«الخرافات» أصبحت التهديد رقم اثنين بعد الصيد الجائر، لحياة السلاحف البحرية المهددة بالانقراض.
بعض المواطنين يذبحون السلاحف البحرية، ويشربون دماءها، وهى الممارسات التي انتقلت من محافظة الإسكندرية إلى مدينة الغردقة، حيث ينتشر الاعتقاد بفائدتها في الإنجاب، وفقاً للدكتور الدوشى عبدالكريم، مدرس علوم البحار بكلية العلوم جامعة الأزهر بأسيوط.
وخلال إجراء أبحاث علمية على جزيرة الجفتون بالبحر الأحمر وشواطئها، عثر فريق علمى من الكلية على بقايا هياكل 3 سلاحف بحرية نادرة ومهددة بالانقراض.
وقال «عبدالكريم» إن السلاحف عُثر عليها بمنطقة ضمن أهم مواقع «تعشيش السلاحف»، حيث تضع بيضها. وأوضح أن سبب نفوق السلاحف الذبح بواسطة الصيادين.
وأكد الدكتور رشاد السيد، المدرس بالكلية، أن أعضاء الرحلة العلمية رصدوا انتهاكات عديدة على الجزيرة من قيام السائحين بتكسير الشعاب المرجانية، مع غياب أي مراقبة لجهاز محميات البحر الأحمر على الجزيرة، رغم وجود مشروعات سياحية عديدة.
فيما أوضحت مصادر بيئية أن جزر الجفتون واحدة من أهم المواقع التي تتواجد وتعشش عليها السلاحف البحرية، وتضع البيض في رمالها، وعليها نصف أعداد طيور النورس، التي يعيش معظمها على جزر البحر الأحمر، وعليها يعيش أيضا النسر العقابى، وبالرغم من أن الجزيرة معلنة كمحمية طبيعية، إلا أنها خارج أي تواجد أو مراقبة أو سيطرة لجهاز المحميات الطبيعية، وفقاً للمصادر.