وصفت مجلة «لوبوان» الفرنسية قناة السويس الجديدة بأنها «ملحمة مصرية»، وقالت إن «الرئيس عبدالفتاح السيسى بمضاعفته للقدرة الاستيعابية لقناة السويس يؤكد الدور المصرى الذي لا غنى عنه في المنطقة، وإنه كتب بهذا المشروع صفحة جديدة في تاريخ مصر القومى».
ونقلت المجلة، في بداية تقريرها المطول والمنشور على 5 صفحات، تصريحاً للفريق مهاب مميش، رئيس هيئة قناة السويس، أشار فيه إلى أن هذا المشروع سيعلن عودة مصر من جديد إلى خريطة الاستثمارات الدولية، وأكدت أن ما قاله مميش يوضح الهدف الذي ستعمل قناة السويس الجديدة على تحقيقه حتى 2023، والمتمثل في مضاعفة عدد السفن التي تستقبلها القناة، على أقل تقدير، على هذا الممر الأساسى الذي يربط بين أوروبا والخليج العربى والصين.
وقالت المجلة إن «ورشة العمل الفرعونية تلك، والتى وسعت وعمقت 37 كيلومترًا للقناة الأصلية وجعلت القناة الجديدة تمتد على طول 35 كيلومتراً، التي أطلقها السيسى منذ أقل من عام أنجزت بسرعة شديدة».
وأضافت أن «ما كان قد وعد به رؤساء مصر السابقون حققه رجل مصر القوى، الذي أعطى نفساً جديداً لقناة صارت متقادمة وغير ملائمة للحاويات الضخمة».
ولفتت المجلة إلى التزام الشعب المصرى بالمساهمة في مشروع قناة السويس الجديدة بمجرد أن أطلقه السيسى ونقلت مطالبته كل المصريين بالمساهمة في المشروع، وقالت إن «المشروع فتن المصريين».
وأكدت أن «قناة السويس تظل رمزاً للهوية القومية منذ عهد الرئيس جمال عبدالناصر، وأن المشروع الحالى من المفترض أن يعيد لها مكانتها المركزية في قلب الحركة التجارية خاصة، وأن الفرصة مناسبة بسبب عدم جاهزية قناة بنما لاستقبال الحاويات الضخمة، ولا يزال يتطلب الانتهاء من إنشاء قناة جديدة في نيكاراجوا المزيد من الوقت، بينما ستسمح قناة السويس الجديدة، التي تفتتح، في 6 أغسطس المقبل، بعبور 90 سفينة يوميا بدلا من 45 وعبور السفن في ثلاث ساعات بدلاً من 11 ساعة، وقالت المجلة إن ذلك «مجرد بداية يعقبها إنشاء موانئ ومناطق صناعية جديدة».