أثار قرار مجلس الوزراء حول تأخير الساعة فى شهر رمضان المبارك وعودة التوقيت الصيفى بعد انتهاء الشهر الكريم جدلاً واسعاً، وفيما رفض الكثيرون القرار باعتباره نوعاً من الفوضى المنظمة اعتبره آخرون وسيلة للتخفيف عن الصائمين فى ظل حرارة الجو الحالية.
وفى استطلاع للرأى أجرته «المصرى اليوم» على موقعها والجروب الخاص بها على موقع «فيس بوك» عبر 75٪ من قرائها عن رفضهم قرار العودة للتوقيت الصيفى بعد انتهاء شهر رمضان الكريم، وأظهرت نتيجة الاستطلاع أن 22٪ فقط من المشاركين فيه، موافقون على التوقيت الجديد بينما عبر 3٪ منهم عن عدم اهتمامهم بموضوع تعديل التوقيت.
وطالب غالبيتهم بإيقاف العمل بالتوقيت الصيفى والعودة للعمل بالتوقيت الشتوى طوال العام، مبررين موقفهم بعدم معرفتهم الجدوى الحقيقية لذلك التعديل، بشكل عام، كل سنة، وبشكل خاص خلال شهر رمضان فقط، وقال محمد كمال.. أحد المشاركين فى الاستطلاع: «بعض الأشياء غير المفهومة نفعلها لأنها موروثات قديمة من غير ما نعرف ليه بنعملها وإيه الفائدة منها مجرد حاجة نشغل الناس فيها».
وفيما يعد دليلاً على عدم معرفة الكثيرين بصحة أى التوقيتين رأى البعض أن تعديل التوقيت فى رمضان قد يتسبب فى تقديم ميعاد الإفطار مشككاً فى شرعية هذا التقديم، يقول محمد خطاب: «لا طبعاً ما هو إحنا كده هيفطرونا بدرى ساعة على مزاجهم وكده حرام يبقوا يشيلوا ذنبنا بقى».
وظهرت عشرات الجروبات الأخرى، المطالبة بإلغاء التوقيت الصيفى، تحت عنوان «ارحمونا والغوا التوقيت الصيفى» وجروب آخر بعنوان «احذروا التوقيت الصيفى» وفى هذا الجروب قال مؤسسوه إنهم يريدون إلغاء التوقيت الصيفى، لأنه يسبب اضطراباً فى الساعة البيولوجية، ويسبب اضطراب النبض وضغط الدم، كما أنه يؤدى دائماً للإحساس بالنوم وعدم القدرة على التركيز.
فى الوقت نفسه أيد أحد المشاركين فى الاستطلاع القرار، وقال إن القرار سيترتب عليه توفير ساعة من الصيام، خاصة للذين يستيقظون فى ميعاد ثابت كل يوم، والصيام يعتمد على غروب الشمس ولا يعتمد على ساعة اليد، خاصة أن التوقيت الشتوى هو الأساس.
من جانبه رفض الدكتور عبدالله النجار، عضو مجمع البحوث الإسلامية، العودة للتوقيت الصيفى عقب نهاية الشهر الفضيل، ووصف تغيير التوقيت فى رمضان بأنه «عبث لا يصح ونوع من الاستخفاف بالعقول وتغيير لسنن الله الكونية»، وطالب النجار القائمين على تغيير التوقيت بالكف عما وصفه بـ«العبث»، كما طالب بإلغاء العمل بالتوقيتين الصيفى والشتوى وأن يتركوا الزمن يسير كما قدر الله له.
تفاعل وشارك برأيك مع قراء «المصرى اليوم»
للاشتراك فى استطلاع الرأى على موقع «المصرى اليوم»
لإبداء رأيك على الصفحة الرسمية لـ«المصرى اليوم» على فيس بوك http://bit.ly/ctslhs