x

نيوتن خاص إلى مميش نيوتن الأحد 02-08-2015 21:22


فى خضم الأفراح باحتفالات قناة السويس. لن ينسى أحد دور هذا الرجل. دوره هو هذا النجاح والإنجاز الذى تحقق. لن يكون الجندى المجهول. لن يكون الضابط المجهول. لن يكون المهندس المجهول. ولن يكون المدير المجهول. فقد كان هو مفتاح النجاح لكل ذلك الذى تحقق على أرض الواقع. قائد أوركسترا الأبطال الشركاء معه. بهدوئه المعهود. لم ينافس أحداً فيهم. بل أعطى السبق لهم جميعاً.

كان الفريق مميش سفيراً لمصر لدى كل الدول التى شاركت فى الحفر. سواء بالخبرة. بالمعدات. سافر إلى عديد من العواصم، حيث وقّع تلالاً من الاتفاقيات. نتج عنها كل هذا التعاون.

***

بشخصيته المتواضعة كان سفيراً لمصر لدى زوار المشروع أثناء تنفيذه. بمختلف أنواعهم. طلبة كانوا. فنانين. صحافة. إعلاما. كل النوعيات أعطاهم الإحساس أنهم ضيوف شرف المشروع.

أهم ما فى القصة كلها أن المشروع ليس حفراً. لكن المشروع رمزى ومعنوى قبل أن يكون مشروعاً لوجستياً. مشروع يعيد الثقة لكل مصرى. هذا ما برر لهفة السيسى على الإنجاز بهذه السرعة. مميش لم يفته الهدف المعنوى. حققه بالتزام جنباً إلى جنب مع المشروع ذاته. سطر هذا الإنجاز بحروف من نور.

فى بداية هذا المشروع. تناولت الرجل نفسه بشىء من الاستخفاف. لم أكن أعرفه. أعتذر. اليوم أغير موقفى بالكامل. أقر بالحقيقة.

***

للحق. فإن قناة السويس. منذ تأميمها فى أعقاب ثورة ١٩٥٢. تعاقب عليها مجموعة من القيادات المشهود لها. بدءاً من المهندس محمود يونس. مروراً بالمهندس مشهور أحمد مشهور. والمهندس عزت عادل. إلى أن تم تتويج ذلك بالفريق مهاب مميش. الذى عزز جهوده بذلك العرس الذى تعيشه مصر الآن. تحية للرجل. ولكل مميش آخر فى مصر.

قد يعجبك أيضا‎

قد يعجبك أيضا

النشرة البريدية