x

نص كلمة وزير الداخلية في حفل تخريج دفعة جديدة من طلاب كلية الشرطة‎

الأربعاء 29-07-2015 12:19 | كتب: يسري البدري |
السيسي يشهد تخريج دفعة جديدة من كلية الشرطة السيسي يشهد تخريج دفعة جديدة من كلية الشرطة تصوير : آخرون

شهد الرئيس عبدالفتاح السيسي حفل تخريج دفعة جديدة من طلاب أكاديمية الشرطة، صباح الأربعاء.

وكان في استقبال الرئيس السيسي لدى وصوله إلى الأكاديمية، المهندس إبراهيم محلب، رئيس مجلس الوزراء، واللواء مجدي عبدالغفار، وزير الداخلية، واللواء عمرو الأعصر، مساعد وزير الداخلية، رئيس أكاديمية الشرطة، وأعضاء المجلس الأعلى للشرطة، واللواء محمد الشربيني، مدير كلية الشرطة، واللواء دكتور أحمد العمري، كبير المعلمين.

وألقى اللواء مجدي عبدالغفار، وزير الداخلية، كلمة له بعد مراسم الاحتفال، جاء فيها:

«السيدُ الرئيسُ عبدُالفتاحِ السيسي، رئيسُ جمهوريةِ مصرَ العربيةِ، يطيبُ لىَ وهيئة الشرطةِ أنْ نتقدمَ لسيادتِكُمْ بأصدق مشاعرِ الترحيبِ وأسمىَ معانى التقديرِ لِتَشْرِيْفِكُمْ احتفالِ أكاديميةِ الشرطةِ بتَخْرِيجِ جِيلٍ جديدٍ مِنْ أَبنائِكمْ الأوفياءِ ضباطِ الشرطةِ الذين يَخْطُونَ أُولى خطواتِهِمُ العمليةِ مؤمنينَ بتوفيقِ اللهِ بعدَ أنْ تَسَلَّحُوا بالتدريبِ الراقي الجادِ والعلمِ المُستنيرِ للمُضِىِّ في استكمالِ مَسيرةِ الأمنِ الوطنيةِ إلى جِوارِ الأَجيالِ التي سَبَقَتْهُمْ وَاضِعِينَ نُصبَ أعُينِهِمْ السعىَ الدَؤوبَ مِنْ أجلِ دَعْمِ أَمنِ واستقرارِ مصرَ وَسَكِينةِ شَعْبِهَا العظيمِ مَهْمَا كَلفهمْ ذلك مِنْ تضحياتٍ».

وأضاف «عبدالغفار» في كلمته: «السيداتُ والسادةُ الحضوُر الكريمُ.. أهلاً ومرحباً بكمْ ضيوفاً أعــزاءَ في أكاديميةِ الشرطة ذلك الصرحُ العلمىُ الكبيرُ لِتَشْهَدُوا مَعنا مراسمَ تخريجِ دُفعةٍ جَديدةٍ مِنْ ضباطِ الشرطةِ أبناءِ مصرَ الأوفياءِ».

وتابع: «السيدُ الرئيسُ، السادةُ الحضورُ.. إِنِّ العملَ الأمنىَّ رسالةٌ ساميةٌ لها قيمتُهَا في إِرساءِ مَعاييرِ الحَضارةِ وتفعيلِ آلياتِ التقدمِ ورخاءِ الشعوبِ ولَقدْ فَطنتُمْ ياسيادة الرئيسِ – بِنَظْرَتِكُمْ الثَّاقِبةِ وَوَطَنيتِكُمْ الصادِقةِ التي لا تَبْغِى سِوى الحِفاظ على هذا الشعب وحماية الوطن- إلى المخاطر التي تكتنف مسيرة أمة لها تاريخها وأمجادها وقِيمتُهَا مِثْلِ مصرَ مِنْ جَراءِ دَعَاوى الانقسامِ والتفتيتِ التي كادتْ أنْ تَعْصِفَ بها وبجسدِ الأمةِ العربيةِ بأسرِها فكان تَقَدُّمُكُمْ وَسَطَ تأييدٍ شعبىٍ جارفٍ كَانَ ولايَزالُ يبارِكُ خُطُوَاتِكُمْ لِتَسطِير شهادةٍ لإنقاذِ مصرَ مِنْ بَراثنَ تلكَ المؤامراتِ وهو ما جَسّدَ مَلحمةً وَطنيةً سَيظلُ التاريخُ يذْكُرُهَا لسيادَتِكُمْ كعنـــوانٍ بارزٍ في صفحاتِ الانتماءِ والفداءِ لتراب هذا الوطنِ الغالى».

وواصل: «السيدُ الرئيسُ السادةُ الحضورُ.. إنَّ جهازَ الشرطةِ يُدركُ إِدْرَاكاً كاملاً حَجمَ التحدياتِ التي تُحْدِقُ بالوطنِ والمَخَاطِرِ التي تَتَربصُ به وبِأمْنِهِ والتى تتعاظمُ مع ما تُحققُهُ مسيرةُ الأُمةِ المصريةِ خِلالَ الفترةِ القياسيةِ التي توليتُمْ فيها المسؤوليةِ ــ من نجاحاتٍ تُبهرُ العالَمَ وتَدْفعُ بها إلى ما تَسْتَحِقُّهُ مِنْ مَكَانةٍ إقليميةٍ ودوليةٍ كدولةٍ رائدةٍ مِحْوريةٍ فاعلةٍ في المنطقة».

وقال: «وَلَعلَّ آفـةَ الإرهابِ التي تضربُ المنطقةَ بِأَسْرِها تُشَكِّلُ الرقْمَ الأخطرَ في معادلةِ الأمنِ القومىِّ وَلَطَالَما حَذَّرْتُمْ سيادتُكُمْ من مخاطرَ التطرف الدينى، وتداعياتِه في انتشارِ الإرهابِ باعتبارِه خَطَرَاً دَاهِمَاً يَعْصفُ بالاستقرارِ ويَعَوُقُ جُهودَ السلامِ والتنميةِ وطالبتُمْ دوماً بالإسراعِ نحوَ توافقٍ إقليمىٍ ودولىٍ للتعاملِ مع جذور المُشكلةِ ومُسَبِّباَتِها حِمايةً للمجتمع الدولى والمنطقة العربية ووطننا الغالى مِنْ مخاطرِ العنفِ والانقسامِ بين أبناء الشعب الواحد».

وأضاف: «وَمِنْ هذا المُنْطلَقِ فإنِّ الشرطةَ المصريةَ بالعهدِ الجديدِ لمصرَ فى ظِلِّ قِيادتِكُمْ الرشيدةِ ـ تُعاهِدكُم والشعبَ المصرىَّ العظيمَ أَننا سنظلُّ نَبذلُ ونُضحِى بأرواحنا مِنْ أَجلِ مواجهةِ التحدياتِ التي تَتَرَبَّصُ بالوطنِ مَهْمَا تَعَاظَمَتْ وعازمونَ بكلِ ثِقةٍ في أَنْفُسِنَا وقُدُرَاتِنَا بَعَوْنٍ مِن اللهْ ودَعْمِكمْ ومساندَتِكمْْ لجهازِ الشرطةِ الذي شهدَ تَطَوُّراً كبيراً في عهدِكُمْ للتَّصَدِّىْ بكل قوةٍ لأيةِ محاولاتٍ للخُروجِ عن الشرعيةِ مُتسلحينَ بسلطانِ القانونِ وهَيْبَتِهِ وبما كَفَلَهُ الدستوُر مِنْ ضَمَاناتٍ لإنفاذِهِ، حَريــِصينَ كلَّ الحِرصِ للحفاظ على الكرامةِ الإنسانيةِ وحمايةِ قِيمِ وحُقوقِ الإنسانِ والتى نَضَعُها دوماً نُصْب أَعْيُنِنَا.

وتابع: «ونُؤكدُ أنَّ الحربَ الشرسةَ التي نَخُوضُها إلى جِوارِ أَشِقَائِنا بالقواتِ المُسلحةِ ضدَ الإرهابِ لن تَنَالَ من إرادةِ الشرطةِ في مُواجهتهِ ولنْ نَتهاونَ في مُواصلةِ مَسيرتِنا الوطنيةِ الصادقةِ للقضاءِ على هذه الآفةِ المدمرةِ. الأبناءُ الخريجونَ.. لقد حَرصتْ أكاديميةُ الشرطةِ عَبر برامِجِها التدريبيةِ التي حَظَيتُمْ بهَا على تَحقيقِ العَديدِ مِنْ الأهدافِ التي تَسعَى للارتقاءِ بِمَنْظُومةِ الأداءِ الأَمْنِىِ مِنْ خِلالِ تَعظيمِ مُسْتَوى مَهاراتِكُمْ وقُدراتِكُمْ وتَفعيلِ حِرصِكُمْ على احترامِ حُقوقِ الإنسانِ وكرامتهِ والالتزامِ بأخلاقياتِ وقِيمِ ومُثُلِ رَجُلِ الأمنِ فَكُونوا دائماً حَريصينَ على الالتزامِ بما تلقيتُمُونهُ من عِلمٍ ومبادئ إنسانيةٍ وعَلَى الأداءِ المُشَرِّفِ للمهامِ الرئيسيةِ لجهازِ الشرطةِ في حمايــةِ أمنِ وسكينةِ المُواطــن وبإسهــامٍ فاعــلٍ وتفانٍ في أداءِ الواجبْ ومِنْ مُنْطَلِقٍ يَصُونُ كرامةَ المواطنِ ويُحَافظُ على حُقُوقِهِ».

وواصل: «أبنائى الخريجونَ.. كُلُّ التهنئـةِ لكُم أن نِلتُمْ شَــرَفَ الانضمــامِ لهيئةِ الشرطةِ شباباً مصرياً فيه كُلُّ الخيرِ لوطنِهِ مُوفونَ بعهِدِكم دائماً بَارُّونَ بِقَسَمِكُمْ الذي رددتُموهُ بقلوبـــِكُمْ قَبلَ أصواتِكُمْ مُسلحونَ بالعلمِ والمعرفةِ ومقبلُون َدائماً نحوَ البذلِ والعطاءِ والتضحيةِ والفِدَاء مِنْ أجلِ الوطنِ وأَمنهِ واستقرارِهِ جنباً إلى جنبٍ مع أشقائِكم من رجال القواتِ المسلحةِ الأوفياءِ».

وتقدم بالتهنئة لأسر الخريجين، وقال: «أَتقدمُ بالتهنئةِ لأُِسَرِكُمْ الذين طَالَمَا دَعمُوا مَسِيرَتَكُمْ حَتَّى حققتم آمالكم بِتَخَرُّجِكُمْ اليوم رِجَالاً شرفاء يُشَكِّلُونَ عَوْناً لِوطنِهِمْ لتدعيمِ أمنِ الوطنِ وأَمانهِ».

وأضاف: «السيدُ الرئيسُ، السادةُ الحضور.. أَتقدمُ بأسمى معانِى التقديرِ وعباراتِ الشكرِ والامْتِنَانِ إلى قُواتِنَا المسلحةِ الباسلةِ ورجالِهَا الأوفياءِ الذين يُجَسِّدونَ بِبُطُولاَتِهِمْ الرائعةِ ومَلحِمِتهِمْ الوَطنيةِ وَذَوْدِهم بِبَسالةٍ وقوةٍ عَنْ تُرَابِ الوطنِ المعانِىَ الحقيقيةَ لقيمِ الانتماءِ والكرامــةِ وهم حقاً خيرُ أجنادِ الأرضِ. كُلُّ التحيةِ لِرُمُوزِ جيشِنا العظيمِ الذين كانوا ومازالوا يقومونَ بدورٍ محورىٍ فى تَقْدِيمِ الدعمِ لجهازِ الشرطةِ لِيُقَدِّمُوا القدوةَ والمَثَلَ الذي يُحْتَذَى في تَنَاغُمِ الخُطَى وتَنَاسُقِهَا وَتَدعيمِ رُوحِ الأخوةِ بينَ رجال الشرطةِ والقواتِ المسلحةِ من أَجْلِ هدفٍ جليلٍ أسمَى يتمثلُ في حمايةِ أمنِ الوطنِ ومُقدراتِه».

وتابع: «إنِّ ما قامَ بِهِ رجالُ الشرطةِ مِنْ جُهُودٍ مُضْنيةٍ خِلالَ الفترةِ الماضيةِ لتحقيقِ الأمنِ والاستقرارِ وفَرْضِ سيطرةِ القانون وهيبتِهِ لم يكنْ لِيَتَحَقَّقَ دُونَ دعمِ ومُؤازرةِ مواطِنى مصرَ الشُّرَفَاءِ لِلْجُهْدِ الصادقِ الذي بَذَلهُ رجالٌ مُخْلِصُونَ في مُواجهاتٍ شرسةٍ مع عَناصر الشر الإرهابيةٍ التي أعماهَا حِقْدُهَا الأَسْوَدُ وأَوْهَمَهَا خَيَالُهَا المريضُ بِقُدرتِهَا على النيلِ من أمنِ واستقرارِ مصرَ فَكُلُ الشكرِ والتقديرِ والامتنانِ لهذا الشعبِ العظيمِ».

واصل: «كلُ التحية والتقدير ومعانِى العِرْفَانِ والوَفَاءِ لِكُلِّ شُهَدَاءِ مصرَ الأَطْهَارِ ومن رجالِ الشرطةِ والقواتِ المُسَلَّحَةِ الذين جادُوا بِأَرْواحِهِمْ فداءً لِمِصْرِ هِمْ والذين رَوَتْ دماؤُهُمْ تَرَابَ هذا الوطنِ الغَاِلى مِنْ أَجْلِ أَنْ يَحْيَا شَعْبُهُ وَيَزْدَهِرَ وَأَنْ يُحَقِّقَ مَا يَسْتَحِقُّهُ من أمنٍ ورخاءٍ. وأَسْأَلُ الله َالعلىَّ القديرَ أن يُسْكِنَهُمْ فَسِيحَ جَنَّاتِهِ وَنُعَاهِدُ شُهَدَاءَنَا وَمُصَابِينَا بِأَلاَّ نَنْسَى لَهُمْ أَبَداً مَا قَدَّمُوهُ مِنْ تَضْحِياتٍ فَهُمْ دائماً في فِكْرِنَا وَشِغَافِ قُلُوبِنَا».

واختتم: «ونُعـاهـدُكُمْ سـيادةَ الرئيـسِ بأنْ نَسـيرَ على دَرْبِكُمْ الذي خَطَوْتُمُوهُ سيادتُكُمْ في تَجْسِيدِ معانِى البطولةِ وتلبيةِ نداءِ الوطنِ في أحلكِ الظروفِ التي كادتْ تَعْصِفُ بأمنِ ووحدةِ الوطنِ وتُطيحُ بِمُقَدَّراتِ شعبِ مصرَ العظيمِ. حَمى اللهُ مصرَ وجَنَّبَهَــا وَشَعْبَها الشُرورَ والفتنَ والمؤامراتِ وجَعَلَ رَايتَها دَائِماً خَفَّاقةً عَالِيةً خَلْفَ قِيادَتِكُمْ الحَكِيمةِ سـيادةَ الرئيسِ سددَ اللهُ خُطَاكُمْ عَلَى طريقِ التقدمِ والازدهارِ والنماءِ لمصـرَ وشَعْبِــهَـــا، إِنَّهُ نِعْمَ المَوْلَى ونِعمَ النَّصِيرُ».

قد يعجبك أيضا‎

قد يعجبك أيضا

النشرة البريدية