قال الفنان تامر حسني إنه يعتبر مشاركته في برنامج «the Voice Kids» هدفها بثّ الروح الإيجابية والطموح لدى كل طفل، مشيرا إلى أنه سبق ورفض فكرة الاشتراك في العديد من لجان تحكيم برامج المواهب لأنه على حسب تعبيره «ما زال يلعب في ملعب المشتركين، ويعبِّر عن مشاعرهم وأحلامهم من خلال أغنياته وأفلامه».
وأضاف «حسني»: «أعي تماما أن الفشل في التأهُّل لدى أحد الراشدين قد يعني بالنسبة إليه نهاية المطاف أو ضياعاً للفرصة الأخيرة، وبالتالي تحطّم أحلامه واستسلامه لليأس والإحباط، ولكنني من ناحيةٍ أخرى لم أتردّد في قبول المشاركة كمدرِّب في برنامج the Voice Kids، لأن الطفل في هذا العمر ما زال لديه متّسع من الوقت للنجاح أو الفشل، كما لا تزال جعبته مليئة بالكثير من الفرص والتحديات».
وتابع: «للأسف، نشأ هذا الجيل من أطفالنا في زمنٍ يضجّ بالحروب والمآسي ومتابعة مشاهد القتل والدماء.. لذا، يقع على عاتقنا تعويضهم، وذلك عبر فتح بابٍ من الأمل المشرق أمامهم، ما يتيح لهم التفكير بالمستقبل بنظرة إيجابية مبنية على الطموح والعمل والتنافس والنجاح. فالأجيال القادمة تحتاج إلى أمل بمستقبل مشرق، وهو تماما ما يمنحه البرنامج للمشتركين والمشاهدين».
وواصل: «كلّي ثقة بأن أبناءنا في جميع البلدان العربية لديهم مواهب كبيرة، وأعتقد بأن البرنامج سيكون حافلاً بالمفاجآت التي ستذهل العالم بأسره»، مضيفًا: «علينا البحث عن موهبة غنائية لديها «كاريزما» صوتية خاصة، وهذا برأيي يُسهم في تصدير ثقافة فنية جديدة لعالمنا العربي، فضلاً عن ظهور رمز فني لليافعين والمراهقين، وبمعنى أوضح سيكون علينا البحث عن أمثال جاستن بيبر وسيلينا جوميزووان دايركشن العرب، وبذلك نحوّل بعض طاقات المراهقين السلبية إلى إيجابية، ونُسهم في تحويل الطيش والغضب في فترة المراهقة إلى أحلام وطموحات ونجاحات».
واختتم كلامه قائلا: «البصمة الحقيقية هي بثّ الروح الايجابية والطموح لدى كل طفل لتحقيق أعلى درجات النجاح، وأعتقد أن فوز أي طفل سيعني نجاحنا جميعاً كمدرِّبين وكفريق عمل وكمشاهدين. وبدوري، لن أتردّد في مساعدة الطفل الموهوب حتى وإن كان ينتمي إلى فريق أحد الزملاء المدرِّبين، ما دام الهدف واحد والغاية واحدة».