أعفى وزير الشؤون الدينية التونسي، عثمان بطيخ، القيادي بحركة النهضة، فرع جماعة الإخوان المسلمين بتونس، نور الدين الخادمي، من إمامة مسجد الفتح بالعاصمة تونس.
يأتي هذا القرار، حسب وسائل إعلام تونسية، ضمن عدة إجراءات اتخذتها وزارة الشؤون الدينية التونسية، عقب «هجوم سوسة» الإرهابي، الذي وقع يونيو الماضي، للحد من التبعات الخطيرة للخطاب التكفيري الذي ساد لفترة على منابر الكثير من المساجد غير الخاضعة لسيطرة الوزارة.
قرار وزير الشؤون الدينية، أثار دهشة «الخادمي»، الذي قال في تصريحات صحفية، مساء الأحد، أن «خطابه كان دينيا وطنيا يبعث على الطمأنينة وينادي بالوحدة الوطنية»، موضحًا أنه سيتصدّى لهذا الإجراء بالقانون.
صحيفة «الصباح» التونسية، قالت إن «الخادمي» الذي جرى تعيينه من قبل حركة «النهضة» وزيرًا للشؤون الدينية، حينما كانت تسيطر على الحكم، حث في إحدى خطب الجمعة، الشباب على الجهاد في سوريا، وكان محل نقد متواصل من بعض الحقوقيين والسياسيين، متهمين إياه بـ«السعي لاستقدام دعاة التطرف والتكفير للبلاد».
صحيفة «الجريدة» التونسية، نقلت عن مصادر، قولها إن السبب الرئيسي في إقالة «الخادمي» من إمامه مسجد الفتح هو السماح لقناة «الجزيرة» بنقل صلاة عيد الفطر، دون ترخيص.
من جانبه، وصف القيادي بحركة «النهضة»، العجمي الوريمي، قرار وزير الشؤون الدينية، بأنه «قرار تعسفي إداريا وسياسيا»، مطالبًا بـ«الكف عن استبلاه التونسيين»، وذلك في تصريح لموقع «العربية نت».