشكال الأمن والسلامة في منتجعاتها السياحية.

وقال المتحدث إن الإرهاب ظاهرة عالمية وأن وقوف مصر في صدارة الدول التي تحارب الإرهاب كان يقتضي من وسائل الإعلام الغربية وشبكة «سي إن إن» واسعة الانتشار على وجه الخصوص أن تؤكد على أهمية دعم الجهود المصرية وضرورة التضامن مع مصر بدلاً من التقليل من قيمة ما تقدمه من تضحيات وما تبذله من جهود.

وأبدى اندهاشه واستنكاره من محاولات استغلال حادث اختطاف الرهينة الكرواتي للترويج لغياب سلطة الدولة في مصر في الوقت الذي لم يتم التعامل به بنفس المنطق مع أحداث مماثلة في مجتمعات غربية مثل حادث شارلي إبدو في فرنسا وتفجيرات بوسطن بالولايات المتحدة والتي لم يتم الترويج وقتها بغياب سلطة الدولة في فرنسا أو الولايات المتحدة، مؤكدًا على أن الاهتمام الدولي بمثل تلك الأحداث لا ينبغي أن يفرق بين جنسية الضحايا حيث أن لون الدم واحد لدى جميع الأجناس.

وجاء تعقيب وزارة الخارجية لينتقد بشدة بطء المجتمع الدولي وعدم جديته في التعامل مع دعوات مصر المتكررة بضرورة توحيد وتنسيق الجهود الدولية في مجال مكافحة الإرهاب وضرورة عدم التمييز بين التنظيمات الإرهابية أيًا كانت مسمياتها أو مناطق ممارسة عملياتها ضاربًا المثل بالتحالف الدولي ضد «داعش» والذي تقتصر جهوده على ممارسات هذا التنظيم في سوريا والعراق فقط في الوقت الذي يرزخ فيه الإرهاب في ليبيا ولا نجد الجدية المطلوبة في مكافحته.

واختتمت الوزارة تعقيبها بأنه من المؤسف أن شبكة «سي إن إن» قد اختارت أن تسلط الضوء على الضحية بدلاً من الجناة في هذا التوقيت شديد الحساسية الذي تخوض فيه مصر مواجهةً شاملة ضد الإرهاب على كافة المستويات الرسمية والشعبية والفكرية والدينية.

يشار إلى أن تقرير الشبكة الإخبارية «سي إن إن»، زعم أن سيناء منطقة خارجة عن القانون وسلطة الدولة وأن الحكومة فشلت في تنفيذ وعودها بالقضاء على الإرهاب وأن وجود ما يسمى بتنظيم «داعش» في مصر أصبح الأقوى بعد مثيليه في العراق وسوريا.

قد يعجبك أيضا‎

قد يعجبك أيضا

النشرة البريدية