فى رومانيا وفى العشرين من ديسمبر من عام 1989م اندلعت المظاهرات فى رومانيا على نحو فاق التوقع، ولعل ما أضرمها أكثر هو قيام قوات الرئيس الرومانى نيكولاى تشاوشيسكو بالتصدى بقوة لهذه المظاهرات، مما أدى لمقتل عدد من المتظاهرين.
كانت هذه المظاهرات قد بلغت قصر الرئاسة فخرج تشاوشيسكو معتمداً على هيبة الديكتاتور ليخطب فى المتظاهرين لكن خابت آماله، وانعدم تأثيره حتى إن المتظاهرين هتفوا ضده لتعود المظاهرات فى اليوم التالى بأقوى مما كانت عليه وأكثر شراسة وماج المتظاهرون ورجال الأمن فى بعضهم البعض، مما أدى لسقوط المزيد من القتلى والجرحى،
ولم تستطع كل قوات الأمن أن تحول دون وصول المتظاهرين إلى قصر الرئاسة ومحاصرته، مما أصاب تشاوشيسكو بالهلع حتى إنه هرب عبر أحد الممرات السرية لقصره المنيع، واستقل هيلوكوبتر ثم استقل سيارة حطت به فى إحدى المزارع وأمكن للفلاحين أن يعثروا على مخبئه فقبضوا عليه وسلموه للسلطة وجرت محاكمته سريعاً هو وزوجته، وتم إعدامه بإطلاق الرصاص عليه هو وزوجته «زى النهارده» من عام 1989م.