قال المستشار إبراهيم الهنيدي، وزير العدالة الانتقالية وشؤون مجلس النواب، إن «حفر القناة الجديدة يؤكد استقلالية القرار السياسي المصري على مر التاريخ المعاصر، بدءًا من صاحب قرار التأميم الزعيم الخالد جمال عبدالناصر وصولًا إلى صاحب قرار حفر القناة الجديدة الرئيس عبدالفتاح السيسي».
أخبار متعلقة
وأضاف «الهنيدي»، في بيان له، الثلاثاء، أن «المصريين لخصوا طوال عام إرادة وطن وقدرات اقتصادية وبشرية غير محدودة، وأن قرار حفر قناة السويس الجديدة أخذه الرئيس عبدالفتاح السيسي لكي يبرهن على استقلالية القرار المصري أمام العالم أجمع، ولكي يعيد للمصريين ثقتهم في أنفسهم وفي قدراتهم التي يعجز العالم عن فهمها».
وتابع أن «قرار الحفر اتخذه الرئيس في توقيت تحدى به إرهاب جماعة تآمرت على مصر وكان تأسيسها منذ البداية بتمويل منحه لها المستعمر البريطاني من حاصل عوائد القناة، وأن هذه الجماعة أرادت أن تهزم إرادة الشعب وتكسر الوطن متسترة ومتاجرة بالدين وتحت رعاية قوى من الشر إقليمية ودولية».
وأشار «الهنيدي» إلى أن القرار اتخذه الرئيس وأعلن أن الشعب المصري سيموله ذاتيًا واستجاب له الشعب وجمع 68 مليارًا في أسبوع واحد، وكان تهافت المصريين وتزاحمهم على البنوك لتمويل حفر قناة السويس الجديدة شهادة تقدير ووسام على صدر كل مصري محب لوطنه وساع لتنميته.
ولفت إلى أن الرئيس أعلن أن القناة الجديدة سيتم الانتهاء من الأعمال فيها خلال عام بتضافر جهود الشركات الوطنية المصرية مع الإدارة الهندسية لجيش مصر في الوقت الذي كانت أقصى تقديرات بيوت الخبرة العالمية تشير إلى أنه سيأخذ 5 سنوات وأقلها يشير إلى 3 سنوات.
وقال إن «قناة السويس الجديدة ستغير خريطة العالم، حيث ستساعد على نمو الاقتصاد العالمي وزيادة استثماراته، وستفتح آفاقا غير محدودة لفرص الاستثمار الداخلي، وتخلق حلولا غير تقليدية لقوة بشرية تملكها وكثيرا ما تم توظيفها بالخطأ».
وأضاف «الهنيدي» أن «مصر تبدأ بافتتاح القناة الجديدة، الطريق الصعب لتنمية متكاملة تأخرت كثيرا في سيناء، وأن مصر تبرهن للجميع قدرات أبنائها غير المحدودة وامتلاكها من الإرادة ما يمكنها بهذه القدرات صنع المستحيل، وأن القناة الجديدة تأكيد أن مصر تنتصر وأنها دولة مؤسسية قوية أعادت الفاعلية والحيوية لمؤسساتها حين أرادت قوى الشر لها الانبطاح».
واعتبر أن الاحتفالات بافتتاح القناة الجديدة تعتبر «إعلانًا بالانتصار على الجماعة الإرهابية وعلى قوى الشر المؤيدة والداعمة لها، وأن المصريين يشعرون بالفخر، لأن حفر القناة يؤسس لمستقبل أفضل للاقتصاد المصري والعالمي ويفتح آفاقًا غير محدودة للتنمية في سيناء».
