أحالت محكمة جنايات القاهرة، أوراق 3 عاطلين إلى فضيلة المفتى للتصديق على الحكم بإعدامهم شنقاً لاتهامهم بقتل ربة منزل وابنتها بعد خطفهما واغتصابهما فى القاهرة الجديدة،
وحددت المحكمة جلسة 23 يناير المقبل للنطق بالحكم، وعقب صدور القرار صرخ أهالى المتهمين داخل القاعة وحاولوا تحطيم المقاعد، واضطر الحرس إلى فرض كردون أمنى على القاعة.
قبل سنتين تلقت أجهزة الأمن فى القاهرة، بلاغاً من الأهالى فى القاهرة الجديدة، بالعثور على جثتين لسيدتين فى طريق جانبى غير ممهد، انتقل رجال المباحث إلى مكان الحادث،
وبإجراء المعاينة على الجثتين، تبين أن الضحية الأولى لسيدة تبلغ من العمر «45 سنة» مصابة بطعنتين نافذتين فى البطن وتعرضت للخنق، والثانية لفتاة فى العقد الثانى.
تم نقل الجثتين إلى ثلاجة مستشفى الدمرداش وتولت أجهزة الأمن كشف غموض الحادث وعمل التحريات اللازمة، وكشف تقرير الطب الشرعى عن مفاجأة، حيث تبين أن الضحيتين تعرضتا للاغتصاب قبل الوفاة، ودلت التحريات أن الجناة ارتكبوا جريمتهم بعد الاعتداء على الضحيتين.
وأضافت التحريات فى وقت لاحق للحادث، أن الضحية الأولى ربة منزل، وأنها والدة الضحية الثانية، وأكد شقيق الثانية فى محضر التحريات، أن والدته وشقيقته خرجتا يوم الحادث لزيارة خاله الذى يقيم فى القاهرة الجديدة، ولم يعرف عنهما شيئاً حتى وقت الحادث، وحرر محضراً بغيابهما بعد يومين طبقاً لتعليمات ضابط الشرطة.
وبعد 4 أيام من الحادث كشفت أجهزة الأمن عن لغز ارتكاب الجريمة، حيث تبين أن 3 عاطلين كانوا يستقلون سيارة ميكروباص وأثناء سيرهم بالسيارة التى يعمل عليها أحدهم، أشارت إليهم الأم لتوصيلها وابنتها،
وفى الطريق اتفق المتهمون الثلاثة على خطف الأم وابنتها لاغتصابهما، انحرف السائق عن الطريق، واعتدوا على الضحيتين،
وعندما حاولت الابنة الاستغاثة خنقها أحد المتهمين دون قصد - على حد قوله - فانهارت الأم وانهالت بالضرب على المتهمين فسدد لها أحد المتهمين طعنتين فى البطن، وتخلصوا من الجثتين بإلقائهما فى أحد الطرق غير الممهدة وهربوا.