قال الدكتور خالد فهمي، وزير البيئة، إن أفريقيا تحتاج إلى 100 مليار دولار في السنة بحلول 2050 للتصدي للتغيرات المناخية.
وأضاف «فهمي»، خلال فعاليات اليوم الثالث لورشة العمل الإقليمية المتعلقة بالخطط الوطنية للتكيف مع التغيرات المناخية لدول شمال وغرب أفريقيا، أنه تم الاتفاق خلال الاجتماعات الدورية للتجهيز لمؤتمر باريس مع الأطراف الدولية المعنية على أن إجراءات تكيف الدول الأفريقية على ارتفاع درجات الحرارة لا تقل أهمية عن إجراءات تخفيف آثار الانبعاثات الضارة، مشيرًا إلى أن مجلس إدارة صندوق الاقتصاد الأخضر المؤهل له أن يمول الدول النامية لتنفيذ هذه الإجراءات وافق على أن يتم تخصيص التمويل مناصفة بين مشروعات التخفيف والتكيف.
وأشار الوزير إلى أن ضخامة تكلفة التغير نابعة من أن أفريقيا ذات طبيعة جغرافية ومناخية أكثر هشاشة من الدول الأخرى مما يجعل قطاعاتها التنموية أكثر عرضة للتأثر السلبي وعلى رأسها الزراعة، لافتًا إلى أن ذلك من الممكن أن يؤثر سلبًا ويؤدى إلى تعرض نصف سكان القارة لسوء تغذية.
وأوضح أن السياحة والقطاعات السياحية بأفريقيا لن تسلم من التأثيرات السلبية للتغيرات المناخية، مبينًا أن درجة الحرارة إذا زادت إلى أربع درجات ستسفر عن آثار وخيمة للعالم كله بكافة المجالات، مؤكدًا ضرورة الحفاظ على التنمية الاقتصادية وحق الأفارقة في الحفاظ على مواردهم من التأثيرات السلبية للتغيرات المناخية والعمل على التقليل من نسبة غازات الاحتباس الحراري وغاز ثاني أكسيد الكربون حتى لو لم تكن المسؤولة عن إطلاق تلك الانبعاثات.
ولفت إلى أن نصف المجتمع الأفريقي يعيش في فقر مطلق وأن نصف الأفارقة يعيشون بحوالي دولار وربع في اليوم، مشددًا على ضرورة العمل في الفترة القادمة على تقليل 3% من تأثير تغير المناخ.