فشلت مساعى الرئيس التركى، رجب طيب أردوغان، ورئيس وزرائه، أحمد داوود أوغلو، فى تشكيل حكومة ائتلافية فى تركيا مع حزب الشعب الجمهورى المعارض، فيما تتجه حكومة حزب العدالة والتنمية الإسلامية إلى إجراء انتخابات برلمانية مبكرة فى نوفمبر المقبل، إذ يُستبعد أن يدخل الأكراد فى ائتلاف حكومى مع العدالة والتنمية، بعد أن شنت أنقرة غارات واسعة على معاقل الحزب فى تركيا والعراق وسوريا، أسفرت عن مقتل وإصابة المئات من حزب العمال الكردستانى.
وقال مسؤول كبير بحزب الشعب الجمهورى المعارض إن المحادثات الرامية لتشكيل ائتلاف بين حزب العدالة والتنمية الحاكم وحزبه «انتهت سلبا»، وأضاف المسؤول بعد اجتماع حاسم استمر ساعة ونصف الساعة فى أنقرة بين رئيس الوزراء وزعيم حزب الشعب الجمهورى المعارض، كمال كيليجدار أوغلو، إن «النتيجة سلبية».
ومن المتوقع أن يجرى حزب العدالة والتنمية محادثات مع حزب «الحركة القومية» المتطرف الذى ألمح إلى أنه قد يدعم حكومة أقلية يشكلها «العدالة والتنمية» على الأمد القصير، إذا كانت تلك الخطوة ستقود لإجراء انتخابات جديدة. إلا أن مسؤولا كبيرا بحزب العدالة والتنمية، لم يذكر اسمه، قال: «إن احتمال أن يشكل الحزب الحاكم ائتلافا مع حزب الحركة القومية (ضئيل جدا)، وإن احتمالات إجراء انتخابات مبكرة فى نوفمبر المقبل عالية جدا فى الوقت الحالى».
وتميل دوائر حزب العدالة والتنمية نحو تنظيم انتخابات مبكرة، خاصة أن قيادت الحزب متفائلة من نتائج استطلاعات الرأى الأخيرة التى منحت الحزب ما بين 42 و43%، مقارنة بـ40% فى يونيو الماضى ما يتيح له تشكيل الحكومة بشكل منفرد».