أعلن الدكتور محمود صقر، رئيس أكاديمية البحث العلمي والتكنولوجيا، الإثنين، الانتهاء من تنفيذ نصف المشروعات الخاصة بتطوير إقليم محور قناة السويس.
وذكر «صقر»، لـ«المصري اليوم»، أن الأكاديمية نظمت مؤتمرًا في سبتمبر الماضي بجامعة قناة السويس، بحضور ممثلي الجامعات لمناقشة مشاركة البحث العلمي والمراكز البحثية في تطوير إقليم محور قناة السويس الجديدة، وتم الاتفاق على تنفيذ ٨ مشروعات بتمويل ١٨ مليون جنيه لتطوير الإقليم، وتم الانتهاء من تنفيذ ٤ منها، وجار إنجاز بقية المشروعات.
وأوضح «صقر» أن المشروعات التي تم تنفيذها تضم إنتاج وتصميم وتطوير غواصات تعمل عن بعد ومزودة بكاميرات، ويمكنها الوصول إلى مسافة تصل لـ٦٠ متر تحت سطح الماء، لمسح المجرى الملاحي وقياس الأعماق والمشاركة في عمليات التأمين على طول المجري الملاحي.
وأعلن رئيس أكاديمية البحث العلمي الانتهاء من إنشاء مركز لرصد الزلازل والكشف عن المخاطر الطبيعية في إقليم القناة، ومتابعة أي تغيير في خصائص التربة، وتفنيد كافة الشائعات المثارة حول القناة الجديدة، بالإضافة إلى مشروع زيادة استخدام المنتج المحلي في معدات تصنيع ونقل وصيانة السفن، ومشروع رصد التأثيرات المغناطيسية لتقليل جنوح السفن.
وأوضح «صقر» أن المشروعات الجاري تنفيذها تشمل بناء منازل صديقة للبيئة، وهو مشروع مشترك بين جامعة عين شمس والأكاديمية العربية للنقل البحرى، ويهدف لاستخدام تصميمات هندسية تعمل على توليد الطاقة الشمسية، وآخر للاستزراع المكثف للطحالب الخضراء واستخدامها كغذاء للأسماك واستخلاص البيوديزل «الوقود الحيوي» حيث تحتوى هذه الطحالب على نسبة كبيرة من الزيوت.
وأشار «صقر» إلى أن مشروع الاستزراع السمكي للجمبري دون تغيير خصائص المياه بهدف رفع معدلات الإنتاج من الغذاء البروتيني، ذات الجدوى الاقتصادية المرتفعة حال تصديره، من خلال تطوير نظم أرضية لاستزراع الجمبري بتقنية الـ«بيوفلوك»، والتي تعتمد على استخدام أنواع من البكتيريا غير ذاتية التغذية تستهلك النيتروجين فتتخلص من الأمونيا التي تسبب مشاكل كبيرة للأسماك والجمبري، وهذه البكتريا تمثل مصدرًا بروتينيًا عالي القيمة الحيوية لتغذية الأسماك والجمبري، ما يؤدى لتحسين خواص نوعية وجودة المياه وخفض تكاليف التغذية، إضافة لمشروع استزراع النخيل بسيناء.
وقال الدكتور أبوالعلام أمين، رئيس المعهد القومي للبحوث الفلكية والجيوفيزيقية، إن الهدف من إنشاء مركز الحد من المخاطر الطبيعية بإقليم محور القناة بجانب رصد الأنشطة الزلزالية، هو ربط بيانات المراصد المغناطيسية التي يسجلها المعهد على مدار اليوم بالأقمار الصناعية، مما يقلل حوادث جنوح السفن في الممر الملاحي وخليج السويس، بالإضافة إلى تركيب أنظمة رصد متطورة على كوبري السلام المعلق وداخل الأنفاق أسفل القناة، أسوة بما نفذه المعهد في السد العالي وخزان أسوان.
وقال الدكتور جاد القاضي، أستاذ الجيوفيزياء بالمعهد، إنه تتم متابعة ودراسة التغيرات في المجال المغناطيسي الأرضي لدعم نظام الملاحة البحرية، ضمن الخدمات اللوجيستية التي تقدمها هيئة قناة السويس مقابل رسوم تسدد للهيئة ما يساهم في زيادة إيرادات القناة.