x

تركيا تغرق في «الحرب ضد الإرهاب» وتركز على المقاتلين الأكراد.. (تقرير)

الخميس 30-07-2015 15:28 | كتب: أ.ف.ب |
رجب طيب أردوغان، رئيس تركيا رجب طيب أردوغان، رئيس تركيا تصوير : other

تغرق تركيا في حرب مفتوحة مع الأكراد الذين يردون بهجمات دامية على الغارات الجوية اليومية التي تستهدف قواعدهم الخلفية، تاركة الأمريكيين في الخطوط الأمامية في مكافحة تنظيم «داعش».

وقتل 3 جنود أتراك، الخميس، في كمين نسبه الجيش لـ«حزب العمال الكردستاني» في جنوب شرق البلاد ذات الغالبية الكرديةـ ويعتبر هذا الهجوم الأكثر دموية منذ اندلاع موجة جديدة من العنف بين الطرفين في 20 يوليو الحالي.

وصباح الخميس أيضا، توفي شرطي ومدني متأثرين بإصاباتهما إثر تعرضهما لإطلاق نار. وكان الشرطي جالسا، الأربعاء، أمام مقهى في مدينة تشينار في جنوب شرق البلاد ذات الغالبية الكردية، حين أطلق مسلحون النار عليه من سيارة. وأصيب في الحادث المدني الذي كان على مقربة. وتوفي الرجلان في مستشفى.

وقبل ساعات شنت طائرات «إف-16» تركية غارات جديدة ضد مواقع لـ«حزب العمال الكردستاني» في معقله في جبال شمال العراق، حيث تتواجد هيئة أركان الحزب، فضلا عن مواقع أخرى في تركيا.

وفي المقابل تتواصل الهجمات ردا على الغارات التركية منذ التفجير الانتحاري في 20 يوليو في مدينة سوروج (جنوب) والذي أسفر عن مقتل 32 شخصا من الموالين للقضية الكردية، ما أثار غضب «حزب العمال الكردستاني» الذي اتهم السلطة المركزية بعدم حماية الشعب.

كما أن الغارات التركية باتت يومية منذ نحو أسبوع إثر الهجوم الانتحاري الذي نسبته السلطات إلى تنظيم «داعش».

ومنذ ذلك الحين، قتل 11 عنصرا من القوات الأمنية على الأقل، وينقل التلفزيون الحكومي يوميا جنازات رسمية لـ«الشهداء» ضحايا هجمات حزب العمال الكردستاني.

كذلك سجلت حوادث اختطاف لشرطيين، أحيانا مع عائلاتهم، يضاف إليها الهجمات المتكررة على مراكز الشرطة.

وكتبت صحيفة «حرييت» التركية في افتتاحيتها، الخميس، إن تركيا تجد نفسها غارقة «في كابوسها المتكرر المتمثل بالقضية الكردية».

واعتبر الرئيس التركي رجب طيب أردوغان أنه من «المستحيل» مواصلة عملية السلام مع المتمردين الأكراد أو «التراجع في الحرب ضد الإرهاب»، واضعا حزب العمال الكردستاني وتنظيم «داعش» في الخانة ذاتها.

وأجبر هجوم «سوروتش» أنقرة على تبديل موقفها والانضمام للحملة الدولية ضد الجهاديين، بعدما اتهمت لوقت طويل بالتغاضي عنهم. وفي هذا السياق، تجاوبت تركيا مع طلب ملح لواشنطن وسمحت لها باستخدام قاعدة «أنجرليك» الجوية في جنوب البلاد في إطار عمليات التحالف الدولي ضد «داعش». كما بدأت أنقرة بشن غارات ضد مواقع «داعش» في سوريا.

ولكن من الجهة التركية، تبدو الأولوية للحرب ضد «حزب العمال الكردستاني».

وخلال أسبوع، شن الجيش التركي عشرات الغارات الجوية ضد مواقع لـ«حزب العمال الكردستاني»، ولم يعلن سوى عن ثلاث غارات ضد تنظيم «داعش» في 25 يوليو.

وعلى الصعيد السياسي، يهاجم الرئيس التركي والحكومة المحافظة بدون توقف رئيس حزب «الشعب الديمقراطي»، المؤيد للاكراد، صلاح الدين ديمرطاش باتهامه بـ«تهديد الأمن القومي» لرفضه إدانة «حزب العمال الكردستاني».

ورد ديمرطاش بالقول إن «أجواء الفوضى القائمة حالية وجدت عن قصد في إطار الانتخابات المرتقبة».

قد يعجبك أيضا‎

قد يعجبك أيضا

النشرة البريدية