x

البابا تواضروس: الكنيسة لا تعمل بالسياسة ودورها روحي واجتماعي

الثلاثاء 04-08-2015 17:18 | كتب: أ.ش.أ |
البابا تواضروس يزور هيئة قناة السويس البابا تواضروس يزور هيئة قناة السويس تصوير : أحمد شاكر

قال البابا تواضروس الثاني، بابا الإسكندرية بطريرك الكرازة المرقسية، إن الكنيسة لا تعمل بالسياسة، ولكنها تخدم الوطن وتساعد العمل الوطني.

وأضاف البابا تواضروس، في كلمته عبر الفيديو كونفرانس لمؤتمر (بناء الوعي) الذي تنظمه إبراشية قنا إن الكنيسة لن تقوم بإعداد قوائم للانتخابات البرلمانية، ولكن الأقباط سيشاركون فيها، وطالب الشعب بأن يتفاعل مع المجتمع، ويكون عنصرا خادما لها، مؤكدا أن الكنيسة لها علاقات طيبة مع كل الهيئات والمؤسسات ومع كل المسلمين في كل مكان.

وأكد أن الكنيسة مؤسسة دورها في الأساس دور روحي ولكنها أيضا لها دور اجتماعي تخدم من خلاله المجتمع حسب احتياجاته، وحسب الإمكانيات المتاحة لديها.

وقال إن علاقة الكنيسة بكنائس العالم تجمعنا بهم علاقة محبة بحسب وصية السيد المسيح (هذِهِ هِيَ وَصِيَّتِي أَنْ تُحِبُّوا بَعْضُكُمْ بَعْضًا كَمَا أَحْبَبْتُكُمْ). (يو 15 : 12)، وهناك تعاون بيننا فقد أهدتنا بعض الكنائس مبانيها.

وأضاف: «إننا نشتاق للوحدة والكنيسة القبطية تفتح يدها لجميع الكنائس وقد التقيت برؤساء الكنائس الكاثوليكية والروسية وعرضنا التعامل مع بعضنا البعض»، مشيرا إلى أن الكنيسة تحاول عمل شيء مشترك يجمع بين كل كنائس العالم، ومنها توحيد موعد عيد القيامة، لإيجاد تاريخ موحد للعيد لكل المسيحيين في العالم، راجيا أن تكلل تلك المحاولات بالنجاح.

وعن التعليم الكنسي، قال البابا تواضروس إن الكنيسة تهتم بالتعليم اللاهوتي وهناك كليات أكليريكية داخل مصر وخارجها، كما نهتم حاليا بالبعثات الدراسية في كل أنحاء العالم، وتم الاتفاق مع الكنيسة الروسية وسوف يتم تبادل الخدام والكهنة، هذا الانتشار سوف يرتقي بأبناء الكنيسة تعليمياً وثقافيا.

وعن الرهبنة قال البابا تواضروس إنها جوهرة الكنيسة وعمادها، وأتمنى أن تكون الأديرة مطابقة لما في الكتاب المقدس، مشيرا إلى أنه في الآونة الأخيرة ظهرت بعض الأديرة التي لم تقم على أساس رهباني كنسي صحيح، لذا فإن الكنيسة رفضت الاعتراف بها، مشددا على أن الرهبنة قوة الكنيسة ولا يمكن التفريط او التهاون مع من يشوهها.

وتطرق البابا تواضروس إلى موضوع الأحوال الشخصية، مشيرا إلى أن الكنيسة تحاول ضبط إيقاع الأسرة، وقال «إننا نحاول ونجتهد في مناقشة القانون وهو قانون محل دراسة حتى الآن ولم نصل بعد إلى الشكل النهائي له، ولكننا أخذنا خطوة من خلال تقسيم المجلس الاكليريكي إلى ستة مجالس إقليمية، وذلك لتسهيل الأمر علي المتضررين، كما أننا نحاول في المشورة الأسرية وإرشاد المخطوبين، وأن تنتشر فكرة تعاليم ما قبل الزواج».

واعتبر أن التكنولوجيا الحديثة تساعد العمل الكنسي في عدة اتجاهات، مشيرا إلى لقائه بشباب الصعيد عبر الفيديو كونفرانس، قائلا إنه «أمر لم نكن نستطيع أن نفعله قبل بضع سنوات، وفي بداية القرن الماضي وبعد اختراع الميكروفون سمع أحد الكنسيين صوته فيه فصرخ قائلا (هذا هو الشيطان بعينه)، وها نحن اليوم نرى الميكروفونات تملأ كنائسنا».

قد يعجبك أيضا‎

قد يعجبك أيضا

النشرة البريدية