أكد اللواء مدحت المنشاوي، مساعد وزير الداخلية لقطاع الأمن المركزي، أن من سيحاول تعكير صفو احتفالات شعب مصر العظيم بافتتاح قناة السويس الجديدة سيلقى عقابا لن يتوقعه، مشددا على عزم وإصرار قوات الشرطة على بذل الغالي والنفيس لتأمين الاحتفالية وخروجها بالشكل الحضاري اللائق لسمعة مصر.
وأضاف «المنشاوي»، في تصريحات لـ«المصري اليوم»، الثلاثاء، أن اللواء مجدى عبدالغفّار، وزير الداخلية، يشرف بنفسه على تنفيذ خطة التأمين التي تتم بالتنسيق الكامل مع رجال القوات المسلحة البواسل، التي بدأت بالفعل أول يوليو الماضي من خلال حملات أمنية موسعة لاستهداف البؤر الاجرامية، وتوجيه ضربات استباقية للعناصر الإرهابية على مستوى كافة محافظات الجمهورية.
وأشار «المنشاوي» إلى أنه تم منذ، أول أغسطس الجاري، تم البدء في خطوات تنفيذ المرحلة النهائية من خطة التأمين، التي تشمل إحكام السيطرة الأمنية على كافة المعابر بشبه جزيرة سيناء، لمنع تسلل العناصر المتطرفة من وإلى مدن القناة، ونشر أكثر من 40 تمركزا أمنيا ثابتا ودوريات أمنية متنقلة على طريق «القاهرة- الإسماعيلية» الصحراوى؛ لتأمين خطوط سير الوفود المشاركة إلى موقع الاحتفالات والعودة إلى مطار القاهرة الدولى.
وتابع: أن «الخطة تشمل أيضا تكثيف الإجراءات الأمنية بمحيط كافة المنشآت الهامة والحيوية، في مقدمتها مجلسي الشعب والشورى، ومجلس الوزراء، ومبنى اتحاد الإذاعة والتليفزيون، والبنك المركزي، ومحطات الكهرباء والمياه الرئيسية، ومدينة الإنتاج الإعلامي؛ لضمان عدم محاولة عناصر تنظيم الاخوان الارهابى التعدى عليها، بالإضافة إلى تشديد الإجراءات الأمنية بمحيط كافة المواقع الشرطية، التي تشمل أقسام ومراكز الشرطة ومديريات الأمن بمختلف محافظات الجمهورية».
كما أكد «المنشاوي» أن إجراءات تأمين الاحتفال بافتتاح قناة السويس الجديدة ليست قاصرة فقط على مدن القناة، ولكنها ممتدة إلى كافة محافظات الجمهورية؛ لتأمين احتفالات الشعب المصرى العظيم بذلك الحدث التاريخي في كافة ربوع البلاد.
وأضاف «المنشاوي»: أن «خطة التأمين لن تنتهى بانتهاء الحفل»، مشيرا إلى أن اللواء مجدى عبدالغفار، وزير الداخلية، اعتمد خطة أمنية مستمرة خلال الفترة المقبلة، لرفع معدلات الآداء الأمني، وبث الشعور بالثقة والأمن في نفوس المواطنين؛ وذلك في إطار حرصه على التطوير الدائم للمنظومة الأمنية، لتسير جنبا إلى جنب مع النمو الاقتصادى الذي تشهده البلاد حاليا، مؤكدا في الوقت نفسه أنه بدون الأمن لن يتحقق النمو الاقتصادي.
وأشار إلى أن المواطن المصرى بدأ يشعر بالفعل بتحسن الأوضاع الأمنية في البلاد وانخفاض معدلات العمليات الإرهابية؛ وذلك نتيجة الضربات الاستباقية والحملات الأمنية الميدانية التي تشنها وزارة الداخلية باستمرار على البؤر الإرهابية والإجرامية من جانب، ورفع معدلات التدريب والتسليح للقوات من جانب آخر.
وقال «المنشاوي»: إن «المؤشرات والمعدلات الأمنية تؤكد أن العمليات الإرهابية تناقصت بشكل كبير خلال الفترة الماضية، وهو ما لاحظه المواطنون خلال مظاهرات وفعاليات الاخوان التي اختفت تماما؛ً حيث رصدت أجهزة المعلومات بوزارة الداخلية أن أكثر فعالية للإخوان في يوم جمعة خلال الفترات الماضية، كانت لا تزيد عن ٩٠٠ شخص على مستوى الجمهورية، وهو عدد ضئيل للغاية، وذلك لأن الإخوان ليسوا أصحاب عقيدة، ولكنهم يتاجرون بالدين للوصول إلى السلطة».
وشدد «المنشاوي» على أن الاإرهاب آفة عالمية تمتد سمومها في كافة دول العالم وليس في مصر وحدها، مؤكدا أنه على الرغم من كل التحديات الصعبة، لن يتم السماح للعناصر المخربة أن تتحرك أي خطوة للأمام أو ترويع أمن المواطن أو إيقاف عجلة الإنتاج.
وأشار إلى أن الإرادة المصرية التي صنعت إنجاز حفر قناة السويس الجديدة في زمن قياسى، هي نفسها الإرادة التي ستقهر الإرهاب وتقتلعه من جذوره، مشيدا في الوقت نفسه بالتعاون الوثيق بين أجهزة الأمن والمواطن للقضاء على الإرهاب، الذي ظهر جليا في إحباط مخطط هجوم معبدالكرنك الإرهابي.
وفيما يتعلق بالروح المعنوية لقوات الأمن المشاركة في تأمين الاحتفالية، أشاد «المنشاوي» بالروح المعنوية والوطنية الهائلة التي لمسها في الضباط والجنود والأفراد، مشيرا إلى أنهم يتبارون في آداء مهامهم لتأمين حفل افتتاح شريان الحياة الجديد.
وأكد «المنشاوي» أن اللواء مجدي عبدالغفار، وزير الداخلية، يتواصل بنفسه مع كافة القوات المشاركة في خطة التأمين على مدار الـ24 ساعة من خلال غرفة عمليات الرئيسية التي تم إنشاءها بالوزارة لمتابعة تنفيذ خطة التأمين، موضحا أن ذلك يساهم في رفع الروح المعنوية للقوات من ناحية، والوقوف على أي مستجدات أمنية واتخاذ القرارات المناسبة تجاهها في الوقت المناسب من ناحية أخرى.
ووجه «المنشاوي» ثلاث رسائل محددة قبيل حفل افتتاح القناة الجديدة، وهي «الأولى هي رسالة ترحيب وطمأنة لضيوف مصر الذين سيحضرون الاحتفال، سنستقبلكم بالحفاوة المعروفة عن أهل الكنانة التي ينعم الجميع بها بالأمن والآمان، كما قال الله تعالى: (ادخلوا مصر إن شاء الله آمنين)، والرسالة الثانية إلى المواطن المصري مصدر فخر هذه الأمة، سنبذل الغالى والنفيس، ونضحى بأرواحنا من أجل ضمان أمنك وسلامتك والحفاظ على مقدرات الوطن، والرسالة الثالثة والأخيرة للعناصر الإرهابية والمخربة، من سيحاول منكم التفكير في إيذاء المواطن المصري أو ترويعه سيندم كثيرا».