صرح الدكتور أحمد الطيب، شيخ الأزهر، بأن نتائج الثانوية الأزهرية هذا العام جاءت على نحو غير مسبوق مقارنة بالأعوام الماضية ورغم أنها متدنية ولا تسعدنى إلا أنها تظهر جدية في الامتحانات وخطوة صعبة نحو إصلاح التعليم الأزهرى، مشيرًا إلى أن النتيجة أظهرت بعض السلبيات في العملية التعليمية التي تحتاج إلى إجراءات حاسمة لتلافيها والقضاء عليها.
أخبار متعلقة
وشدد شبخ الأزهر على أن الطالب يجب أن يأخذه حقه كاملًا، لأن هذه مسؤوليتنا أمام الله عز وجل، وهذه النتيجة الدقيقة لا بد من دراسة أسبابها كاملة حتى يمكن أن ترفع من مستوى الطلاب بشكل علمى وحقيقى بحيث يحصل كل مجتهد على حقه.
وأضاف شيخ الأزهر خلال لقائه بوكلاء ومديرى قطاع المعاهد الأزهرية، الاثنين، لبحث استعدادات قطاع المعاهد الأزهرية للعام الدراسى الجديد، أن المعلمين يحتاجون للمزيد من التدريب، خاصة على مادة الثقافة الإسلامية التي ستدرس لأول مرة هذا العام، موضحا أن العملية التعليمية يجب تحسينها وإيجاد آلية للتواصل بين الإدارة والمعاهد والتوجيه، والاختيار الأمثل للمصححين، لافتا إلى ضرورة مواظبة الطلاب على الحضور إلى معاهدهم من أول يوم في الدراسة، مع أهمية قيام كل موجه بدوره المنوط به، ومواجهة مافيا المعاهد المنضمة.
كما وجه الطيب بضرورة تقديم خطط عملية وواقعية للنهوض بالتعليم والارتقاء به وبمستوى الطالب الأزهرى في العام المقبل، واتخاذ خطوات جادة وعاجلة للقضاء على كافة المشكلات التي تعانى منها المعاهد الأزهرية، من خلال رفع مستوى جميع المشاركين فيها من الموجهين وشيوخ المعاهد والمعلمين والطلاب.
حضر اللقاء الدكتور عباس شومان، وكيل الأزهر الشريف، والدكتور محمد أبوزيد الأمير رئيس قطاع المعاهد الأزهرية، والمستشار محمد عبدالسلام، مستشار الإمام الأكبر، والأستاذ مؤمن متولي، الأمين العام للمجلس الأعلى للأزهر.
يذكر أن نسبة النجاح في الدور الأول للثانوية الأزهرية بلغت 28.1%، حيث بلغت نسبة النجاح للقسم الأدبى 25.8%، في حين بلغت نسبة النجاح للقسم العلمى 40.2%، وتقدم للامتحان 121722 طالبا وطالبة حضر الامتحان منهم 120069 طالبا وطالبة، نجح في الدور الأول 33796، وبقى للدور الثانى 58976.
