ظهر بمستوى متميز للغاية منذ ظهوره مع منتخب الشباب الذي كان يتولى قيادته ربيع ياسين، وحصل على بطولة أفريقيا للشباب وشارك في كأس العالم للشباب في تركيا 2013، وخاض العديد من المعايشات في أندية أوروبية وحصل على العديد من العروض لكن تمسك فريقه به حال دون احترافه، إنه اللاعب الشاب أحمد رفعت.
وبالرغم من عدم مشاركته بشكل أساسي خلال الموسم الحالي مع إنبي، إلا أنه ظهر بمستوى لافت للنظر خلال الأوقات التي شارك بها، وأحرز 6 أهداف مع فريقه، جعلته هدف لنادي الزمالك للتعاقد معه خلال الموسم المقبل، بعد فشل انتقاله هذا الموسم، بالإضافة إلى بعض الأندية الأوربية التي تراقبه للحصول على خدماته.
«المصري اليوم» حاورت موهوب جيله حول كل التفاصيل، وأجاب بصراحة كاملة وإليكم الحوار :-
في البداية.. ما آخر تطورات انتقالك إلى الزمالك وهل ستستمر في إنبي أم لا؟
الجهاز الفني بقيادة هاني رمزي متمسك باستمراري مع الفريق، وخلال الفترة الماضية كنت أمتلك العديد من العروض، أهمها الزمالك، لكن حتى الآن لا أعلم سأنتقل أم لا فالنادي متمسك بي.
منذ متى بدأت مفاوضات الزمالك؟
الزمالك يفاوضنى منذ الموسم الماضى، لكن هذا الموسم المفاوضات أكثر جدية من جانب مسؤولي الأبيض، بسبب الانفراجة التي حدثت بين الناديين في مشكلة مستحقات إسلام عوض، لكن لا أعلم مصير المفاوضات وهل سأنتقل أم لا.
هل هناك عرض من النادى الأهلى ؟
كانت هناك مفاوضات في الماضى، لكن حاليًا لا يوجد عرض من النادي الأهلي.
لو عرض عليك الأهلي الانتقال هل ستوافق؟
أهم ناديين في مصر الأهلي والزمالك، وأي لاعب يتمنى الانتقال لأحد القطبين في حالة عدم الاحتراف الخارجي.
وما هي رغبتك ؟
رغبتى هي المشاركة في أي نادى أنتقل إليه، وأن أرى أن هذا الفريق يحتاج خدماتي، وهناك فرصة للمشاركة معه، بالإضافة إلى المقابل المادي، لكن الناديين كبار وأهم ناديين في مصر والشرق الأوسط.
بالنسبة للمشاركة فمركزك ممتلىء باللاعبين في الأهلى والزمالك، فهل سيتحكم في انتقالك المقابل المادي؟
أعتقد أن هناك لاعبين كثيرين سيرحلون عن الأهلي والزمالك، وهذا هو سوق الانتقالات، الأندية تتعاقد مع لاعبين وتستغنى عن لاعبين والقائمة 30 لاعب، فمن المؤكد أن أي ناد عندما يتعاقد مع لاعبين يستغني عن لاعبين آخرين، وإذا كان النادى الذي يتفاوض معي أو مع أي لاعب يعلم أن هذا اللاعب مميز فمن المؤكد أنه سيستغنى عن لاعبين في مركزه ليتعاقد معه.
- خلال الفترة الماضية أعلنت أنك «زمالكاوى» هل هذا سيتحكم في انتقالك؟
قلت لك الذي سيتحكم في انتقالى المشاركة والمقابل المادي، وبالنسبة للانتماء فقد قلت بالنص أنني عندما كنت صغير وجدت والدي وعائلتي بأكملها زمالكاوية، وأي شخص وهو صغير بيشجع وبينتمي للفريق الذي تشجعه عائلته أو أسرته، وكذلك لعبت في النادي الأهلي في مرحلة الناشئين، وعندما بدأت احتراف الكرة ودخلت في منظومة كرة القدم الوضع اختلف بالنسبة لي، والنادي الأهلي كبير وصاحب بطولات، ولا توجد به مشاكل بالنسبة للمستحقات، وكذلك في الزمالك، والتواجد في أحد الناديين شرف كبير وسعادة لأى لاعب.
ماذا عن أنباء توقيعك لنادى الزمالك ؟
لم أوقع حتى الآن في أي مكان سواء على عقود أو أي ورقة تفيد برغبتي للعب في أي نادي، وكل ما يتردد عن توقيعي للزمالك شائعات لا أساس لها من الصحة، أنا لاعب في إنبي وقانونًا لا يحق لي التوقيع مع ناد قبل انتهاء مفاوضاته مع إنبي، والحصول على الاستغناء الخاص بي.
هل تفضل الاحتراف أم الانتقال لأحد القطبين؟
أي لاعب في مصر يتمنى أن يحترف في المقام الأول، لأن ذلك هو المستوى الأول في المهنة، وإذا لم يحالفه الحظ ويحترف أعتقد أن ثاني أفضل شىء أن يلعب لأحد القطبين، ولدينا نموذج جيد لكافة اللاعبين وهو محمد صلاح المحترف في تشيلسى الإنجليزي، والذي اقترب من روما الإيطالي، قدم مستويات رائعة جعلت الكثير من اللاعبين يتمنون الاحتراف لتكرار تجربته.
هل تفضل التعامل مع مدير فني مصري أم أجنبي؟
كل مكان يوجد به الجيد والسيىء، لكن ما يميز المدير الفني الأجنبي أن لديه نظام في حياته داخل وخارج الملعب، على عكس المدير الفني المصري، فأحيانا تجده سعيد وأحيانا أخرى مكتئب، وفي ذلك الوقت تكون مطالب أن تتأقلم معه يوميًا على حسب وضعه، وذلك شىء صعب للغاية، لكن على مستوى المدربين المصريين يوجد نموذج رائع وهو أحمد حسام ميدو، أستمع له دائمًا في التحليل وأشعر دائما أنه مختلف وأنه «أجنبي مصري»، ومر بكل لظروف واكتسب خبرات كثيرة خلال رحلة احترافه، بالإضافة إلى الدورات التدريبة والمعايشات التي حصل عليها في الخارج.
بالعودة سنوات قليلة إلى الوراء، كيف بدأت كرة القدم ومن مكتشفك وهل بدأت في إنبى أم في ناد آخر؟
بدايتى في الكرة، ذهبت لاختبارات النادي الأهلي، وكان عمرى 8 سنوات، في وجود كابتن بدر رجب، وعادل عبدالرحمن وعمرو أنور، وتم اختياري للانضمام للنادي الأهلي، ولعبت معه لمدة 4 سنوات، وبعد ذلك انتقلت لنادي إنبي، وكان عمرى وقتها 14 عامًا، وشاركت معه في مراحل الناشئين، وتم تصعيدى للفريق الأول منذ 4 سنوات، ولحقت بى إصابة طويلة أبعدتنى عن المشاركة مع الفريق الأول موسمين، ومتواجد بصفة أساسية منذ الموسم الماضي وظهرت فيهم بشكل جيد، وأحرزت 8 أهداف في الموسم الماضي، وهذا الموسم لم أشارك بشكل كبير لكني أحرزت 6 أهداف.
متى كان أول انضمام لك للمنتخبات الوطنية؟
أول انضمام كان مع منتخب الشباب بقيادة ربيع ياسين، وكان عمرى 15 عامًا، وشاركت معه في بطولة أفريقيا للشباب التي حصلنا على لقبها، وتم اختياري ضمن المجموعة التي شاركت في كأس العالم بتركيا 2013، ومتواجد حتى الآن في نفس المنتخب الذي يتولى قيادته حسام البدري.
ماذا يمثل لك ربيع ياسين؟
ربيع ياسين من أفضل المدربين الذين تعاملت معهم، وعلى المستوى الشخصى أحبه جدًا وأقدره، ومن أكثر مميزاته أنه كان يمتلك نظام داخل وخارج الملعب، بالإضافة إلى أن كان قريب جدًا من اللاعبين، وأعتقد أن كثيرا من المدربين لا يمتلكوا الميزتين معًا، ومن أكثر ما يميزه أنه مجتهد جدًا وفي فترة منتخب الشباب ضم عدد كبير من اللاعبين من جميع الأندية المصرية وجميع مستويات الدوري، سواء من الدرجة الثانية والثالثة والرابعة، لاكتشاف لاعبين مميزين، وذلك أدى إلى حصوله على بطولة أفريقيا للشباب، التي تعد أصعب من بطولات المنتخبات الأولى، وصعوده لكأس العالم يعد ذلك إنجاز كبير لم يحققه مدربين كبار.
هل كانت هناك مؤامرة على ربيع ياسين في كأس العالم وبالأخص مباراة إنجلترا؟
لا أعلم مدى صحة هذا الكلام، نتائجنا لم تكن جيدة في كأس العالم، خسرنا في المباراة الافتتاحية من تشيلي، ثم خسرنا من العراق، وذلك صعب موقفنا جدًا في البطولة، وكانت المباراة الثالثة مع إنجلترا التي كانت مرشحة في ذلك الوقت للفوز بالبطولة، فكان الأمر صعب جدًا بعد خسارتك من فريقين مقارنة بإنجلترا هما الأضعف، كان علينا توقع كل شىء في المباراة، لأنها كانت مباراة الأمل لنا في الصعود للدور الثاني.
لماذا فرح اللاعبون فرحة هيسترية بعد الهددف الثاني، بالرغم من أن المنتخب كان يحتاج هدف آخر للصعود؟
أعتقد أن مكسب إنجلترا نفسه هو السبب في هذه الفرحة، كنا في ذلك الوقت لم نتجاوز الـ19 عامًا، لم يكن هناك تركيز أننا نحتاج هدف آخر للصعود، بالرغم من أن هناك بعض اللاعبين كانوا على علم بضرورة الفوز بثلاثة أهداف، وأعتقد أن هذه المواقف تمنح اللاعبين خبرة في المستقبل .
هل فشلت في تسويق نفسك في كأس العالم من أجل الاحتراف في أحد الدوريات الأوربية؟
الفريق ككل لم يكن جيد في بطولة كأس العالم وليس أحمد رفعت فقط، لكن بالنسبة لى حصلت على عدة عروض من أندية أوروبية مختلفة وسافرت لقضاء فترتي معايشة في ناديين كبيرين في أوروبا منهم نادي كبير في إسبانيا، وكنت في ذلك الوقت لم أتجاوز الـ19 عامًا، وكانت هناك عدة عروض، لكن إنبى لم يوافق عليهم في ذلك الوقت بسبب قلة المقابل المادي للنادي من وجهة نظرهم.
هل كان هناك سبب وراء رفض إنبي الأمور المادية؟
أي نادي يرى أن لديه لاعب مميز ويؤدي بشكل جيد، من المؤكد أنه لن يفرط فيه بسهولة، وأن قرر رحيله سيتطلب مقابل مادي كبير، خاصة أن إنبى لا يحتاج للمال ولا يحتاج أن يبيع لاعبين، لكن في حالة عدم رغبة اللاعب في الاستمرار وارتفاع سقف الطموحات لدي اللاعب للارتقاء لمستوى أعلى لن يجد النادي سبب للتمسك به.
كيف يتمسك إنبي بلاعب ويضيع عليه العديد من فرص الاحتراف وهو لا يشارك بشكل أساسي مع الفريق؟
بالفعل هو أمر غريب، وكنت أمتلك عرضًا من نادي كبير في إسبانيا، وتحدثت مع إدارة النادي في يناير الماضي، لكن في ذلك الوقت كان الفريق متصدر لبطولة الدوري، وكنا ننافس وبقوة، فكان هدف الإدارة في ذلك الوقت الحفاظ على جميع اللاعبين لاستمرار المنافسة والحصول على بطولة الدوري، وفي ذلك الوقت وضعت إدارة إنبي شرط تعجيزي، وهو مشاركتي في 50% من مباريات الدور الثاني، حيث كان العقد ينص على إعارة لمدة 6 شهور، على أن يجدد العقد في حالة ظهوري بشكل جيد، وذلك الشرط لم يكن يتوفر لي مع نادي إنبي حيث أنني لم أشارك، وبالفعل وافق النادي الأوروبي على شرط إنبي الخاص بنسبة المشاركة، لكن الإدارة تركت الموضوع لطارق العشري، المدير الفنى لكنه رفض لذلك توقفت المفاوضات، وكان ذلك بالنسبة لي أمرًا صعبًا وغريبًا، ولم أتحدث في ذلك الموضوع كي لا أتهم بإثارة المشاكل في الوقت الذي ينافس فيه الفريق، وكانت المنافسة بالنسبة للجميع غير متوقعة، وتقبلت ذلك بالرغم من عدم مشاركتى بشكل أساسى لوجود عقد بينى وبين النادى.
كم موسم متبقي في عقدك مع إنبي؟
3 مواسم بخلاف الموسم الحالى.
بما تفسر تمسك طارق العشري قبل رحيله بوجودك؟
لم تكن ميزة لي وإنما هي ميزة لطارق العشري نفسه، تمسكه بى كان يمثل علامة استفهام كبيرة بالرغم من عدم مشاركتي بصفة أساسية، وكنت دائما أتحدث معه ومع الإدارة في هذا الأمر، وكنت أطلب منهم السماح لى بالاحتراف، لكنى لم أستطع أن أطلب منه أن يشركني بشكل أساسي، لأنه ليس من حقى أن أتحدث في هذا الشأن.
ما تفسيرك لهبوط مستوى إنبي في الدور الثاني؟
أعتقد أن هبوط المستوى له أسباب كثيرة، أولها بالفعل رحيل المدير الفني، بالإضافة إلى العروض التي قدمت للاعبين كثيرين في الفريق، فهناك 7 أو 8 لاعبين في الفريق لديهم عروض من الأهلي والزمالك، إنبي لديه نظام معين في الملعب لتحقيق المكسب ويجب على من يشارك أن يؤدي دوره بنسبة 100% حتى يتحقق الفوز، في الدور الأول اللاعبين أدوا أدوارهم بالشكل الكامل، لكن الأهم من ذلك الاستمرارية، وهذه هي طبيعة اللاعب المصري، لا يستطيع التركيز طوال الموسم، وأعتقد أنه خطأ أن ينفرط عقد الفريق بعد أخبار رحيل المدير الفني، وكان يجب على اللاعبين أن يعلموا أن هذه هي سنة الحياة.
هل عدم مشاركتك بشكل أساسي أدى لاستبعادك من المنتخب الأوليمبي؟
لا أعلم سبب استبعادي من المنتخب الأوليمبي في الفترات الماضية، حيث أننى منذ تولى حسام البدرى تولى مسئولية المنتخب لم أنضم إلا مرتين في رحلة كينيا وفى رحلة جنوب أفريقيا الماضية، من الممكن أن تكون عدم مشاركتى بشكل أساسى لكنى كما ذكرت كنت أشارك مع إنبى كبديل وأحرز أهداف وكنت مؤثر مع فريقى وأعتقد انه شىء جيد وأفضل من لاعبين يشاركون بصفة أساسية ولا يؤدون ما عليهم فكيف لا يتم إختيارى، لكن ما اود تأكيده أنه لم توجد مشاكل بينى وبين المدير الفنى.