x

«شكري»: مصر لن تدخر جهدًا في تحقيق المصالحة الفلسطينية

الأربعاء 05-08-2015 22:13 | كتب: خليفة جاب الله ‏ |
جلسة الحوار الاستراتيجي بين الولايات المتحدة ومصر، بحضور وزير الخارجية المصري سامح شكري، ونظيره الأمريكي جون كيري، بمقر وزارة الخارجية، 2 أغسطس 2015. جلسة الحوار الاستراتيجي بين الولايات المتحدة ومصر، بحضور وزير الخارجية المصري سامح شكري، ونظيره الأمريكي جون كيري، بمقر وزارة الخارجية، 2 أغسطس 2015. تصوير : وكالات

حذر سامح شكري، وزير الخارجية، من التأخير في التوصل إلى حل للقضية الفلسطينية، معتبرًا ذلك يبعث برسالة سلبية إلى شعوب أخرى في المنطقة تعاني، ويثير شكوكها في عدم جدية المجتمع الدولي في تولي مسؤولياته، ودعا إلى ضرورة تحقيق المصالحة الفلسطينية وأن مصر لن تدخر جهدًا للعمل على إعادة اللحمة الفلسطينية مرة أخرى.

وشدد «شكري»، في كلمته مساء الأربعاء أمام اجتماع لجنة مبادرة السلام العربية على المستوى الوزاري والذي عقد برئاسته بمقر الأمانة العامة للجامعة العربية وحضور الرئيس الفلسطيني محمود عباس أبومازن، على أن قوى الشر أساءت دومًا للقضية الفلسطينية، فاستغلت تغلغلها في الوجدان العربي ومكانتها لدى أجيال عايشت تفاصيلها وتفاعلت معها، بأن تاجرت باسمها لتجند شبابًا لتنفيذ أجندات خاصة ليس لها أدنى صلة بحقوق الشعب الفلسطيني.

وقال «شكري» إن الأشقاء الفلسطينيين كانوا دومًا ضحيةَ تأجيل قضيتهم انتظارًا لحل هموم دولية أو حتى داخلية، فاهتز أملهم في نيل حقوقهم وزاد شكهم في رغبة المجتمع الدولي في حل قضيتهم، مؤكدًا أن مصر تثمن دومًا أيةَ محاولات جادة ومبادرات مخلصة لوضع أطر وأسس ومعايير عادلة وشاملة للتوصل إلى التسوية السلمية، وترى فائدة في البناء على مثل هذه الأفكار.

وأضاف «شكري» أن مصر مازالت تؤمن بأن الإطار المتكامل الذي توفره مبادرة السلام العربية يحقق ما تربو إليه كل دول المنطقة من سلام شامل ومستقر يقوم على التعاون، وقال إن الدولة الفلسطينية المستقلة التي نتطلع إلى قيامها على أراضي الضفة الغربية وقطاع غزة وعاصمتها القدس الشرقية تحتاج دون أدنى شك وبشكل مُلِح إلى اصطفاف فلسطيني حول قضيته الأساسية وراء قيادته السياسية، وهو أمر يستوجب إنهاء الانقسام الفلسطيني بشكل عاجل وفق اتفاق القاهرة.

وشدد الوزير على أن مصر لن تألو جهدًا للعمل على إعادة اللُحمَةِ الفلسطينيةِ مرة أخرى وبالأخص أن الأمر قد أضحى مهدداً لمستقبل القضية الفلسطينية نفسها بشكل غير مسبوق، مؤكدًا أن تحسين أحوال الأشقاء الفلسطينيين في القطاع أمر يحظى بأهميةٍ بالغةٍ لدى القيادة المصرية، والتي لا تفوت أية فرصة لتقوم بذلك من خلال العمل مع القيادة الفلسطينية والمجتمع الدولي، فتسعى مصر بالتعاون مع النرويج إلى حث الدول المانحة للوفاء بالالتزامات التي قطعتها بهدف إعادة إعمار القطاع خلال مؤتمر القاهرة.

ونبه «شكري» إلى أن تزايد الانتهاكات المنظمة للحرم القدسي الشريف من قبل المتشددين والمحاولات المتكررة لتغيير الوضع على الأرض، يضاعف من حجم الاحتقان بما ينذر بمواجهات يمكن أن يزج بالدين فيها ليكون وقودًا لها، «وهو آخر ما تحتاجه المنطقة التي يعصف بها حاليًا عنف يتخذ من الدين ستارًا له»، على حد قوله.

قد يعجبك أيضا‎

قد يعجبك أيضا

النشرة البريدية