قال المستشار باسم زاهر، صاحب مبادرة الصلح بين الكنيسة والمتضررين من مقاطعة عظة البابا تواضرس، السبت، إن المحضر المحرر ضدهم تم حفظه.
وذكر «زاهر»، في تصريحات صحفية، أنه بناءً على مبادرة الصلح التي توسط بها بين الكنيسة متمثلة في قداسة البابا تواضروس الثاني وبين المتضررين، ونتج عنها تحرير المحضر «2551 لسنة 2015» إداري الوايلي، وأن المبادرة احتواء ألازمة التي حدثت ونتج عنها ثلاث جلسات متفرقة بين المتضررين والكنيسة، تكللت بمقابلة قداسة البابا تواضروس الثاني للمتضررين باجتماع منفردين مع قداسته لمدة تقارب الساعتين، وبناء على تلك المقابلة أعطى البابا تعليمات بالتنازل عن المحضر حتى وإن لم يتنازل أحدهم.
وكان المحضر، بحسب «زاهر»، منقسمًا إلى شقين، الأول اتهام مدير الأمن الإداري اللواء نبيل رياض للأربعة بثلاث تهم هي «إعاقة ومنع الشعائر الدينية بالكاتدرائية، والتعدي والإساءة لدور العبادة، والتظاهر وإثارة مشاعر جميع أفراد الشعب الحاضرين»، وهو الشق الذي تم حفظه بناء على تنازل وكيلاً عن قداسة البابا تواضروس وتنازل وكيل اللواء نبيل رياض عن المحضر.
وأضاف أن الشق الثاني هو اتهام الأربعة المتضررين للواء نبيل رياض بـ«الاحتجاز بدون وجه حق غير المقترن بعنف أو تهديد»، وهو ما نفاه اثنين من الأربعة، وأوضحوا لرئيس النيابة أن الغرفة التي تم احتجازهم بها هي خارج الباب الأمامي لأسوار الكاتدرائية، وهي خاضعة لسلطة وزراة الداخلية، وفي وجود ضابط شرطة له سلطة الضبطية القضائية، مما نتج عنه صدور أمر من رئيس نيابة غرب القاهرة الكلية بحفظ المحضر في أوائل شهر أغسطس.