قالت مصادر بمديرية أمن الجيزة، الأربعاء، إن أجهزة الأمن ستفحص الفيديو الذي بثه تنظيم ولاية سيناء، الذي يبايع تنظيم داعش الإرهابي، الأربعاء، وتضمن لقطات حية للمهندس الكرواتي، توماسلاف سلوبك، المختطف في منطقة 6 أكتوبر، الأسبوع قبل الماضي.
أخبار متعلقة
وذكرت المصادر التي فضلت عدم ذكر اسمها، في تصريحاتها لـ«المصري اليوم»، إن فريق من قطاع المساعدات الفنية بوزارة الداخلية سيفحص الفيديو المذاع عبر شبكات الإنترنت، للوقوف على صحته ودقة الصور المعروضة من خلاله، مرجحة صحة قيام تنظيم داعش بخطف المجني عليه، بعد انتفاء وجود معطيات تدل على أن الحادث جنائي.
وأشارت المصادر إلى أن فريق من الأمن الوطني بالتنسيق مع القوات المسلحة، بدأ جهودا مكثفة لكشف غموض الواقعة.
كان تنظيم داعش، قد بث فيديو، ظهر فيه شخصا يرتدي بدلة برتقالية، وزعم المتحدث في الفيديو أنه مهندس البترول الكرواتي المختطف بمنطقة 6 أكتوبر، الأسبوع قبل الماضي.
وطالب في الفيديو، إطلاق سراح من سماهم «النساء المعتقلات في سجون مصر» في غضون 48 ساعة، وإلا ستقوم داعش بقتله.
وكثفت أجهزة الأمن بالجيزة، الأحد، جهودها لكشف غموض اختطاف كرواتي الجنسية بمنطقة أكتوبر، صباح الأربعاء الماضي، حيث اختطف مسلحون الضحية، أثناء توجهه إلى عمله بإحدى شركات البترول بمنطقة الواحات.
وذكرت التحقيقات التي أشرف عليها اللواء مجدي عبدالعال، مدير الإدارة العامة لمباحث الجيزة، أن 3 مسلحين يستقلون سيارة دفع رباعي، استوقفوا سيارة المجني عليه ويدعى «توماس»، وأنزلوا السائق، واستولوا على السيارة تحت تهديد الأسلحة ومعهم المجني عليه.
وأضافت التحقيقات التي أجراها العميد حسن عليوة، رئيس قطاع مباحث أكتوبر، إن أجهزة الأمن عثرت على السيارة وبها كافة متعلقات المجني عليه، على بعد 2 كيلو متر من مسرح تنفيذ الواقعة.
وقال السائق ويدعى «محمود.م»، إن الجناة استوقوفهم تحت تهديد الأسلحة الآلية، وأجبروه على النزول، واستقلوا السيارة برفقة المهندس الكرواتي.
وبدأت أجهزة الأمن جهودا مكثفة، لفحص وجود خلافات للمجني عليه، وكذا فحص السائق وعلاقاته، وبيان تورطه في الواقعة من عدمه، فيما كثفت مباحث الواحات جهودها في المناطق الجبلية، للوصول إلى أثر الضحية.
وذكر مصدر أمني مسؤول، لـ«المصري اليوم»، طلب عدم ذكر اسمه، أن المعطيات في الواقعة تكاد تكون منعدمة، حيث إنه لم يتضح إذا كان الحادث سياسيا أو جنائيا، كما لم تتلق أسرة المجني عليه اتصالا بطلب فدية مثلا، ولم تتبن أي جماعة إرهابية مسؤوليتها عن الواقعة.
كانت وزارة الخارجية الكرواتية، أعلنت في وقت سابق أن مسلحين خطفوا مواطنا كرواتيا في القاهرة، وقالت إن الكرواتي «31 سنة»، كان في طريقه في سيارة إلى عمله في شركة فرنسية.
ولم تذكر الوزارة اسم الشركة لكن موقعا إخباريا قال إنها «جنرال جيوساينس» المتخصصة في جيوليوجيا النفط والغاز.
وقالت الوزارة في موقعها على الإنترنت «مجموعة مسلحة استوقفت سيارته وأرغمت السائق على النزول منها ثم انطلقت في اتجاه غير معلوم»، وأضافت الوزارة أنها على اتصال بالسفارة الكرواتية في القاهرة والشركة الفرنسية وأسرة الكرواتي.
