تلقى الأهلي الهزيمة الأولى له في دور المجموعات لكأس الكونفيدرالية هذا الموسم، وذلك أمام مضيفه النجم الساحلي، بهدف دون رد، السبت.
وفي السطور التالية، تحليل فني لتوضيح بعض الأمور التكتيكية بمباراة النجم الساحلي التونسي والأهلي المصري.
بدأ فتحي مبروك اللقاء بطريقة لعب «3-4-2-1»، بتواجد شريف إكرامي في حراسة المرمى أمامه الثلاثي سعد سمير، محمد نجيب، شريف حازم، ثم الرباعي أحمد فتحي يمينًا وصبري رحيل يسارًا، وفي العمق حسام عاشور بجوار صالح جمعة، أمامهم الثنائي وليد سليمان ومؤمن زكريا، خلف عماد متعب «شبح» المهاجم الأوحد.
ففي مباراة الزمالك كان ضغطا رباعيا من لاعبي الأهلي في الأطراف أو العمق في وسط ملعب الزمالك أو الأهلي، ولكن في سوسة كنت ترى عاشور بين ثلاثي من النجم وزكريا ومتعب ووليد يتم ضربهم بتمريرة من حارس المرمى للاعب خلفهم بكل سهولة.. هذه ليست كرة القدم يا كابتن فتحي.
إذا أردت أن تلعب كرة القدم فعليك أولًا أن تستعيد الكرة وتستحوذ عليها بين قدميك بعدها ابدأ اللعب، هل شاهدت ضغطا جماعيا من لاعبي الأهلي اليوم؟؟
أرى أن أحد أسباب الانحدار البدني الرهيب للفريق الأحمر هو متوسط أعمار الفريق، فتحت قيادة فتحي مبروك، خاصة بداية من مباراة القمة، حيث كان متوسط أعمار الفريق وقتها 30 سنة، واليوم أصبح متوسط الأعمار 29 سنة، حيث لم يقم مبروك بإراحة وليد سليمان تحديدًا في مباريات الفريق الأخيرة في بطولة الدوري رغم أنها مباريات تحصيل حاصل ليس إلا، وكذلك استمرار الدفع بعماد متعب والثنائي تخطى الثلاثين من عمرهما.
هناك حقيقة في كرة القدم غير قابلة للنقاش من وجهة نظر الكثير من خبراء اللعبة ألا وهي أن الدفع بلاعب شاب على مقاعد البدلاء ووجود لاعب كبير ومخضرم في الملعب منذ البداية ليس بالاختيار السليم، فاللاعب الشاب مثل رمضان صبحي وعمرو جمال يحتاج للوقت كي يدخل في أحداث المباراة، وليس لديه الخبرة لقراءة الملعب من خارج الخطوط وتحضير ذهنه وهو ينزل كبديل وفي عقله أن يطبق شيئًا ما «هل تتذكر أبوتريكة في كأس العالم 2012، ووليد صلاح الدين في نهاياته مع الفريق»...الخلاصة رمضان صبحي وعمرو جمال لن يحدثا الفارق في دقائق معدودة مثل متعب ووليد أو مؤمن لو كان الأمر معكوسًا.
لن أستطيع التعليق على التغييرات وتوقيتها غير الموفق على الإطلاق من قبل المدير الفني للمباراة الثالثة على التوالي للقلعة الحمراء بداية من مباراة سموحة وإنبي وأخيرًا النجم سترى نفس التأخير والاختيار الخاطئ في التغيير.
فقد شاهدت الجميع يتحدث عن الدفع بثلاثي هجومي دون وجود كرات عرضية.
لكن الأكثر سوءًا هو عدم وجود سوى محاولة تصويب وحيدة بعيدة من قبل لاعبي الوسط في المباراة كان صوبها أحمد فتحي وتصدى لها الحارس.
أخيرًا إذا أردت أن تعرف كيف رجحت كفة النجم وظهر الأهلي بهذا الأداء الباهت بلا أي تطبيق لأساسيات كرة القدم شاهد كيف كان ينظلق بونجاح، مهاجم النجم، بل وينجح في الوصول للكرة وسط ثنائي دائم من دفاع الأهلي ويصل للحارس إكرامي، في ظل وجود «شبح» عماد متعب في هجوم الأحمر ليس له أي أدوار سوى التسجيل من داخل الـ6 ياردات فقط وحتى تلك المَلَكَة افتقدها في مناسبتين في اللقاء.