نساء رواندا استطعن كسر الهيمنة الذكورية في مجال الأعمال، ليشرفن على مؤسساتهن الخاصة بأنفسهن، في خطوة أخرجت المناصب العليا في الشركات من نفوذ الرجال المسيطر عليها حتى الآن في معظم الدول الإفريقية.. غزو نسائي يتطلّعن من خلاله إلى تحقيق بعض الاستقلالية المادية.
تألّق غير مسبوق تعرفه النساء الروانديات صاحبات المؤسسات، واللائي استطعن غزو مختلف القطاعات والأنشطة في البلاد. ففي 2005، خصّص اتحاد القطاع الخاص في البلاد غرفة خاصة للنساء صاحبات الأعمال، واليوم، تضمّ هذه الهيئة المستقلّة حوالي ألف و700 سيدة أعمال رواندية، أي حوالي ثلث أصحاب الإعمال في البلاد.
وتعنى هذه الغرفة على وجه الخصوص بالرفع من مستوى الأعمال لدى النساء، ومساعدتهن على ازدهار أنشطتهن، من خلال الاعتماد على استراتيجية تمكّن من بلوغ الأهداف المرسومة.
وقالت تيريزا بيبونوبونو، المتحدثة باسم غرفة النساء سيّدات الأعمال في رواندا:«نلتقي النساء، ونطلع على أنشطتهن، وعلى التقدّم الذي يحرزنه، فنطلعهن بدورنا على شهادات لنساء أخريات تمكن من النجاح، ونسعى إلى التعرّف على مواطن الضعف الذي يعانين منه على مستوى إدراة مشاريعهن، وهذا ما يمكننا من مرافقتهن وحثّهن على التقدّم، وخصوصا عدم تركهن يصبن بخيبة أمل جراء الصعوبات الموجودة في جميع المهن».