9 من كل 10 متابعين للكرة المصرية سيختاروا وائل جمعة ضمن أفضل 3 مدافعين في تاريخ مصر، ولكن نفس النسبة ستضع نفس الاسم في قائمة أكثر مديري الكرة فشلًا في تاريخ الأهلي.
ابن مركز الشين، مركز قطور بمحافظة الغربية، المولود في 3 أغسطس 1975، بدأ مشواره الكروي بمركز الشباب التابع لمسقط رأسه، حيث لعب هناك لمدة 3 أعوام، قبل أن يتجه لنادي غزل المحلة، قبل أن يأتي العام 2001.
في كأس العالم العسكرية 2001، حصل قلب الدفاع الأصلع على جائزة أفضل لاعب في البطولة، ليستمر في لفت نظر البرتغالي مانويل جوزيه، المدرب الذي كان في بداية عهده الأول في الأهلي، بعد تألقه في نهائي كأس مصر لنفس العام أمام الأهلي.
وانضم مدافع المحلة للأهلي، ليرتدي الرقم 26، ليحصل على 10 ألقاب زائدة عن هذا الرقم مع الأهلي والمنتخب.
تاريخ «جمعة» مع الأهلي والمنتخب لا يستحق السرد، فهو محفور في ذهن وقلب كل من تابع الفترة الذهبية للمارد الأحمر والفراعنة، تاريخ ناصع البياض يتضمن 6 بطولات لدوري أبطال أفريقيا، و8 ألقاب للدوري، و3 كؤوس أمم أفريقية، وقائمة طويلة من المهاجمين الذين «وضعهم في جيبه»، أهمهم ديدييه دروجبا وصامويل إيتو، في 113 لقاء دولي.
في فبراير 2014، أعلن «جمعة» رغبته في اعتزال الكرة رسميًا، قبل أن يعلنها رسميًا في مايو 2014.
وبعد اعتزال «جمعة»، أخذ «الصخرة» فترة بعيدًا عن الكرة، قبل عودته مديرًا للكرة مع جهاز خوان كارلوس جاريدو، في بداية الموسم الحالي.
وبدا جليًا، طوال الموسم الحالي، المليء بالأزمات والكوارث داخل فريق الكرة بالأهلي، أن «جمعة» لم يكن جاهزًا لتولي هذا المنصب، إلى أن أتت الطامة الكبرى، بعد أزمة حسام غالي وعبدالله السعيد، وإجراءه حوارًا، مع «المصري اليوم»شف فيه خبايا تلك الأزمة، في موقف قد يكون الأول في تاريخ النادي الأهلي، وهو الحوار الذي أجبر إدارة النادي الأهلي لإصدار بيانًا قال فيه «قرر مجلس إدارة النادي الأهلي برئاسة المهندس محمود طاهر عدم سفر وائل جمعة مدير الكرة مع بعثة الفريق الأول لكرة القدم بالنادي إلى تونس لأداء مباراة النجم الساحلي في الجولة الرابعة من مباريات دور المجموعات ببطولة الكونفدرالية التي ستقام يوم السبت المقبل، ومنحه إجازة لحين عودة البعثة من الخارج».
وأضاف البيان: «كما قرر محمود طاهر عدم الإدلاء بأي تصريحات صحفية من قطاع الكرة إلا من خلال المركز الإعلامي للنادي الأهلي»
رؤية جمهور الأهلي، لـ«جمعة» في الوقت الحالي، قد تتلخص في رسالة أولتراس أهلاوي، التي لم يعلن أنها كانت له بالمناسبة، «ومن لا يكون على قدر مسؤولية إدارة الفريق يرحل مهما كان اسمه وله من الجمهور كل تقدير واحترام».