قبل أيام من انطلاق الحوار الاستراتيجي بين مصر والولايات المتحدة، أكد المبعوث الخاص ومنسق شؤون الطاقة الدولية بوزارة الخارجية الأمريكية، آموس هوكستين، أن الحكومة المصرية وضعت هدفا مهما بالاعتماد على مصادر الطاقة الجديدة والمتجددة لتوليد ٢٠٪ من الطاقة المطلوبة، مضيفا أننا نشجع الشركات الأمريكية والدولية على الاستثمار في قطاع الطاقة والبترول في مصر.
أخبار متعلقة
وقال هوكستين، في لقاء بعدد محدود من الصحفيين، الثلاثاء، إنه يزور مصر للتحضير لزيارة وزير الخارجية الأمريكي، جون كيري، الأسبوع المقبل، لعقد الحوار الاستراتيجي بين البلدين، مضيفا أنه يبحث استمرار المحادثات بين الجانبين بشأن تعميق التعاون في مجال الطاقة، مشيرا إلى أنه التقى وزير الكهرباء والطاقة الدكتور محمد شاكر ووزير البترول شريف إسماعيل لبحث أوجه التعاون.
وأعرب هوكستين، أثناء زيارته التي تستغرق يومين للقاهرة، عن تهانيه للحكومة المصرية بشأن التعامل مع قضية الكهرباء، خاصة في فصل الصيف، في الوقت الذي يعانى فيه الاقتصاد من نقص في موارد الطاقة، مشيرا إلى أن هذا تم بفضل جهود القيادة المصرية والعمل الجاد.
وشدد هوكستين، وهو أحد كبار مستشاري كيري، على أن الطاقة مهمة وضرورية لنجاح الاقتصاد، مضيفا أنه ناقش جميع القضايا ذات الاهتمام المشترك، وعلى رأسها الطاقة، في اجتماعاته مع المسؤولين المصريين.
وأوضح أن اللقاءات تطرقت إلى كيفية المشاركة في نقل الخبرات والتوسع في استيراد الغاز الطبيعي ومجال البترول، بجانب التعاون الإقليمي في البحر المتوسط.
وتابع: «نريد أن نكون شركاء لمصر ونريد أن ننتج النفط والغاز وحريصون على الاستمرار في هذا التعاون».
وردا على سؤاله عما إذا كانت الولايات المتحدة ساعدت في إمدادات الطاقة، قال هوكستين إن كلمة السر للنجاح تتمثل في العمل الجاد، مؤكدا أن هناك تقدما كبيرا عن العامين السابقين، والجهد لا يزال مستمرا.
وأشار إلى أنه لا يجب النظر إلى الدعم على أنه منح بإمدادات الغاز، لأن واشنطن تجمعها بمصر علاقة استراتيجية طويلة المدى وترغب في دعمها على المدى الطويل من خلال الاستمرار في الحوار وتلبية احتياجاتها في مجال الطاقة وتسهيل دخول الشركات والحصول على المناقصات.
وعما إذا كانت مناقشاته مع الحكومة المصرية تطرقت إلى البرنامج النووي المصري، أجاب هوكستين أن الحديث مع الحكومة المصرية تطرق إلى استحداث مصادر أخرى للطاقة ليس فقط الغاز، ولكنه لم يتطرق للحديث عن الطاقة النووية، منوها بأن هدف الحكومة المصرية هو إنتاج 20% من الطاقة في الأعوام المقبلة.
وحول إمكانية تعاون الولايات المتحدة مع مصر فى برنامجها النووي لتوليد الطاقة، قال هوكستين إنه لم يتطرق في مباحثاته مع المسؤولين المصريين إلى هذا الموضوع، كما أنه لا يحب التعليق على الاتفاقيات المصرية مع دول أخرى فهو أمر يرجع للحكومة المصرية، مشيرا إلى أن بلاده تساند البرنامج النووي طالما إنه يتم كمورد للطاقة.
وعن قناة السويس الجديدة وتأثيرها، أكد هوكستين أنها قناة مهمة لنقل السلع التي تتوجه من وإلى البحر المتوسط، موضحا أن القناة الجديدة ستزيد من فاعليتها وكفاءتها بشكل يعود بالنفع على مصر وعلى التجارة وزيادة فرص التجارة.
وعن الطاقة الجديدة والمتجددة ووجود اتفاقيات بين مصر وأمريكا، قال المبعوث الخاص إن أمريكا تسعى إلى تشجيع الشركات الأمريكية للاستثمار في مصر باعتبارها مركزا للاستثمار وتبادل الخبرات معها، موضحا أن قطاع الطاقة في الولايات المتحدة هو قطاع مستقل لا يزيد دوره على التشجيع أو المساعدة.
