x

سحر الجعارة هل تتآكل شعبية الرئيس؟ سحر الجعارة الخميس 06-08-2015 21:33


قرر أحد الجهلة من «نشطاء السبوبة» أن يشتمنى فى مقال نشرته جريدة «متلونة» مثله، فوضع وساما على صدرى ووصفنى بأننى «إعلامية سيساوية متطرفة».. مثلما تسمينا الجماعة الإرهابية «إعلاميى الانقلاب»!

بدون مزايدة بمواقفى الوطنية، نعم أحب الرئيس «عبدالفتاح السيسى».. لكننى قطعا أحب مصر أولاً، وكلما تطابقت سياساته مع مصلحة البلاد ازددت إيمانا بسلامة موقفنا «شعبا وقيادة».

الآن وبعد الافتتاح الأسطورى لقناة السويس الجديدة، أسأل معكم عن «شعبية الرئيس»!!

الأربعاء الماضى، رأيت فى إشارة مرور شابا مصريا يشترى علم مصر، ويمد يده لابنته قائلا: «تحيا مصر».. الطفلة أمسكت بالعلم بنفس فرحتها بدمية.. فمَن الذى جعل تلك العبارة مصدر فرح للمصريين وفخر واعتزاز حتى للأطفال؟!

ما معنى الفرحة الشعبية العارمة بافتتاح القناة إلا الإحساس بأننا نبنى جسورا صلبة نعبر بها أحزاننا، نحو مستقبل واعد، ببناء الدولة ومحاربة الإرهاب.. أنا أحاول الإجابة عن سؤالى من أرض الواقع.

هل فشلت حكومة المهندس «إبراهيم محلب» كما يروج البعض.. وأصبحت مصر فى أزمة ديمقراطية بتأجيل الانتخابات البرلمانية، مما جعل شعبية الرئيس تتآكل؟!

بصفتى منحازة، سأقول لكم إن الاستقرار الأمنى عاد بنسبة تتجاوز 90%، باستثناء الحرب على الإرهاب فى سيناء، والعمليات الوحشية ضد الجيش والشرطة والأبرياء العزل من الإخوان الإرهابيين، ودليلى على ذلك انعقاد «المؤتمر الاقتصادى» و«افتتاح القناة الجديدة» بسلام.. لكننا ننكر على الرئيس والحكومة هذا الإنجاز بكل جحود لأن «نشطاء تويتر» مصابون بفوبيا من كلمة «استقرار» ومصطلح «إنجاز»!

أين يا سادة طوابير العيش التى كان يموت فيها المواطن.. أين طوابير الغاز والبنزين؟!.. كم مرة انقطعت الكهرباء فى موجة الحر الملتهبة التى نعيشها؟!.. الإجابة تؤكد أن شعبية «السيسى» ليست مستمدة من نجاحه فى إدارة «الملف الخارجى» ومن طائرات الرافال والإف 16 فحسب.. بل من قلب المواطن وتخفيف معاناته اليومية والمعيشية.. من إنقاذ أكباد المصريين من غول «فيروس سى».

طيب، نتفذلك باعتبارنا من النخبة، ونقول إن الحكومة فشلت فى إدارة ملف التعليم، والدستور لم يُفَعَّل لحل الأحزاب الدينية، وإن الإعلام كله «تطبيل وتهليل»، وهناك حالة استقطاب سياسى واجتماعى قسمت المجتمع إلى ما يسمى «أولتراس السيسى» و«نشطاء السبوبة»!

نحن فعلا بحاجة لنسف منظومة التعليم وإعادة بنائها، والدستور تحول إلى بردية فرعونية فى مواجهة «النور- إخوان»، و«الأزهر» ليس مؤهلا لتجديد الخطاب الدينى، أما الإعلام المتهم بالتطبيل فمعظمه «إعلام خاص»، فإعلام الدولة فى غيبوبة.. فلوموا «ملاك الفضائيات» الذين يستخدمون الإعلام كعصا لتركيع النظام أو إفشاله!

أما حالة الانقسام السياسى فلابد أن نحاسب عليها «الممول» القاطن بتركيا أو قطر وخلايا الإخوان النائمة وأحزاب المعارضة الهشة، وجميعها تغذى الانقسام «المفتعل».. لنصبح أمام جبهة مشتاقين سياسيا (تتزوج عرفيا بأى ممول سرى) فى مواجهة جبهة متطرفة عاطفيا وسياسيا ترفع شعار: «انصر السيسى ظالما أو مظلوما»!

الآن أطرح السؤال «المسكوت عنه» والمؤلم لرجال الأعمال وأذيالهم وهو: لماذا لا يثق «السيسى» إلا فى رجال القوات المسلحة، فهم يشكلون أغلبية «رجال الرئيس» وينفذون معظم المشروعات التنموية من قناة السويس الجديدة إلى معهد القلب بإمبابة؟!

هذا هو سبب التهاب جبهة «يسقط حكم العسكر»، فهؤلاء لا يعنيهم إلا «البيزنس» الذى يسنده الرئيس إلى الهيئة الهندسية بالقوات المسلحة.. (عيب.. اختشوا) أنتم أعلم بفسادكم من الأجهزة الرقابية.. أنتم أدرى الناس بالإهمال الإدارى والبيروقراطية فى معظم مؤسسات الدولة!

فهل كان «مبارك» يمارس الفساد من طرف واحد.. أم كنتم بنفس وجوهكم القبيحة الباردة الطرف الثانى فى لعبة الفساد السياسى والاجتماعى؟!

مهاجمة الرئيس ليست سوى عملية «غسيل سمعة»، ونفاقه فى «الإعلام الخاص» محاولة غسيل لثروات مشبوهة.. لكن يبقى «السيسى» مهذبا صبورا حكيما لا يرفع سيفه على «جشع» ولا يمنح ذهبا لـ«مطبلاتى»!

سيف «السيسى» وذهبه فى يد الشعب.. هو ظهيره السياسى ومصدر تمويله لمشروع عملاق بحجم قناة السويس الجديدة.

فهل عرفتم الآن مدى شعبية «السيسى»؟.. اسألوا الشعب الذى يثق فى مشروعاته ويرفع شعار «تحيا مصر».. ويرقص فى الشوارع حاملا صورته.

[email protected]

قد يعجبك أيضا‎

قد يعجبك أيضا

النشرة البريدية