تفقد المهندس إبراهيم محلب، رئيس مجلس الوزراء، الأحد، المنطقة المحيطة بضريح سعد زغلول، ووزارتى التربية والتعليم والإنتاج الحربى، فى جولة مفاجئة سيراً على الأقدام من مقر المجلس، وتفقد الخدمات الأمنية المعينة لمنع عودة الباعة الجائلين إليها مرة أخرى.
أخبار متعلقة
وقال «محلب» لبعض الباعة إن مصر تتغير، ولا يصح أن يقفوا أمام الوزارات لبيع الخضروات والفاكهة، لأن هذه المنطقة خضراء، وتدار منها الحكومة، ولا يمكن السماح بوجودهم فيها، وستوفر الحكومة أسواقا بديلة للباعة، بالتنسيق مع محافظة القاهرة.
واصطف عدد كبير من موظفى الحكومة على جانبى الطريق أثناء جولة محلب لتحيته، فيما حاول بعض المواطنين الوصول إليه لعرض مشاكلهم عليه وسط الحراسة الخاصة، وقوات الأمن التى تواجدت بشكل مكثف.
وطالب عدد من الباعة الجائلين، الذين دخلوا فى أحاديث جانبية مع محلب، بضرورة أن توفر الحكومة أماكن بديلة لهم، وعرضوا عليه بعض الأوراق عن حالتهم الاجتماعية، وقال له أحدهم: «عندى 5 أولاد ومش عارف أعمل إيه»، فرد عليه رئيس الوزراء مشيراً بيده فوق رأسه: «على دماغى.. ولكن هيبة الدولة لابد أن تعود وسنوفر أماكن بديلة لكم».
وقالت مواطنة لرئيس الوزراء: «بقالى ١٨ شهراً عايزة أقابلك علشان أعرض عليك مشكلتى»، وأخبرته بأن صاحب العقار المقيمين به تسبب فى سجن ابنها، فوجه رئيس الوزراء بمتابعة مشكلتها، وتقديم المساعدة اللازمة لها.
وطالب الباعة قوات الأمن بالسماح لهم بالبيع داخل السوق المجاورة لمحطة مترو سعد زغلول، إلا أن الأمن أخبرهم بأنه ليس سوى جهة تنفيذ، فيما حملت سيارات الشرطة بعض البضائع التى خالف أصحابها قرار عدم البيع فى شوارع المنطقة، والذى أصدره محلب بعد آخر زيارة قام بها إلى وزارة التعليم.
وقال المهندس حسام رأفت، رئيس حى السيدة زينب، إنه تم وضع نقطة أمنية ثابتة بشارع إسماعيل أباظة، لمنع عودة الباعة الجائلين والمخالفين إلى منطقة الوزارات مرة أخرى، مضيفاً لـ«المصرى اليوم» أنه على مدار الأيام الثلاثة الماضية تم إخلاء المنطقة تماما، وفتح الشارع أمام حركة المرور، بعد أن كان الباعة يغلقونه تماماً. وتابع رئيس الحى أنه تم منع انتظار السيارات فى أماكن معينة، وفتح الجراجات المغلقة، ورفع السيارات المتروكة، ومراجعة أعمدة الإنارة، وتركيب بلدورات للأراضى، كما تمت إزالة الأشجار التالفة، وتقليم الجيدة، حتى تعود المنطقة إلى رونقها.
