قال العضو العربي في الكنيست الإسرائيلي، أحمد الطيبي، في معرض تعقيبه على استشهاد الرضيع الفلسطيني، على سعد دوابشه، إن هناك «دواعش» (في إشارة إلى تنظيم «داعش» الذي قتل عدد من الاشخاص حرقا) يهود يحرقون الأطفال الفلسطينيين.
وأوضح الطيبي، العضو في «القائمة العربية المشتركة»، في اتصال هاتفي: «هذا هو الطفل الفلسطيني الثاني (الأول هو محمد أبوخضير) الذي يقتل حرقا من قبل جماعات المستوطنين في غضون أكثر بقليل من عام واحد، ويمكن القول أن هناك دواعش يهود يعيثون فسادا في الأرض الفلسطينية، ويحرقون الأطفال الفلسطينيين دون رادع أو محاسبة».
واستشهد الرضيع، فجر الجمعة، وأصيب والداه وشقيقه بجروح، إثر حرق منزلهم من قبل مستوطنين يهود متطرفين، ببلدة دوما، جنوب شرق نابلس، شمال الضفة الغربية المحتلة.
وكان الفتى أبوخضير، اختطف، في الثاني من يوليو 2014، على يد 3 مستوطنين، من بلدة شعفاط، شمالي القدس، وأقدموا على قتله حرقا، ما أدى إلى مواجهات في كافة مدن الضفة الغربية، والأوساط العربية داخل اسرائيل. ولم تصدر المحكمة الإسرائيلية حتى اليوم حكمها على المستوطنين الثلاثة رغم اعتقالهم منذ ما يزيد عن سنة.
وأضاف الطيبي: «المتطرفين اليهود يعيثون فسادا في الأرض بدعم من حكومة نتنياهو، حيث تنشط ما تسمى بمجموعات تدفيع الثمن في الأراضي الفلسطينية، في قتل وإحراق الفلسطينيين، وتخريب ممتلكاتهم دون رادع أو محاسبة، وعليه فإن الحكومة الإسرائيلية تتحمل المسؤولية بشكل مباشر وغير مباشر على هذه الجرائم».
وجماعات تدفيع الثمن تتشكل من مستوطنين يهاجمون بالتخريب والإحراق ممتلكات ومقدسات الفلسطينيين في الضفة الغربية، والقدس، والقرى والمدن العربية داخل إسرائيل.
وتابع الطيبي: «أستطيع أن أقدر منذ اليوم بأن حكومة رئيس الوزراء الإسرائيلي، بنيامين نتنياهو، لن تصدر الأوامر بهدم منازل قتلة الرضيع، ولن تطرد ذويهم، فقط لأنهم يهود»
وحول إدانة نتنياهو، ومسؤولين في الحكومة الإسرائيلية لقتل الرضيع دوابشه، قال الطيبي «أريد أن اقول أنه بتنديد نتنياهو والمسؤولين الإسرائيليين الآخرين بهذه الجريمة فإنهم بذلك لا ينظفوا أنفسهم من هذه الجريمة».
وأضاف النائب العربي في الكنيست «هناك أطفال فلسطينيين قتلوا برصاص الجيش الإسرائيلي طبقا للتعليمات، وهناك أطفال آخرين يقتلون على يد المستوطنين الإسرائيليين خارج التعليمات، وما أبشع الموت والقتل بتعليمات أو دونها».
وكان رئيس الوزراء الإسرائيلي، بنيامين نتنياهو، قد وصف في تصريح مكتوب، الجمعة، قتل الرضيع الفلسطيني بأنها عملية «إرهابية وإجرامية وشنيعة وسافلة».