مازلنا نذكر هذا الفنان القدير بمجموعة من أدواره المتميزة في عدد من الأفلام المهمة في تاريخ السينما المصرية ومنها دوره في فيلم«القاهرة ٣٠» حيث كان مديراً لمكتب الوزير، ودوره في فيلم شىء من الخوف، حيث كان واحداً من رجال عتريس، وأصيب بالجنون في نهاية الفيلم على أثر خيانة زوجته له ودوره في مسلسل «زينب والعرش» ودوره في فيلم «العوامة ٧٠» ودوره في فيلم«حافية على جسر الذهب»حيث كان يقوم بدورمنتج ودوره في فيلم «القبطان».
ورغم تميز وتفرد أدائه فإن أفلامه قليلة، رغم أن معظم الأدوار التي جسدها كانت أدوار شر فإنه وبشهادة الفنانة القديرة سميحة أيوب كان دمث الخلق واسع الثقافة وكان له حضور متميز، سواء كمخرج وراء الكاميرا أو ممثل يضفى على العمل بصمته الخاصة، أما عطاؤه في مجال الإخراج، فإننا لا ننسى له المسلسلات التي قام بإخراجها، ومنها لن أعيش في جلباب أبى وهارون الرشيد بطولة الفنان نور الشريف.
أما اسمه كاملاً فهو أحمد محمود توفيق، وهو مولود في ٢ يونيو ١٩٣٣وحاصل على بكالوريوس فنون مسرحية، وقد اكتشفه صلاح أبوسيف في فيلم «القاهرة ٣٠»، ثم عمل مخرجاً في التليفزيون. ومن الأعمال التي أخرجها للتليفزيون أيضاً مسلسل محمد رسول الله، ويذكر أن أحمد توفيق كان أستاذاً في معهد الفنون المسرحية.
حصل على العديد من جوائز التقدير والإجادة عن أدواره المتميزة في السينما والمسرح، كما حصل على جائزة الدولة التشجيعية في مصر، وكان يحظى بمحبة خاصة في أوساط الفنانين والكتاب المصريين، وهو متزوج من المخرجة رباب حسين التي تتلمذت على يديه في معهد الفنون المسرحية، ورحل عن عالمنا «زي النهارده» في 1 أغسطس ٢٠٠٥.