x

قطر: مستعدون للوساطة بين الإخوان والنظام المصرى

السبت 08-08-2015 11:48 | كتب: طارق صلاح, أسامة المهدي |
تصوير : آخرون

أبدى وزير الخارجية القطرى، خالد العطية، استعداد بلاده للقيام بدور الوسيط بين النظام المصرى بقيادة الرئيس عبدالفتاح السيسى، وجماعة الإخوان، مؤكدا أن علاقة قطر بالقاهرة على عكس ما يروجه الإعلام المصرى، وأن الدوحة تقف دائما بجانب الشعوب العربية.

وأكد «العطية»، فى حوار مع قناة «التليفزيون العربى»، أُذيع أمس الأول، ومقره لندن، أن العلاقة مع مصر طبيعية، لكن ‏هناك اختلافاً فى وجهات النظر، بسبب وجود خلاف سياسى مع نظام السيسى، بسبب ما وصفه بـ«إقصاء عنصر ‏سياسى فى البلاد»، معتبراً أن ذلك يقف حائلا دون سير مصر على الطريق الصحيح نحو التقدم.

وأعرب عن أمله أن يكون الحوار شاملا فى مصر ولا يستثنى أى طرف، مؤكداً أن بلاده على تواصل دائم مع جميع الأطراف، ومستعدة دائماً للقيام بجهود ‏وساطة إذا طُلب منها ذلك، لكنها لا تستطيع ‏التدخل فى الشؤون الداخلية.

وتابع: «قطر ستكون مستعدة دائماً لمساعدة الأشقاء العرب، إذا كان ذلك سيساعد فى تقريب وجهات ‏النظر، وليس لدينا مبادرة فى مصر، لكن لو طُلب من قطر أن تكون وسيطاً فى كل ما من شأنه أن يكون فيه خير للأمة سنقوم به».

وعن علاقة قطر بجماعة الإخوان فى مصر، قال «العطية» إن قطر على علاقة مع جميع الأطراف التى لديها ‏رؤية وطنية. وأضاف: «لا نستطيع أن نقاطع جماعة الإخوان، ولم نعتبرها يوماً جماعة إرهابية، ولا نشجع ‏على اعتبارها كذلك».

وحول أزمة استضافة قطر قادة الإخوان الهاربين، قال: «نحن هنا فى قطر نعترف بالجماعة وندعمهم بصفتهم جماعة لها تاريخ، ونرفض توصيفهم بوصف إرهابية».

من جهتها، وصفت بعض الصفحات المحسوبة على جماعة الإخوان، على موقعى التواصل الاجتماعى «فيسبوك وتويتر»، تصريحات وزير الخارجية القطرى بأنها لا تعدو كونها تصريحات دبلوماسية.

واعتبر أحمد بان، الباحث فى شؤون الحركات الإسلامية، أن النظام القطرى يفكر بشكل بطىء فى استيعاب الأحداث والمشهد السياسى فى مصر.

وقال لـ«المصرى اليوم»: «على الدوحة أن تعيد النظر وقراءة الواقع جيدا، لأن القيادة فى القاهرة لن تتصالح مع الإخوان بعد أن اعتبرتها جماعة إرهابية وإعلان الحكومة المصرية تورط الجماعة فى عمليات إرهابية».

قد يعجبك أيضا‎

قد يعجبك أيضا

النشرة البريدية