مشهد 1.. فلاش باك لحظات من الماضي
جلس لويس إنريكي في غرفة مغلقة داخل غرفته بالفندق استعدادًا لمباراة إشبيلية في السوبر الأوروبي، ووجد طردًا صغيرًا، إنها أسطوانة صغيرة.. جال بباله العديد من الأفكار الخطيرة، هل هي أفلام محظورة أم خُطف شخص عزيز عليه أم فيلم رعب؟
أزال الغلاف الخارجي وكتب على الإسطوانة: «من خواندي مع حبي».. فتحها وإذا بها مباراة على وشك البداية، إنها مباراة اشبيلية وبرشلونة في بطولة السوبر الأوروبي.
صعق إنريكي مما حدث في تلك الليلة بفرنسا على ملعب لويس الثاني بموناكو.
هدفين في الشوط الأول من 5 تسديدات على المرمى مقابل تسديدتين وتألق كتيبة خواندي راموس وبنسبة استحواذ بلغت 37%، ولم يختلف الشوط الثاني كثيرًا هدف ثالث لإشبيلية من ركلة جزاء و4 تسديدات على المرمى ولكن نسبة الإستحواذ ارتفعت لإشبيلية حيث أصبحت 43%، المباراة كانت كارثية لريكارد بكل المقاييس.
مشهد 2.. مكالمة لابد منها !
أمسك إنريكي بسرعة بهاتفه المحمول واتصل ويداه ترتجفان من المفاجأة ..
-ألو.. ريكارد عزيزي كيف حالك !
-انريكي فتى المعجزات انا بخير.. ألا تجد الأمر غريبا لكي تتصل بي في هذا الوقت بالتحديد؟
-نعم.. أعلم لكن الأمر لا يحتمل الإنتظار.. ماذا حدث في 2006.. كيف !
-ماذا تعني؟
-أرجوك يا لوتشو انت تعرف ما أقصده! كيف يخسر فريقا يضم ماركيز وبويول وسيلفينهو وبيليتي وتشافي وموتا وديكو وإيتو ورونالدينيو وميسي من فريق خواندي راموس..
-آه تلك الليلة في فرنسا.. أرجوك لقد فعلت الكثير لكي أنسى تلك الليلة!
-كيف تفوق عليك خواندي راموس، هو من أرسل لي تلك الاسطوانة.. يا ترى ماذا أرسل إلى أوناي إيمري؟
-ومن يكون اوناي إيمري؟ ألا يجب عليك ألا تنام؟
-لكن.. ريكارد؟ ألو.. ألو؟
مشهد 3.. خواندي راموس أم أوناي إيمري
جلس إنريكي حائرًا محدقًا في الفراغ، راموس حقق بطولة الدوري الأوروبي عامين متتاليين وفاز بالسوبر الأوروبي مرة وخسره مرة، إيمري فعل نفس الأمر مع إشبيلية وكلاهما فعل نفس الأمر في أول مواسمه مع الفريق.. مع من أتحدث.. لدي سلاحا سريا لا يمتلكه أحد غيري، أنا محظوظ بكوني أمتلك ميسي.
-ميسي استيقظ
-ماذا تريد ؟
-هلا تكمل ما بدأت وتحقق ما أخفقت به في 2006 وتفوز على إشبيلية في السوبر الأوروبي؟
-بعد هذا السؤال قد لا أفعل.. اذهب إلى الجحيم يا لوتشو! (صوت الباب يغلق بشدة وانريكي يسير في الردهة وهو يفكر)
مشهد ختامي.. هل يعيد التاريخ نفسه؟
التاريخ يتكرر أحيانًا حتى بالأرقام لكن هل يفعلها أوناي إيمري أم يفعلها إنريكي مثلما فعلها وفاز بالثلاثية.. أيا كان فسنرى مباراة من نار.. فلنأمل على الأقل ان يذهب انريكي للنوم جيدا قبل المباراة.