x

الدكتور السيد البدوي: «مش همشى»..و مستعد لـ«50 انتخابات» ضد «جبهة أباظة»

الخميس 13-08-2015 11:19 | كتب: عماد فؤاد, علاء سرحان |
المصري اليوم تحاور «الدكتور السيد البدوى»،رئيس حزب الوفد المصري اليوم تحاور «الدكتور السيد البدوى»،رئيس حزب الوفد تصوير : محمد هشام

اتهم الدكتور السيد البدوى، رئيس حزب الوفد، جبهة الإصلاح بتصفية الحسابات وتشويه صورته قبل الانتخابات البرلمانية المقبلة للتأثير على حصة «الوفد» من البرلمان المقبل، لصالح شخصيات وأحزاب منافسة، وإشعال غضب أعضاء الحزب ضده للتأثير على موقفه فى انتخابات رئاسة الحزب المقبلة.

ووصف «البدوى»، فى حواره مع «المصرى اليوم»، اتهامات جبهة الإصلاح بوجود تجاوزات فى الموازنة المالية للحزب بـ«التخاريف»، نافيا صحة ما تردده الجبهة حول بلوغ قيمة ودائع الحزب فى عهد محمود أباظة، رئيس الحزب السابق، 90 مليون جنيه، وقال إنها بلغت 61 مليون جنيه أثناء فترة رئاسة «أباظة» للحزب فى 2004، وارتفعت إلى 71 مليون جنيه فى 2010.. وإلى نص الحوار:

■ إلى أين وصل الخلاف مع فريق جبهة الإصلاح؟

- لا أحب أن أتحدث كثيرا عن هذه المجموعة، ولا أستطيع أن أسميهم الإصلاحيين، هم جماعة من الوفديين، عبارة عن 7 أشخاص، كانوا أعضاء فى الهيئة العليا للحزب لمدة 5 سنوات منذ عام 2010 وحتى 2 يونيو 2015، وبالتالى إذا كانت هناك نية لديهم للإصلاح، فلماذا ظهرت بعد فشلهم فى انتخابات الوفد الأخيرة رغم أنهم قضوا فى مناصبهم 5 سنوات؟ ولماذا لم يكن هناك إصلاح، وبينهم فؤاد بدراوى كسكرتير عام، يعد الرجل الثانى داخل الحزب، وهو المسؤول الأول عن التنظيم، فلماذا لم يصلح بدراوى البنية التنظيمية داخل الحزب؟ القرار السياسى للوفد تتخذه الهيئة العليا وليس رئيس الحزب، وأستمع خلال هذه المرحلة لادعاءات وأكاذيب شديدة من هذه الجبهة التى تقول كلاما لا أساس له من الصحة، وتتقول علىّ وعلى الهيئة الوفدية ولجانها فى 27 محافظة.

■ لكن جبهة الإصلاح تتهمك بالتلاعب فى كشوف الجمعية العمومية التى صوتت باختيارك فى انتخابات رئاسة الحزب؟

- بالطبع اتهامات باطلة، فالجمعية العمومية التى أسقطت محمود أباظة أمامى فى انتخابات الحزب قبل الماضية، كانت الجمعية نفسها التى أتت به، القصة هى عدم اعتراف هذه المجموعة بنتائج الديمقراطية، فهذه جماعة تدعم محمود أباظة، وهم أبناؤه الذين أنشأ لهم جمعيات المجتمع المدنى وتربوا على يديه، وهو صاحب فضل على كثير منهم، ويظنون أنهم لن يقيلوا رئيس الحزب بالديمقراطية والانتخابات، فقرروا إزاحته بـ«الفَتونة» والإعلام، رغم أن من يزيح رئيس الوفد أو يختاره هو الجمعية العمومية، لكن كل هدفهم إشعال معركة إعلامية للإساءة للوفد ورئيسه، معتقدين أنى«هزهق وهاقول كفاية وأمشى»، لكن ذلك لن يحدث، فخلال هذا العام، تم تجديد الثقة فىّ 5 مرات بالإجماع، الأولى وقت انتخابى، والثانية قبل انتخابات الهيئة العليا فى مايو الماضى، والثالثة خلال اجتماع الجمعية العمومية لانتخاب الهيئة العليا الحالية، والرابعة خلال اجتماع مشترك للهيئة العليا ووحدات الحزب فى المحافظات، والخامسة خلال اجتماع الهيئة العليا الأخير، بما يعنى أنه تم انتخابى 5 مرات خلال عام، فما هو المطلوب إذن؟!

■ هل ترى أن هذه الأزمة أثرت بشكل مباشر على تركيز الوفد فى الانتخابات البرلمانية المقبلة؟

- بالطبع، فأنا أعرف الهدف وراء ما يفعلون، هم يعلمون جيدا أنه لا يمكن لهم أن يحركونى من رئاسة الوفد بانتخابات بأى وسيلة أو قرار مؤسسى، لعلاقتى الوثيقة بالوفديين، لذلك لجأوا للحصول على دعم من بعض الشخصيات خارج الحزب، وتمويل من أحزاب منافسة، لإشعال الأكاذيب ضدى، بهدف ضرب الوفد خلال الانتخابات البرلمانية المقبلة، والتأثير على حصته فى مجلس النواب المقبل، ومنع المرشحين الأقوياء من الانضمام لنا، لتكون فرصة لهم لدعوة الوفديين للانقلاب عليّ، وهذا يدل على أنه ليس لديهم ذرة إخلاص للوفد، وتحركهم دوافع الانتقام من رئيس الوفد الذى قهرهم فى كل معركة انتخابية خاضها ضدهم، ولو كانوا يريدون الإصلاح فعلا، كانوا انتظروا نهاية الانتخابات البرلمانية المقبلة، لكنهم يريدون تصفية حسابات مع رئيس الوفد، رغم أن نواب البرلمان المقبل سيمثلون الحزب وليس السيد البدوى.

■ لماذا إذن أصدرتَ قرارا بعودتهم للهيئة العليا بالتعيين؟

- والله العظيم لم أكن أريد فصلهم، وحاولت أن أثنى الهيئة العليا عن قرارها لكنها تمسكت به، ورغم ذلك أصدرت قرارا بتعيينهم فى الهيئة العليا، حسب صلاحيات الرئيس التى تكفل له تعيين 10 فى تشكيل الهيئة العليا، ورغم ذلك رفضوا التعيين، لأن كل ما يريدونه وضع عقبات فى طريقى، وتعلية سقف المطالب مثلما طالبونى بحل الهيئة العليا الحالية وانتخاب أخرى خلال سنة، رغم أنى لا أملك صلاحيات ذلك، وخلال اجتماع الهيئة العليا الأخير، قلت يا جماعة حد يقوم يتبنى وجهة نظرهم، ووجدت أنه لا يوجد أحد يريد أن يدافع عنهم، وهذه المشكلة جعلت الرأى العام يظن أن رئيس الحزب بيده أن يفصل ويعين الأعضاء، رغم أن ذلك قرار الهيئة العليا، البعض ظن أن الوفد دكانة سياسية مثل بقية الأحزاب، وأن رئيس الوفد مجرد صوت.

■ هل لم يحدث أى اتصالات بينك وبين فؤاد بدراوى الذى يقود جبهة الإصلاح منذ فصلهم من الحزب؟

- لا، فمنذ شهرين اتصلت ببدراوى بمبادرة منى وأبلغته أننى أعتز به على المستوى الشخصى كحفيد لفؤاد سراج الدين، وأننى سأطرح عودته للحزب على اجتماع للهيئة العليا، فشكرنى، لكننى فوجئت بهجوم ورفض واسع من الهيئة العليا عندما طرحت الأمر عليها، فقلت لهم أنا لا أريد أن أفصلهم من الحزب، لكنهم بالإجماع رفضوا مطلبى، فكيف أعيدهم مرة أخرى؟!

■ محمود أباظة اعترف فى حواره لـ«المصرى اليوم» بنزاهة نتائج الانتخابات التى خاضها ضدك، لكنه شكك فى نتيجة الانتخابات الماضية التى خاضها بدراوى ضدك.. فما رأيك؟

- هذه مجرد ادعاءات باطلة، فـ«بدراوى» هو من أجرى هذه الانتخابات عندما كان سكرتيرا عاما للحزب، وهو الذى أعد كشوف الجمعية العمومية، وللأسف من يسقط فى الانتخابات يعتبر ذلك ثأرا شخصيا، وأباظة لا يستطيع أن ينسى أننى أسقطته فى عز سيطرته على الوفد، والانتخابات تمت تحت إشراف المجلس القومى لحقوق الإنسان، وأنا مستعد أن أخوض ضدهم 50 عملية انتخابية، ورغم أن بدراوى هو الذى شكل الجمعية العمومية الأخيرة، إلا أننى فوجئت بأنهم يدبرون لى مؤامرة للتخلص منى بنفس سيناريو التخلص من نعمان جمعة.

■ كيف؟

- بعد دعوتى للجمعية العمومية للتصويت فى الانتخابات الماضية وإغلاق باب الترشيح، وقبل أسبوع من التصويت، فوجئت بمؤامرة نظمها بدراوى، سبق أن نفذتها مجموعته ضد نعمان جمعة، وحاولوا تكرار تنفيذها معى، حيث زعموا أنهم جمعوا 20 توقيعا لدعوة الهيئة العليا للانعقاد والفصل فى مسألة عزلى من منصبى، وأنا كنت فى هذا الوقت خارج مصر لإجراء عملية جراحية فى الظهر، واستغلوا ذلك ودعوا الهيئة العليا للانعقاد دون إذن الرئيس، فحضر المستشار بهاء أبوشقة إلى بيتى، وطالبنى بضرورة الحضور، وقال لى يا دكتور سيد لو لم تحضر سيشيعون أن النصاب اكتمل ومن حقهم إصدار قرارات، فوافقت على الحضور رغم مرضى، وحضرت وانتظرت اكتمال النصاب، وسجلت أمانة السر الحضور، واكتشفنا أن النصاب لم يكتمل لأكثر من ساعة ونصف.

■ وهل بالفعل جمع بدراوى 20 توقيعا لعزلك؟

- سألت بدراوى خلال ذلك الاجتماع: أين الـ20 توقيعا؟ فرفض أن يسلمها لى، لأنه فى الحقيقة لم يكن يملكها، ولم يحضر الـ20 عضوا كما زعم، وعندما فشلت هذه المحاولة، طلب بدراوى خلال الاجتماع اعتماد أسماء جديدة لرؤساء لجان فى المحافظات، لكنى رفضت لأن دعوة الهيئة العليا للانعقاد كانت قد تمت بالفعل ولا يجوز التعديل فى جداول الناخبين بعد دعوتهم، وقلت لبدراوى لماذا لم تعرضها على طوال الـ4 سنوات الماضية؟، بالإضافة إلى أنه ألغى بعض اللجان بالمحافظات من كشوف الناخبين بعد صدورها، ثم حضر لى فى البيت لأخذ اعتمادى على إضافة 756عضوا جديدا فى 66 لجنة بالمحافظات للجمعية العمومية، وتعيينهم لمدة 6 شهور، رغم إغلاق باب الترشيح وإعلان جداول الناخبين، لدرجة أن بعض الناخبين كانوا قادمين من محافظاتهم ومعهم عنوان مقر حزب الوفد واسم الأستاذ فؤاد بدراوى، الذى كان يريد استغلال هذه الأسماء ككوبرى للوصول إلى رئاسة الوفد، وبعد انتهاء الـ6 شهور، قمت بإلغاء تعيينهم، ودعيت لاختيار اللجان بالانتخاب، ورغم ذلك يدعى بدراوى أننى أتلاعب فى كشوف الجمعية العمومية.

■ ما ردك على انتقادات جبهة الإصلاح بتحالف الحزب مع جماعة الإخوان خلال فترة رئاستك؟

- لم أتحالف مع الإخوان انتخابيا، وتحالف الـ42 حزبا قبل انتخابات البرلمان فى 2011 كان من أجل مصر، وكان الهدف من هذا التحالف هو تشكيل حلف سياسى بعد استفتاء 19 مارس وما سمى «غزوة الصناديق» وقتها، وبعد هذا اليوم الذى انقسمت فيه مصر بين فسطاطين أحدهما فسطاط الإيمان والآخر فسطاط الكفر، كان الهدف هو وضع وثيقة تؤسس لمبادئ الدستور لدولة مدنية ديمقراطية حديثة، وهذه الوثيقة كانت نتاج مجهود الدكتور على السلمى والدكتور وحيد عبدالمجيد.

■ هل تقصد أن التحالف الديمقراطى من أجل مصر كان تحالفا سياسيا فقط؟

- نعم، بدليل أننى رفضت التحالف الانتخابى مع جماعة الإخوان، وذلك الأمر معلن فى مؤتمر بالحزب، عندما قال محمد مرسى سنكون معا فى قائمة واحدة، لكنى قلت له لا ستكون هناك قائمتان، وبعدها جاء مرسى وسعد الكتاتنى إلى بيتى، وفى حضور حسام الخولى ومارجريت عازر وفؤاد بدراوى، وحاولوا الضغط علىّ للقبول بالتحالف معهم، وأنا رفضت رغم أنهم عرضوا علىّ 40% من مقاعد القوائم دون الفردى، فتمسكت بالرفض، وأعلنت لهم أننى أريد أن يخوض الوفد الانتخابات منفردا، فأين التحالف مع الإخوان إذن؟ وإذا كنت قد تحالفت مع الإخوان، فلماذا وقفت ضدهم وساهمت فى تأسيس جبهة الإنقاذ هنا فى حزب الوفد، وواجهتهم أيضا عندما أصدر مرسى قرارا بإعادة مجلس الشعب للانعقاد بعد قرار المحكمة الدستورية بحله، وطالبت نواب الوفد بعدم الحضور، لكن حضر اثنان، وفصلتهما لمخالفتهما قرار الحزب، وأعلنت انسحاب الوفد من مجلس الشعب، وعندما تمت إقالة النائب العام تصديت للإخوان، وأرسلت شباب الوفد ليمكنوا النائب العام من دخول مكتبه وحمايته من تجمعات الإخوان الذين حاولوا منعه من الصعود إلى مكتبه، كما انسحبنا من الجمعية التأسيسية بعد استحواذ الإخوان عليها، وقاطعنا جولة الإعادة بين مرسى وشفيق؟!، كل ذلك ويتهمنى البعض بالتحالف مع الإخوان، كل ذلك كلام تخاريف.

■ هناك اتهام أيضا من «أباظة» بأن الحزب أصبح مخترقا من الإخوان.. فما ردك؟

- هذا أيضا من قبيل الكذب، ومن يدعى ذلك عليه أن يراجع كشوف الحزب ولجانه فى المحافظات، وأتحدى إذا اكتشف عضوا اخوانيا واحدا بين 4000 ممن لهم حق الانتخاب داخل الجمعية العمومية، وأنا أعلم أن أباظة يلمح إلى الأستاذ محمد عبدالعليم، وهذا يعد انتقاما شخصيا من عبدالعليم الذى خاض انتخابات فردية ضد مرشحى الإخوان فى دائرته بانتخابات 2005 و2010 و2011، وفاز عليهم رغم أنهم أشاعوا وفاته، أما مسألة كونه وكيلا لمجلس الشعب فى 2012، فهذا ليس نتاج انتخاب الإخوان، وإنما لأن الحزب كان ثالث كتلة حصلت على الأصوات داخل البرلمان، لذلك أباظة دائما ما يحاول الإساءة لعبدالعليم، حيث اتهمه بأنه عميل للحزب الوطنى، ثم فصله من الحزب، بعد أن رفض عبدالعليم وجود أشخاص تعمل فى مجال التمويل الأجنبى فى منظمات المجتمع المدنى وهو ما أغضب أباظة.

■ هل العلاقة بينك وبين المستشار بهاء أبوشقة، السكرتير العام للحزب، أصابتها شوائب نتيجة هذه المشكلات؟

- المستشار أبوشقة أخ كبير، وله مكانة كبيرة فى قلبى، وهو تقدم باستقالته لأنه أثير على صفحات الفيسبوك أنه يتآمر على رئيس الوفد لإقالته من منصبه، فأراد أن يتقدم باستقالته لإثبات حسن نواياه وأنه لا يطمح فى أى منصب حتى منصب السكرتير العام، وما لا يعرفه البعض أننى عرضت عليه فى نهاية فترتى الرئاسية السابقة، مد الفترة لمدة عام، على أن يتولى خلالها رئاسة الوفد، لكنه رفض، وهو أكبر وأشرف من أن يتآمر على.

■ لماذا لم يثمر اللقاء الذى دعا إليه الرئيس السيسى مع جبهة الإصلاح عن توافق بين الطرفين؟

- أولا أنا أعتبر الرئيس السيسى «كبير العائلة المصرية» وليس مجرد رئيس لمصر، فهو استطاع تحويل المجتمع المصرى إلى أسرة واحدة، وتدخله فى الأزمة الأخيرة كان محل تقدير الرأى العام، وأنا نفذت كل تعهداتى أمامه، وأهمها عودة المفصولين، وهو ما قمت به وعينتهم فى الهيئة العليا، ورفضوا، ثم خرج عصام شيحة ليدعى أننى لم أنفذ تعهدات لقاء الرئيس، لدرجة أن شيحة قال للرئيس السيسى خلال اللقاء: «يا سيادة الرئيس الدكتور السيد رفض يرشحنى فى انتخابات البرلمان»، فطلب الرئيس منى أن أرشحه، فوافقت على الفور، وقمت بتعيينهم فى الهيئة العليا فرفضوا، فماذا أفعل؟ ثم يخرج شيحة ليدعى أننى تعهدت بتعيينه نائبا للرئيس، وهو ما لم يحدث، بالإضافة إلى أن شيحة كان يتحدث عن تفاصيل كشوف الجمعية العمومية ولائحة الحزب خلال اللقاء، رغم أن مكانة الرئيس ووقته لا يسمحان بأن نتكلم فى لائحة حزب من الأحزاب، وإنما كان الهدف من اللقاء هو لم الشمل فقط وليس الحديث عن مكاسب ومصالح ضيقة وشخصية.

■ كلامك يعنى أنه لا سبيل لعودة عضوية جبهة الإصلاح بالحزب؟

- عليهم التقدم بتظلم إلى الهيئة العليا للنظر فى مدى إمكانية عودتهم من عدمها، وأنا أتعهد بأن نناقش الأمر داخل الهيئة بمنتهى الجدية، لكن المشكلة أنهم يتعالون على الهيئة العليا للحزب، والحقيقة أيضا هو أن هناك 2 من الأعضاء المفصولين يحركان هذه الجبهة، أحدهما يمتلك جمعية من جمعيات المجتمع المدنى التى تتقاضى أموالا من الخارج، ويدعى محمود على، ولدينا إيصالات بالمبالغ التى تقاضاها من الخارج، ومحبة محمود أباظة لهذا الشخص، دفعته لدعم تحركات هذه المجموعة ضد الحزب، فمحمود أباظة كان يعتبر هذه المجموعة كأبنائه، وكان يجندهم لنشر الشائعات ضدى، وبرغم ذلك احتويت هذه المجموعة داخل الحزب، ومنحتهم مناصب، وبينهم محمود على، الذى عمل كمساعد لرئيس الحزب، ومتحدث باسمه، بعد أن تقدم بشهادة تفيد استقالته من هذه الجمعية التى تتقاضى تمويلات من الخارج.

■ عصام شيحة وهو أحد قيادات جبهة الإصلاح ذكر أنك قمت بتعيين 1200 موظف بشركاتك فى الحزب.. فما حقيقة ذلك الأمر؟

- عصام شيحة يخرج فى كل الفضائيات والصحف لينطق كذبا وزورا وبهتانا، والناس كلها عرفاه، وأنا لم أضعه فى قائمة فى حب مصر فعلا، ولم أكن أنوى أصلا وضعه، لأنه خاض انتخابات البرلمان قبل ذلك فى دائرة مصر القديمة وحصل على 51 صوتا، وأنا لا أجامل أحدا على حساب الوفد، وخلال أحد اجتماعات الهيئة العليا، عندما كان شيحة مجرد عضو فيها، وهذا كلام مسجل فى مضبطة الهيئة، وقف شيحة وقال: يا دكتور سيد حطنى فى القائمة وهبقى حبيبك طول العمر، لذلك هم مجموعة أصحاب مصالح، ويريدون تكرار السيناريو الذى نفذوه ضد نعمان جمعة عندما شعروا بأنهم أصبحوا خارج مقر الوفد فقرروا حرقه بالمولوتوف، لذلك يدعى شيحة أننى أدخلت 1200 موظف من شركتى فى الجمعية العمومية قبل انتخابات الهيئة العليا الأخيرة، ولو فعلت ذلك لانقلب الحزب كله ضدى.

■ جبهة الإصلاح شككت فى بعض الأمور المالية الخاصة بالحزب.. فما ردك؟

- مجرد خرف سياسى، فالموازنة العامة للحزب أعلنها أمين الصندوق فى الجمعية العمومية الماضية، والحزب لا يصرف شيئا، وكل مصروفاته من أموال وتبرعات أعضاء الوفد، والذى صنع ودائع الحزب واشترى هذا المقر الذى نجلس فيه، وتبلغ قيمته حاليا أكثر من 200 مليون جنيه، هم أعضاء الوفد باشتراكاتهم، وبأموال إعلانات الصحيفة، التى رفع أعمدتها صحفيوها بجهدهم، فهل بعد كل ذلك يصح أن أقول لصحفيى الوفد لن أدفع لكم رواتبكم لكى أحافظ على الودائع.

■ لكن جبهة الإصلاح تقول إن ودائع الحزب بلغت 90 مليون جنيه، وإنه تم فك هذه الودائع مؤخرا؟

- والله لم نسمع بهذه الأرقام يوما من الأيام، والميزانيات موجودة لمن يريد الاطلاع، ورقم 90 مليون جنيه، الذى يروجه قادة جبهة الإصلاح، لم يرد فى ميزانيات الحزب إطلاقا.

■ ما رأيك فى اتخاذ جبهة الإصلاح مقرا لها بالقرب من مقر حزب الوفد تحت اسم الوفد الأصلى؟

- إجراء مضحك، ويذكرنى بالدكتور نعمان جمعة عندما صدر قرار بفصله، وافتتاحه مقرا فى رمسيس، فالوفد ليس جدرانا أو مقرا.

■ محمود أباظة يقول إن الوفد أصبح حزبا بلا وفديين.. فما رأيك؟

- العضوية وقت رئاسة أباظة للحزب كانت 12 ألف صوت، والجمعية العمومية فى عهده بلغت 1700 عضو، أما الآن فبلغت العضوية أكثر من 350 ألف عضو، بينهم 68 ألف شاب، وارتفعت أعداد أعضاء الجمعية العمومية من 1700 إلى 4000 الآن، وعندما ردد أباظة هذا الكلام، بحثت فى الأمر فوجدت أن الجمعية العمومية الحالية يوجد بها 932 عضوا كانوا ضمن الـ1700 عضو فى جمعية أباظة، فماذا كان المطلوب منى، هل أن أغلق الباب على الوفد بعضوية 1700 شخص فى جمعيته العمومية فى عهد أباظة، والحزب الآن يتوسع وينتشر وتزداد عضويته.

■ هل العلاقة بين حزبى الوفد والمصريين الأحرار أصبحت غير جيدة هذه الأيام؟

- هناك تصريحات بين الحين والآخر تصدر من المتحدث باسم حزب المصريين الأحرار، تتجاوز حدود العلاقة بين الحزبين، فأنت كمتحدث باسم حزب المصريين الأحرار، ما دخلك بخلافات داخل الوفد؟ فالمصريين الأحرار يوجد بداخله خلافات شديدة جدا، «ولو قعدنا لبعض مش هنخلص»، والحزب ليست لديه قاعدة شعبية عريضة مثل الوفد الذى يملك أكثر من 300 ألف عضو، لذلك ليس من اللائق أن يخرج المتحدث باسمه ليصرح بأن مرشحين من الوفد خرجوا منه وانضموا للمصريين الأحرار، وأنه رفض ذلك الأمر، ليوحى للناس بأنه أصبح الحضن الكبير الذى يستوعب الناس، وأتحداه أن يذكر اسما واحدا منها، ونحن لم نتعرض من البداية لهم، ونحن كأحزاب مدنية ليس من الصالح العام أن يضرب بعضنا بعضاً.

■ وهل لم يحدث اتصال بينك وبين المهندس نجيب ساويرس حول هذا الأمر؟

- لا، أعتقد أن المهندس نجيب لا علاقة له بهذا الأمر، وأعتقد أيضا أنه ليس منخرطا فى الأمور الإدارية اليومية للحزب.

■ بخصوص الانتخابات البرلمانية.. هل سيستمر الحزب فى قائمة «فى حب مصر»؟

- نعم، فقائمة «فى حب مصر» تحولت إلى قائمة وطنية، وتغير شكلها، وأصبحت تقريبا تضم كل الأحزاب والمستقلين.

قد يعجبك أيضا‎

قد يعجبك أيضا

النشرة البريدية