تنفيذا لقرارات مجلس الدفاع الوطني الذي ترأسه الرئيس عبدالفتاح السيسي، رئيس الجمهورية، القائد الأعلى للقوات المسلحة، بشأن مراجعة كل الترتيبات المتعلقة بتنظيم وتأمين الاحتفال التاريخي لقناة السويس الجديدة، فقد أتمت القوات المسلحة الاستعدادات والإجراءات المرتبطة، بمعاونة الأجهزة الأمنية بوزارة الداخلية، في تأمين منطقة الاحتفال وتنظيم تدفق ووصول الوفود الدولية والشخصيات المهمة، التي حرصت على مشاركة المصريين فرحتهم بهذا الحدث التاريخي.
وقامت القوات المسلحة بتعزيز إجراءاتها الأمنية شرق القناة، وفرضت قوات الجيش الثاني الميداني طوقا أمنيًا مشددًا، لتأمين محيط القناة الجديدة، التي شهدت انتشارًا مكثفا للمجموعات القتالية، التي تم إعدادها وتجهيزها للتعامل مع التهديدات والعدائيات المحتملة، كما تم تنظيم العديد من الكمائن الثابتة والدوريات المتحركة على الطرق والمحاور الرئيسية شرق وغرب القناتين الجديدة والقديمة، بالتعاون مع عناصر الشرطة المدنية، لضبط العناصر المشتبه بها ومنع تسلل العناصر الإجرامية إلى منطقة الاحتفال.
يأتي ذلك، تزامنًا مع قيام الدوريات المقاتلة التابعة للجيش الثالث الميداني بتشديد أعمال التأمين والحراسة للمجرى الملاحي لقناة السويس، ورفع درجات الاستعداد لكافة النقاط والأكمنة الثابتة والمتحركة بمناطق وسط وجنوب سيناء، وتمشيط الدروب الجبلية والمناطق الصحراوية المحيطة، لمنع تسرب العناصر الإجرامية إلى مناطق الاحتفال.
وقد أصدر الفريق أول صدقي صبحي، القائد العام للقوات المسلحة، وزير الدفاع والإنتاج الحربي، أوامره بإعداد وتجهيز المجموعات القتالية المدربة من أمهر مقاتلي الجيش الثالث الميداني ووحدات المظلات والصاعقة وقوات التدخل السريع لدعم عملية التأمين، وإعطاء التلقين الكامل لهذه العناصر حول طبيعة المهمة وأنسب الأساليب للتعامل مع المواقف المحتمل حدوثها لعرقلة سير الاحتفال، وقد بدأت هذه القوات بالتحرك على الطرق والمحاور الرئيسية، للوصول إلى مناطق الانتشار المخططة للعمل كاحتياطات قريبة لدعم عناصر التأمين من القوات المسلحة والشرطة.
كما تشارك عناصر من القوات البحرية والجوية وقوات حرس الحدود خلال عمليات التأمين وتنظيم طلعات المراقبة والتصوير الجوي على امتداد المجرى الملاحي للقناة، كذلك عناصر الشرطة العسكرية، التي تعاون في تأمين تدفق الوفود المشاركة وفتح المحاور للتحرك للوصول للمناطق التي تستضيف أنشطة وفعاليات الاحتفال.
وحرصت القيادة العامة للقوات المسلحة على المتابعة الدقيقة لتنفيذ كل الترتيبات والإجراءات المرتبطة بتنظيم الاحتفالية والتأكد من تفهم جميع العناصر الإدارية والمعاونة للمهام المكلفة بها، وكذلك أعمال التأمين الطبي والإنقاذ والإخلاء والإسعاف بواسطة عناصر التأمين الطبي ووحدات الإسعاف الطائر ورفع درجات الاستعداد الطبي لمستشفيات القوات المسلحة بمنطقة القناة، لاستقبال أي حالات مرضية أو طارئة يمكن حدوثها، ونقل صورة حية لمحيط منطقة الاحتفال إلى مركز العمليات الرئيسي للقوات المسلحة باستخدام طائرات المراقبة الأمنية وسيارات البث المباشر، فضلا عن قيام عناصر من القوات المسلحة بتعزيز إجراءاتها الأمنية برًا وبحرًا وجوًا، للتصدي بكل حسم لأي محاولة للتسلل عبر الحدود على كل الاتجاهات الاستراتيجية، والتعاون مع الشرطة المدنية لتأمين المنشآت والأهداف الحيوية بالدولة، والتصدي لأي أعمال إجرامية محتملة من شأنها تعكير صفو المواطنين خلال الاحتفالية.