x

«النقض» تنظر طعون «اقتحام قسم كرداسة وقتل ضباطه» 12 أكتوبر

الأحد 09-08-2015 21:37 | كتب: إبراهيم قراعة |
متهمون قضية اقتحام قسم كرداسة متهمون قضية اقتحام قسم كرداسة تصوير : حازم عبد الحميد

حددت محكمة النقض، برئاسة المستشار أحمد جمال الدين، أمس، 12 أكتوبر المقبل، لنظر الطعون على الحكم الصادر من محكمة جنايات الجيزة، فى قضية اقتحام قسم شرطة كرداسة، وقتل مأمور القسم ونائبه و12 ضابطاً وفرد شرطة فى أعقاب فض اعتصامى رابعة والنهضة، الذين نظمتهما جماعة الإخوان وأنصارها.

وسيتم نظر الطعون أمام دائرة «الإثنين» الجنائية، برئاسة المستشار أنس على عبدالله عمارة، نائب رئيس محكمة النقض.

وكانت محكمة جنايات الجيزة، برئاسة المستشار محمد ناجى شحاتة، سبق أن قضت، فبراير الماضى، بمعاقبة 183 متهماً بالإعدام شنقاً، ومعاقبة متهم «حدث» بالسجن 10 سنوات، وبراءة متهمين اثنين، وانقضاء الدعوى الجنائية بحق اثنين آخرين، نظرا لوفاتهما قبل الفصل فى الدعوى.

وجاء بتحقيقات النيابة العامة أن المتهمين ارتكبوا الجرائم المسندة إليهم فى 14 أغسطس 2013، حيث كشفت التحقيقات التى باشرتها النيابة أن المتهم عبدالسلام بشندى، عضو مجلس الشعب السابق عن حزب الحرية والعدالة (المنحل) عقد اجتماعاً بمسكنه قبيل فض الاعتصامين، فى حضور عدد من العناصر المتطرفة، للإعداد لخطة لمواجهة الدولة فى حال الفض. وتبين من التحقيقات أنه تم خلال الاجتماع الاتفاق على إجراءات هجومية وتصعيدية ضد قوات الشرطة والمنشآت العامة، وعقب الفض احتشد المتهمون فى بلدتى كرداسة وناهيا بالجيزة، واستخدموا مكبرات الصوت بالمساجد فى تحريض الأهالى على التجمهر أمام مركز شرطة كرداسة لتخريبه، وأعدوا السيارات والوسائل اللازمة لنقل المشاركين فى التجمهر ومن انضم إليهم من العناصر الإجرامية المسجلة، ثم أغلقوا مداخل البلدة، تحسبا لمواجهة قوات الأمن حتى الانتهاء من تخريب مركز الشرطة وقتل من فيه من ضباط وأفراد. وأكدت التحقيقات ارتكاب المتهمين لجرائم الإرهاب والقتل العمد والشروع فيه والتجمهر، وتخريب المنشآت العامة والسرقة وإحراز المفرقعات والأسلحة والذخائر والأسلحة البيضاء، وتمكين المحبوسين بمركز شرطة كرداسة من الهرب.

وأشارت التحقيقات إلى أن الجناة تمكنوا من تدبير الأسلحة النارية، من البنادق الآلية والخرطوش والذخائر والقذائف الصاروخية من طراز (آر بى جيه) وزجاجات المولوتوف الحارق، والأسلحة البيضاء والعصى وقطع حادة من الحجارة ولودر يستخدم فى أعمال الهدم، وتوجهوا صوب مركز شرطة كرداسة وأطلقوا القذائف الصاروخية تجاه السيارة المدرعة الخاصة بتأمين المركز والسور الخارجى له، فقتلوا اثنين من أفراد الحراسة.

وأظهرت التحقيقات أن المتهمين تمكنوا من اقتحام المركز وتهديد من فيه من رجال الشرطة بالأسلحة النارية والقذاف الصاروخية، والاستيلاء على الأسلحة الموجودة داخله، ثم قاموا بالتعدى على القوات بطريقة وحشية، ثم أجبروهم على الخروج من مركز الشرطة واحتجزوهم داخل ورشة لإصلاح الدراجات بجوار المركز.

وأكدت التحقيقات أن المتهمين تناوبوا الاعتداء بالضرب على ضباط المركز وتصويرهم على هذه الحالة بغية إذلالهم، ثم قام الإرهابى محمد نصر الغزلانى الذى تزعم المتهمين، بإطلاق النار بكثافة صوب هؤلاء الضباط الرهائن، والذين حاول بعضهم الفكاك عبر الشارع السياحى، فاعترضهم الجناة لمنعهم من الهرب وعاودوا الاعتداء عليهم بقسوة، حتى قتلوا 14 ضابطاً وفرد شرطة، واستمر بعض المتهمين فى إطلاق النيران من أسلحتهم النارية على جثامين الضباط الشهداء حتى بعد وفاتهم.

وتبين من التحقيقات أن المتهمين استكملوا تنفيذ مخططهم الإرهابى، بالتعدى على نائب مأمور مركز شرطة كرداسة بالضرب المبرح، وقطع شرايين يده اليسرى، وتعذيبه وقتله، ثم حملوا جثمانه بسيارة أحدهم وجابوا بها شوارع بلدة كرداسة مبتهجين بفعلتهم، ثم ألقوا بالجثمان أمام شخص سبق ووافته المنية فى أحداث العنف السابقة على الواقعة.

قد يعجبك أيضا‎

قد يعجبك أيضا

النشرة البريدية