رأت مجلة «فوربس» الأمريكية أن افتتاح قناة السويس الجديدة قبل الموعد المحدد لها بعامين دليل على التقدم الاقتصادي في مصر، مضيفة أن هذا الإنجاز يساعد مصر على أن تقدم نفسها على الساحة العالمية باعتبارها ماضية قدمًا في الاتجاه الصحيح.
وقالت المجلة الأمريكية المتخصصة في الشؤون الاقتصادية، في سياق تقرير لمحللها الاقتصادي كريس رايت نشرته على موقعها الإلكتروني، الاثنين، إن حدثا غريبا وقع في مصر، وهو تحقيق هدف قبل موعده، مضيفة أن المصريين نجحوا في تحقيق هدفهم المعلن قبل الموعد المحدد له.
كان سامح شكري، وزير الخارجية، التقى مع رئيس تحرير المجلة العالمية، بول تراستفل، بمناسبة نشر ملحق خاص خلال شهر سبتمبر المقبل يتناول آخر التطورات الإيجابية في مصر ضمن مجموعة «الأفضل في أفريقيا»، وهو الملحق المخصص لأهم وأفضل التجارب الناجحة بين الدول النامية.
ووصف تقرير «فوربس» خبر الانتهاء من بناء القناة الجديدة بأنه «جيد على المستوى الاقتصادي»، موضحًا أن المسؤولين المصريين أكدوا أن مشروع التوسعة سيرفع عدد السفن المارة في القناة يوميا من 49 إلى 97 سفينة بحلول عام 2023، مما يسهم في زيادة دخل القناة ليرتفع من 5.3 مليار دولار إلى 13.2 مليار دولار بحلول عام 2023.
ولفت التقرير إلى أن مشروع قناة السويس الجديدة تم تمويله من خلال شهادات الاستثمار بتكلفة بلغت 8 مليارات دولار، قائلا إن ذلك يراهن على وجود إمكانية لتوفير سيولة مالية في مصر لصالح الاستثمارات الصحيحة.
ونقل المحلل الأمريكي عن هشام عز العرب، الرئيس التنفيذي للبنك التجاري الدولي، الذي يعد أكبر بنوك القطاع الخاص في مصر، قوله إن لديه اعتقادًا راسخًا بأن مصر تخرج من التقلبات التي واجهتها في الفترة الأخيرة، مبرهنًا على ذلك بقوله إن نتائج مصرفه تتحسن بشكل كبير، بين السنوات المالية 2013 و2014، حيث ارتفعت الأرباح قبل خصم الضرائب بنسبة 32.56%، فيما بلغ إجمالي الأصول 26.43%.
واستدل التقرير على تحسن الوضع الاقتصادي المصري بتقرير وكالة «موديز» للتصنيف الائتماني في أبريل الماضي والذي رفع تصنيف سندات مصر السيادية إلى مستوى (B3)، وهي أول درجة تصاعدية بعد ستة أعوام من هبوط الاقتصاد المصري في أعقاب ثورة 25 من يناير 2011.
ورأى التقرير أن القلق الأكبر الآن يكمن في الوضع الأمني للبلاد، باعتباره «سببًا وجيهًا للقلق» بعد هجمات تنظيم «داعش» في مصر والدول المجاورة لها في شمال أفريقيا.
واختتم التقرير بقوله إن أولئك الذين لديهم أمل في مستقبل أكثر إشراقًا لمصر، قد يكونون على حق، مؤكدًا في الوقت ذاته أن مشروع قناة السويس الجديدة، يعد إنجازًا كبيرًا، وسيساعد مصر على أن تقدم نفسها على الساحة العالمية باعتبارها ماضية قدمًا في الاتجاه الصحيح.