x

تحقيقات «الهجوم على سفارة النيجر»: نفذه 3 ملثمين على مسافة 5 أمتار

الخميس 30-07-2015 22:04 | كتب: محمد القماش |
هجوم مسلح على طاقم الحراسة المكلف بتأمين سفارة النيجر في الهرم بالجيزة، 29 يوليو 2015 هجوم مسلح على طاقم الحراسة المكلف بتأمين سفارة النيجر في الهرم بالجيزة، 29 يوليو 2015 تصوير : محمد هشام

كشفت تحقيقات نيابة الأحداث الطارئة بجنوب الجيزة، الخميس، في حادث الهجوم المسلح على سفارة النيجر بالهرم، الذي وقع، الأربعاء، وأسفر عن استشهاد مجند، وإصابة مجند ورقيب شرطة من إدارة حرس المنشآت التابعة لوزارة الداخلية، وخفير تابع للسفارة بطلقات نارية، أن الهجوم جرى في غضون دقيقة ونصف، وكان منفذوه الثلاثة ملثمين يقفون على مسافة 5 أمتار، واخترقت 14 طلقة آلية جسد المجند الذي لقى مصرعه وأحدثت جميعها فتحات دخول وخروج.

وقدّرت النيابة مسافة إطلاق النيران، بناءً على معاينة مسرح الأحداث، بحضور خبراء الأدلة الجنائية، حيث جرى العثور على 10 فوارغ لطلقات آلية، واستقرت الطلقات ببوابة السفارة، وجدرانها، ومصدادات حديدية، وقدرت عناصر الأدلة الجنائية المكلفين بجمع الفوارغ، والتحفظ على الآثار البيولوجية وبقع الدماء الموجودة على الأرض، تلك المسافة بنحو 5 أمتار، وتطابق هذا مع تقرير الطب الشرعى الأولىّ بشأن تشريح جسد الشهيد محمود مصطفى، والذى ورد أنه أصيب بـ 14 طلقة آلية، تركزت بالظهر والرقبة والوجه والذراعين والرأس، والصدر، والكتف، من مسافة إطلاق نار لا تتجاوز من 5 إلى 10 أمتار، وأدت إلى وفاته على الفور.

وانتقل باسم الشوربجى، وكيل النيابة، للمرة الثانية، إلى مستشفى الشرطة بالعجوزة، لسماع إفادة كلاّ من حسين محمدين حسن محمد، مجند، والسيد محمد على، رقيب شرطة، من قوة تأمين السفارة، وتسلم التقرير الطبى بإصابتهما، وتبين إصابة الأول بطلقة في قصبة القدم اليسرى، والثانى بطلقة في الركبة اليسرى، وقالا خلال التحقيقات، إنهما فوجئا أثناء خدمتهما برفقة المجند «الشهيد» بسيارة ملاكى يستقلها 3 أشخاص، يباغتونهم بإطلاق الرصاص، وبسؤالهم عن المدة الزمنية للحادث، أشارا إلى أنه لم تتجاوز بضعة ثوانٍ.

وأفاد إيهاب كمال عبدالعزيز، خفير بالسفارة، الذي يخضع للعلاج بمستشفى الهرم العام، إثر إصابته بشظية رصاصة في الركبة اليمنى، أمام النيابة، بأنه هرع إلى أسفل عقار السفارة، وأصيب بالشظية، وشاهد 3 ملثمين يستقلون سيارة «فيرنا»، يفرون، بينما كان أفراد القوة الأمنية غارقين في دمائهم.

واستمعت النيابة لأقوال عدد من شهود العيان، الذين أكدوا أن سيارة منفذى الهجوم الثلاث كانت لا تحمل لوحات معدنية، وأن الثلاث ارتدوا أقنعة سوداء لإخفاء معالم هويتهم، ويرجح في هيئة بنيتهم الجسدية، أنهم في أوائل العقد الثانى من العمر، وأفادوا بأن السيارة توقفت على مسافة لا تتجاوز 5 أمتار من قوات تأمين السفارة، وتضاربت أقوالهم، حيث أشار البعض إلى إطلاق شخصين الرصاص من بندقيتين آليتن، لافت آخرون إلى إطلاق شخص واحد النار من بندقيته والثانى من «طبنجة»، ولكن الجميع أكدوا وقوف شخص ثالث بالطريق بشارع الهرم، حاملاً سلاحه، لحين انتهاء زميليه من تنفيذ هجومهم، ولاذوا بالفرار.

واستعجلت النيابة الأدلة الجنائية لتفريغ كاميرات مراقبة تحفظت عليها، بينها كاميرات مؤسسات مالية بشارع الهرم محل الحادث، وتحفظت على كاميرات أخرى، خاصة بملهى ليلى اسمه «باريزيانا»، ملك للفنانة لوسى، وذلك للتأكد من التقاطها صورًا لمنفذى الهجوم المسلّح من عدمه، بعد التأكد من عدم تركيب كاميرات مراقبة أعلى واجهات السفارة.

وبينما صرحت مصادر أمنية، بأن الحادث جاء ردًا على مقتل اثنين من عناصر تنظيم «أجناد مصر»، بمنطقة فيصل، منذ يومين، أفادت مصادر قضائية، بأن مباحث الأمن الوطنى تحقق بمعرفتها مع متهمين ينتمون إلى التنظيم، وتنظيمات أخرى، جرى ضبطهم خلال الآونة الأخيرة، داخل مقارٍ محبسهم، ومداهمة منازل مطلوب ضبطهم وإحضارهم، وكذا استجواب متهمين مضبوطين في عدة وقائع مماثلة بالهجوم على مقار منشآت عامة، لمحاولة الكشف عن هوية منفذى الهجوم على قوات تأمين سفارة النيجر.

قد يعجبك أيضا‎

قد يعجبك أيضا

النشرة البريدية