x

منى الطحاوي.. الشرق الأوسط بحاجة إلى ثورة جنسية (تقرير)

الأربعاء 29-07-2015 14:03 | كتب: دويتشه فيله |
منى الطحاوي، الناشطة والكاتبة الصحفية. منى الطحاوي، الناشطة والكاتبة الصحفية. تصوير : other

أعدت «دويتش فيله» بالعربية، تقريرًا عن الصحفية المصرية منى الطحاوي وكتابها الذي وصفته بالمثير للجدل «الحجاب وغشاء البكارة؟»، متناولة فيه أفكار الكتاب الذي اعتبرتها صادمة لفتاة من الشرق الأوسط.

وتقول «الطحاوي»، بحسب «دويتش فيله»، في كتابها «الحجاب وغشاء البكارة؟» الذي تُرْجِم إلى اللغة الألمانيَّة وحمل عنوان «لماذا تكرهوننا إلى هذا الحد؟»، إنَّ الشرق الأوسط بحاجة إلى ثورةٍ جنسيَّةٍ، حيث ترى أنَّ الثورة الجنسيَّة وحدها يمكن انْ تجعل حريَّة المرأة ممكنةً، فتضمن بالتالي تحقيق الحريَّة المنشودة في هذه البلدان.

واعتبر التقرير أن «الكتاب استفزازي بدءا من الجملة الأولى»: «يجب من حيث المبدأ أنْ نتكلَّم دون مُوَاربة»، ويضيف التقرير أنه هكذا تبدأ منى الطحاوي حديثها في ما تراه كرهًا متأصِّلًا للنساء في العالم العربي.

وتضيف: «نحن النساء العربيات نعيش في ثقافةٍ معاديةٍ لنا من حيث المبدأ، ثقافةٌ تتسم باحتقار الرجال للنساء، وهم لا يكرهوننا بسبب حرياتنا، كما تريد أنْ تقول الصيغة الأمريكيَّة المبتذلة بعد الحادي عشر من سبتمبر، بل العكس، إذ ليس لدينا حرِّيات لأنهم يكرهوننا».

تتكلم منى الطحاوي عن تجارب عايشتها شخصيًا، فقد وُلِدت في مصر، بيد أنَّ عائلتها انتقلت إلى المملكة العربيَّة السعوديَّة وهي في السابعة من العمر، وتقول بهذا الصدد: «كأننا انتقلنا إلى كوكبٍ آخرَ، أشدُّ رغبات سكَّانه عدم وجود النساء».

وذكر التقرير أن كتاب «الطحاوي» ركِّز في تقويمه النقدي على مصر والسعوية، حتى وإنْ أدخلت «الطحاوي» غير مرةٍ أرقامًا ومعطياتٍ من دولٍ عربيَّةٍ أو إسلاميَّةٍ أخرى، مثل اليمن ولبنان وسوريا أو السودان.

وبحسب التقرير فإن الطحاوي تقول بوضوحٍ لا لَبْسَ ولا غموض فيه إنَّ الأمر لا يتعلق بالعفـَّة التي يروَّج لها، فقد وقع التحرّش بها جنسيًا وهي شابة حتى في مكة أثناء الطواف حول الكعبة بالرغم من ملابسها المحتشمة، ولم يكُن مسموحًا لها بالحديث عن ذلك، فالأمر يتعلق أساسًا بالسيطرة وبحريَّة تنقُّل الإناث، بحسب قولها.

وتنعت منى الطحاوي ما يسمى قوانين الأحوال الشخصيَّة في المملكة العربيَّة السعوديَّة بسياسة الفصل العنصري بين الجنسين، فالنساء الراشدات يحتجن إلى وليِّ أمرٍ -حتى وإنْ كان الابن القاصر- يتيح لأمه مثلاً الزواج مجددًا؟ وليس لديها للتعليق على هذا إلا كلمات لاذعة: «المتديِّنون المتشدِّدون يُسَخِّفونَ المملكة العربيَّة السعوديَّة. بلدٌ شقَّ في خلال ستة عقودٍ طرقَا سريعةً وعريضةً عِبرَ الصحراء ولديه أفضل شبكات الإنترنت، يسجن نساءه في أجواءٍ قروسطيَّة، والعالم يصمت إزاء ذلك».

قد يعجبك أيضا‎

قد يعجبك أيضا

النشرة البريدية