في موسم استثنائي للنادي الأهلي، بداية من مجلس إدارة جديد وجهاز فني إسباني ومدير كرة ومشرف على الكرة كلهم اجتمعوا لأول مرة في قيادة القافلة الحمراء، خسر الأهلي بطولة الدوري بعد 10 أعوام من السيطرة.
طفت على السطح العديد من المشكلات والخلافات داخل جدران الفريق، خاصة في الغرف المغلقة، وتم تسريبها في وسائل الإعلام في ظاهرة تبدو جديدة على القلعة الحمراء.
شهد الفريق الموسم الحالي تخبطًا إداريًا غير مسبوق في ظل وجود الثنائي علاء عبدالصادق ووائل جمعة، رغم خبرات الأول وتتلمذه على يد الأسطورة طارق سليم، إلا أنه لم ينجح في نقل تلك الخبرات وإفادة «الصخرة» بها.
في هذا التقرير، نرصد 10 أزمات مهدت لرحيل «جمعة» عن منصب مدير الكرة في الأهلي.
- في بداية الموسم، شهد الفريق الأول، خلافات، وصلت للتنابذ بالألفاظ بين الثنائي حسام عاشور وحسام غالي ليقوم جمعة بتغريم الثنائي 10 آلاف جنيه.
- كما شهد ذهاب نصف نهائي الكونفيدرالية الأفريقية، أمام القطن الكاميروني، مشكلة بين حسام غالي وتريزيجيه، بعد انفعال الأول لعدم تمرير الكرة له وتدخل «جمعة»، وظهر الغضب على الثنائي في أرضية الملعب.
- شهد الموسم خلافًا حادًا بين الثنائي وائل جمعة وعماد متعب عقب تصريحات «جمعة»، بأن «متعب» كان يختلق الأزمات بسبب قلة المشاركة الأساسية، واعتبار «متعب» تلك التصريحات إهانة لشخصه، وهي الأزمة التي انتهت باعتذار «الصخرة» للمهاجم المخضرم.
- عقب مباراة بتروجت في الدور الأول قام «جمعة» بتعنيف عبدالله السعيد رافضًا طريقة تعامله مع اللاعبين الشباب أمثال تريزيجيه.
- كما فشل «جمعة» في احتواء غضب لاعب الوسط محمد رزق عقب استبعاده من مباريات الفريق الأخيرة ليحتد الأمر ويقترب اللاعب من الرحيل على سبيل الإعارة، دون استفادة كبيرة من اللاعب الذي أتى من المقاولون العرب في بداية الموسم.
- واستمرت الأزمات بخلاف شديد بين حسام غالي وسعد سمير في إحدى تدريبات الفريق تحت قيادة جاريدو، وأيضًا «غالي» مع وليد سليمان بعد تدخل الأول بعنف مع الأخير مما أثار غضبه في أحد التدريبات.
- وفي مباراة الأسيوطي سبورت في الدور الأول، واعترض «غالي» بطريقة غير لائقة على تبديله من قبل المدير الفني الإسباني جاريدو، وتم فرض غرامة قدرها 150 ألف جنيه على اللاعب.
- وأخيرًا، الأزمة التي أحدثت ضجة كبيرة بين الثنائي غالي ووائل جمعة عقب مباراة إنبي الأخيرة وقرار استبعاد غالي والسعيد من لقاء النجم الساحلي، وأزمة الحوار الذي قد يكون السبب الرئيسي في رحيل «جمعة» عن الأهلي.
ومن الأزمات الأخرى، أزمة التجنيد للثنائي إسلام رشدي ومحمد رزق، والتي منعتهم من المشاركة في اللقاءات الخارجية رغم قيدهم أفريقيًا، والمشكلة العامة في عدم السيطرة على اللاعبين خارج المستطيل الأخضر وتوفير الأجواء للمدير الفني لتطبيق عمله الفني فقط داخل الملعب.
بالطبع الأهلي في وجود عبدالصادق وجمعة شهد موسمًا كارثيًا.
وائل جمعة هو أحد أعظم مدافعي الأهلي ومنتخب مصر في التاريخ، وعليه أن ينظر إلى تجربة عمله كمدير كرة، بشكل إيجابي، ويستفيد من تلك الأخطاء مستقبلًا.