وزَّعت وزارة الأوقاف منشوراً على جميع المديريات حذرت فيه من الموافقة على إقامة أى أنشطة، سواء كانت دعوية أو اجتماعية وغيرها فى المساجد أو ملحقاتها، إلا بعد الحصول على أمر كتابى من رئيس القطاع الدينى بديوان عام الوزارة، وهو القرار الذى بررته الوزارة بمنع استغلال المساجد فى أى أغراض أو مصالح خاصة فى ظل اقتراب الانتخابات البرلمانية.
وقال محمد عبدالرازق، رئيس القطاع الدينى بالوزارة، إن القرار يأتى فى إطار خطة موضوعة لبسط السيطرة على جميع مساجد الجمهورية، ومنع الأئمة والعمال غير التابعين للوزارة من التحكم فى المساجد، سواء بفتحها أو إقامة أى شعائر أو احتفالات بها، مشيراً إلى أن المفتشين كانوا يجدون مساجد مفتوحة ولا يوجد بها أى مسؤول، أو وجود مفاتيح المساجد مع الأهالى، أو إقامة مناسبات اجتماعية مثل الأفراح، أو ندوات للدعاية الانتخابية بالمخالفة للقانون.
وأضاف «عبدالرازق»، فى تصريحات لـ«المصرى اليوم»: «طالبنا الجميع بضرورة الحصول على موافقة مكتوبة من ديوان الوزارة قبل إقامة أى مناسبة، سواء دينية أو اجتماعية، فى المساجد. وبخصوص عقد القران فمن الممكن الحصول على موافقة من المديرية التابع لها المسجد الذى سيُعقد فيه القران، وتسلم إيصال بذلك، ولم نجعل ذلك من الوزارة وإلا فإننا سنستقبل 2000 طلب (كتب كتاب) يومياً، والقصد من هذا القرار هو منع الدعاية الانتخابية فى المساجد بحجة عمل الخير، فبعض المرشحين يستغلون المساجد فى القوافل الخيرية وما شابه، وأئمة وعمال المساجد يوافقون على فتح المساجد لهم بحجة المساعدة فى عمل الخير».
من جهة أخرى، أعرب الوزير الدكتور محمد مختار جمعة عن تأييده التام لكل ما جاء فى «بيان المحروسة» الذى أصدره الأزهر، أمس الأول، للرد على «بيان الكنانة»، مشيراً إلى أن بيانات الأزهر وعلماء الأوقاف والمجلس الأعلى للشؤون الإسلامية التى تُرجمت إلى 13 لغة تفضح مؤامرات جماعة الإخوان الإرهابية على الوطن.
وقال «عبدالرازق» إن الوزارة وضعت خطة محكمة لتطهيرها من العناصر والخلايا النائمة، وإنها كما أعلنت من قبل عن منع المنتمين إلى اتحاد يوسف القرضاوى من اعتلاء المنابر فإنها تضامناً مع بيان الأزهر قررت منع كل من يثبت انتماؤه إلى الإخوان، أو مشاركته فى المؤتمرات التى تنظمها الجماعة، وآخرها مؤتمر «علماء أهل السنة» بتركيا، أو الجهات والجبهات التى تعمل لحسابها، وعلى رأسها ما يسمى «جبهة علماء الأزهر» المنحلة، من الخطابة، أو أداء الدروس الدينية بالمساجد.