في أغرب مرسوم يوقعه مسؤول، حذر عمدة بلدة إيطالية صغيرة من الإصابة بالمرض والتوقف عن الموت، في إشارة إلى ضرورة اهتمام الشخص بصحته وذلك في خطوة فريدة لمواجهة تناقص أعداد المواطنين والشيخوخة السكانية.
ووقع ديفيد زيكينيلا عمدة بلدة «سيليا» بإقليم «كاتانزارو» المرسوم الذي ينص على «يحظر أن يمرض أي شخص في البلدة»، ويأتي القانون في إطار محاولة العمدة لإنقاذ البلدة من الانقراض وذلك بتحفيز السكان على الاعتناء بصحتهم.
ودعا المرسوم جميع مواطني البلدة التاريخية التي تعود للقرون الوسطى، وعددهم 537 شخصا إلى «وضع صحتهم في المقام الأول والاعتناء بأقرب وأعز من لديك» من الناس. كما يشجع المواطنين على الذهاب إلى مركز طبي جديد افتتح الشهر الماضي لعمل الفحوصات الطبية اللازمة. على أن يعفى من يذهب للمركز من الضريبة الصحية السنوية وقدرها عشرة يورو.
ومنذ افتتاح المركز، حدد ما يزيد على 100 شخص موعدا للتأكد من أنهم في حالة صحية ممتازة وهي النتيجة التي أسعدت العمدة زيكينيلا وهو نفسه طبيب بالممارسة، وفي عام 1960 كان بالبلدة 1300 شخص، ولكنهم أصبحوا الآن 537 فقط، في حين أن 6 من كل 10 مواطنين فوق سن 65 عاما.
وبلدة سيليا هي واحدة من عدة بلدات إيطالية صغيرة يخشى من اندثارها، وتعتبر إيطاليا إحدى الدول التي بها أكبر السكان سنا في العالم، حيث أن أكثر من 20 % من السكان تزيد أعمارهم على 65 عاما.
وتفيد أحدث الأرقام الصادرة عن هيئة الإحصاءات الرسمية بأن القليل من الإيطاليين لديهم أطفال، كما أن نمو السكان بالبلاد تقريبا عند مستوى الصفر، كما ذكر موقع «ذا لوكال» الاخباري الأوروبي.