قال الفريق مهاب مميش، رئيس هيئة قناة السويس، إن حفر قناة السويس الجديدة شهد تنفيذ أكبر عملية تكريك في التاريخ، مشيرًا إلى أن عملية التكريك كانت صعبة للغاية لعدة أسباب، أهمها توفير اللوجيستيات والوقود والغذاء للعاملين على الكراكات.
أخبار متعلقة
وأضاف «مميش»، في تصريحات له، الخميس، أنه على الرغم من صعوبة عملية التكريك في ذلك المدى الزمني القصير، إلا أننا نجحنا بسبب توافر القرار والتخطيط والمتابعة والإدارة والتنفيذ، الذي ساهم في تحقيق ذلك الإنجاز الذي يثبت قدرة المصريين على صناعة المعجزات.
وتابع مميش: «لأول مرة في التاريخ يتم استخدام نحو 45 كراكة أي ما يعادل 75% من حجم الكراكات في العالم بالإضافة إلى 84 شركة مصرية شاركت في عمليات الحفر الجاف بالتعاون مع 3 كتائب طرق و2 كتيبة ألغام»، مشيرا إلى أن الكراكات الموجودة حاليًا بالمجرى الملاحي منوطة بتنظيف وتنقية بعض الأجزاء بقاع القناة بعد انتهاء أعمال الحفر بنسبة 100%.
وأشار إلى أن إجمالي المعدات المتنوعة التي شاركت في أعمال الحفر الجاف وصل إلى 4300 معدة، بينما وصلت أحواض الترسيب على جانبي مشروع قناة السويس الجديدة إلى 20 حوضا.
وفي سياق متصل، ووفقا للبحث الذي أعده المستشار الاقتصادي لرئيس هيئة قناة السويس، الدكتور عبد التواب حجاج، فإن الأهمية النسبية لنصيب قناة السويس من التجارة العالمية تزايدت من 6.6 % من عام 2000 إلى 9.1 عام 2007، قبل أن تنخفض بسبب الأزمة العالمية عام 2008، ثم عاودت الارتفاع في عام 2014 إلى 8%.
وأضاف «حجاج»: أن «البحث أن الأهمية النسبية تختلف وفقا لأنواع البضائع العابرة للقناة عن أهميتها النسبية للتجارة العالمية، حيث تمثل البضاعة المحواة حوالي 54% من كميات البضائع العابرة للقناة مقابل 15.5% من التجارة العالمية، وهذه الكميات تمثل حوالي 21% من تجارة الحاويات العالمية».
