تحوم في الآفاق بوادر أزمة داخل نادى الاتحاد السكندرى، وذلك في أعقاب إعلان البلغارى ملادينوف، المدير الفنى الجديد للفريق الكروى الأول، إعادة تقييم جميع الصفقات، التي قامت الإدارة بالتعاقد معها مؤخرا، لتدعيم صفوف الفريق خلال الموسم المقبل، وأكد «ملادينوف» أن التدريبات ستكون الفيصل أمامه لتحديد القائمة الثانية للفريق واستبعاد أي لاعب في حال عدم اقتناعه بمستواه الفنى والبدنى، حتى في حال حصوله على مقابل مادى وتوقيعه على عقود.
وأبدى «ملادينوف» استياءه من انتظام 34 لاعبا خلال معسكر الفريق، بسبب وجود عدد كبير أيضا من الناشئين الذين تم تصعيدهم من خلال ترشيحات حسن أبوعبده، رئيس قطاع الناشئين، وطلب المدير الفنى خوض لقاء ودى قبل مواجهة الكأس، حيث من المقرر أن يلتقى زعيم الثغر الفريق الفائز من مواجهة الزمالك وحرس الحدود، يوم 17 أغسطس الجارى، ضمن دور الـ 8 لبطولة كأس مصر.
في الوقت الذي انتقد فيه قدامى النادى عدم وجود لجنة كرة، لإبرام الصفقات الجديدة واختيار اللاعبين، تضم خبراء الكرة داخل نادى الاتحاد، فيما نفى محمد عمر، رئيس جهاز الكرة، اختياره عددا من اللاعبين للانضمام للفريق خلال فترة الانتقالات الصيفية، مؤكدا أن دوره إدارى بعيدا عن النواحى الفنية.
وعلى عكس ذلك، تمسك محمد عمر بضم أحمد السيد، مدافع الأهلى والمقاصة السابق، رغم رفض عدد من أعضاء مجلس الإدارة ضم اللاعب، بسبب السن، حيث يبلغ اللاعب 35 عاما.
وعلى صعيد الصفقات الجديدة، نفى مسؤولو النادى الدخول في مفاوضات مع نادى الزمالك، للحصول على خدمات محمد عبدالرازق «شيكابالا» على سبيل الإعارة، فيما لم تُحسم المفاوضات لضم ثنائى الزمالك: أحمد على وصالح موسى، رغم تأكيدات مرتضى منصور اقتراب انضمام اللاعبين للاتحاد.
من ناحية أخرى، سيطرت حالة من الغضب بين أعضاء وجماهير الثغر، في أعقاب إعلان مسؤولى إنبى التعاقد مع مهاجم الاتحاد الإثيوبى أوميد أوكورى، في صفقة انتقال حر، على عكس تأكيدات مسؤولى الاتحاد، الذين أكدوا ارتباط اللاعب بتعاقد يمتد لمدة موسمين.
واعتبرت الجماهير أن مجلس إدارة النادى الحالى يعيش حالة من التخبط، بسبب الأخطاء الإدارية المتكررة، خاصة بعد رحيل محمد حمدى زكى مؤخرا إلى الأهلى، دون استفادة النادى ماديا، بسبب عدم توثيق تعاقده، فضلا عن رحيل إبراهيم الشايب، والزامبى كاتنجو، دون مقابل.
من جانبه، أبدى جاسر منير، مدير نادى الاتحاد السكندرى، المتحدث الرسمى، استياءه من مساعى مسؤولى نادى إنبى للتعدى على حقوق الأندية الشعبية، وذلك بعد محاولات قيد مهاجم الفريق الكروى الإثيوبى أوميد أوكورى، الذي انقطع عن تدريبات الفريق للمرة الثانية.
وأكد «منير» أن مجلس الإدارة يدرس تقديم شكوى رسمية إلى وزير البترول، لإيقاف ممارسات مسؤولى إنبى، خاصة في ظل العلاقات الجيدة التي تجمع نادى الاتحاد بباقى الأندية سواء الشعبية أو أندية الشركات. وأشار إلى أن اتحاد الكرة يعمل لصالح بعض الأندية بعينها، لافتا إلى أنه سيتم تصعيد الأزمة إلى الاتحاد الدولى، لحفظ حق النادى في اللاعب.