تعرضت محافظات شمال الصعيد وهى: «المنيا والفيوم وبنى سويف وأسيوط والوادى الجديد» لانقطاع التيار الكهربائى، أمس، فيما أعلنت وزارة الكهرباء، فى بيان لها، أن عطلا بالدائرة رقم 1 بخط الكريمات، أدى لحدوث انقطاعات للتيار الكهربائى، فى محافظات الفيوم، بنى سويف، والمنيا، مؤكدة أنه جار العمل على إعادة التيار، وأن لجنة هندسية توجهت للكشف عن سبب حدوث العطل والعمل على عدم تكراره.
أخبار متعلقة
ففى الفيوم، انقطع التيار الكهربائى، أمس، منذ الصباح عن مراكز وقرى المحافظة بالكامل، ما تسبب فى تعطل الأعمال فى المصالح الحكومية ومكاتب البريد، كما أصيب ديوان عام المحافظة بالشلل التام بسبب تعطل المولدات به، وتوقفت بعض المخابز عن العمل نتيجة انقطاع التيار.
وسادت حالة من الاستياء بين المواطنين بسبب انقطاع التيار الكهربائى، الذى تسبب فى انقطاع مياه الشرب عن العديد من قرى المحافظة، بالإضافة إلى الارتفاع الشديد فى درجات الحرارة.
وأكد المهندس حسين الصباغ، رئيس قطاع الكهرباء، أنه حتى الآن لم يتم التعرف على أسباب انقطاع التيار عن المحافظة.
وأشار «الصباغ» إلى أن سبب الانقطاع قد يكون عطلا فى الضغط العالى أو عطلا بمحطة الكريمات، مضيفا أنه فور تحديد أسباب العطل سيتم تحويل المحطة أو برج الكهرباء إلى خطوط بديلة حتى يعود التيار مرة أخرى، وأضاف إن انقطاع التيار شمل محافظة الفيوم وبنى سويف وجزءا من محافظة المنيا.
وفى بنى سويف، انقطع التيار الكهربائى عن عدد من مستشفيات بنى سويف والتأمين الصحى، ما تسبب فى خسائر عديدة فى الأجهزة الكهربائية. وقالت مصادر بشركة الكهرباء إن هناك أعمالا تخريبية وقعت فى أحد الأبراج فى محافظة صعيدية تسببت فى انقطاع الكهرباء.
وقالت شيماء رجب عبدالفتاح، موظفة، إن الكهرباء انقطعت 3 مرات وحاولنا الوصول إلى المسؤولين لمعرفة أسباب الانقطاع، إلا أننا فشلنا وتسبب انقطاع التيار الكهربائى فى تلف الأجهزة الكهربائية فى المنزل. وأكد عدد من المواطنين، ببنى سويف، أن الكهرباء «ساعة تروح وساعة تيجى»، ما تسبب فى إتلاف الأجهزة الكهربائية والتكييفات فى المنازل. وأضافوا أنهم تقدموا بشكاوى عديدة عبر التليفون لشركة الكهرباء عن انقطاع الكهرباء المتكرر وبلا مبرر، ما أدى لتلف الأجهزة فى المنازل، ووعدت الشركة بعدم الانقطاع المتكرر إلا أن الوضع استمر بهذه الطريقة.
وشهدت قرى الدوية وشريف باشا وبلفيا بمركز بنى سويف وقرى ننا وقلها والنويرة بمركز إهناسيا وقرى دنديل وبهبشين وأشمنت والحمام، بمركز ناصر، انقطاعاً للتيار دام لأكثر من 3 ساعات متواصلة، ما أدى لقيام الأهالى بالاستعانة بالشموع ولمبات الجاز.
وفى المنيا، قال المهندس مدحت فودة، رئيس شركة كهرباء مصر الوسطى، إن فترة انقطاع التيار الكهربائى لم تتجاوز ٣٠ دقيقة، وأنه جار تحديد أسباب الانقطاع، مؤكدا أن مسؤولين بالكهرباء يعملون على تحديد أسباب الانقطاع، فيما قال مسؤول بكهرباء المنيا إن الأعطال حدثت بخطوط ٥٠٠ و٢٢٠ الخاص بمحولات مركز سمالوط، مؤكدا أن الأزمة خاصة بمحطة محولات شركة النقل.
فى سياق متصل، قال الوزير د. محمد شاكر، إن قطاع الكهرباء والطاقة المتجددة نجح بالتعاون والتنسيق المستمر مع قطاع البترول فى القضاء على ظاهرة انقطاع التيار الكهربائى من خلال عمل دؤوب ومتواصل فى الأشهر القليلة الماضية، موضحا أنه تم تنفيذ خطة طموح وعاجلة لزيادة القدرات الإنتاجية لمحطات التوليد، وأضاف فى كلمته خلال احتفال بالانتهاء من تنفيذ مشروع تحويل نظام إضاءة بفندق لتقنية «الليد» الموفرة للطاقة: «من المخطط إضافة قدرات توليد تبلغ 3632 ميجاوات بنهاية أغسطس المقبل، وإجمالى ما سيتم إدخاله من قدرات من إنتاج الكهرباء على الشبكة تقدر بنحو 6882 ميجاوات خلال العام الجارى، فضلا عن الانتهاء من جميع برامج الصيانة اللازمة لمحطات التوليد والشبكات الكهربائية».
وتابع الوزير أن الاستثمارات الضخمة فى إنشاء محطات التوليد الجديدة والشبكات اللازمة لن تؤتى ثمارها فى ضمان خدمة مستقرة ومستمرة دون تحسين كفاءة استخدام الطاقة وترشيد استهلاكها.
شهد الاحتفال، خالد رامى، وزير السياحة، ومدير برنامج الأمم المتحدة الإنمانى بالقاهرة ومحمد أيوب رئيس مجلس إدارة غرفة المنشآت الفندقية.
