يواصل مئات المستوطنين اليهود، لليوم الثاني على التوالي، الاحتجاج ضد هدم بنايتين في مستوطنة بيت إيل والاحتشاد في صانور التي تم إخلاؤها قبل عشرة أعوام، وتقع كلتاهما في الأراضي المحتلة بالضفة الغربية.
أخبار متعلقة
وأمضى المستوطنون، ليل الثلاثاء، في المنطقتين من أجل المطالبة في الحالة الأولى بعدم هدم البنايتين بعد أن أصدرت المحكمة العليا، الجمعة الماضي، بوقف أعمال البناء لحين صدور حكم، في أغسطس المقبل، بشأن إمكانية عودة هذه الأرض لمالكها الفلسطيني.
وبعد مرور يوم مشوب بالتوتر جراء وقوع اشتباكات مع عناصر الشرطة الموكلة بحراسة البنايتين، أقام المتظاهرون خياما حولهما على أمل السيطرة عليهما من جديد.
وقال أحد المشاركين لصحيفة «يديعوت أحرونوت»، الإسرائيلية: «إننا هنا كسكان لدينا نفس الحقوق التي تتمتع بها الأقليات، لدينا حق التظاهر من أجل عدم هدم منازلنا».
وتقام البنايتان على ملكية فلسطينية خاصة كان جيش الاحتلال الإسرائيلي قد انتزاعها منذ 30 عاما نظرا «لضروريات أمنية» إلا أنه مع زوالها، يمنع القانون المحلي استخدامها لأي أغراض أخرى.
وأمرت المحكمة بوقف البناء لحين اتخاذ قرار بشأن ما إذا كان يتوجب إعادتها لمالكها الفلسطيني، بينما تطالب حكومة رئيس الوزراء، بنيامين نتنياهو، بشرعنة عملية البناء على هذه الأرض.
وفي الحالة الثانية، يطالب ما يزيد عن 150 متظاهرا، أغلبهم من الشباب والمراهقين والأطفال، المحتشدين في صانور بالعودة إليها بعد عشر سنوات من هدمها في إطار خطة الجلاء عن غزة.
وأصدرت وزارة الدفاع تحذيرا للمشاركين في الاحتشاد بالعودة إلى منازلهم بحلول الساعة 14:00 ت م (11:00 ت ج)، الثلاثاء، إلا أنهم رفضوا وانضمت إليهم، فجر الأربعاء، مجموعة أخرى تشمل العديد من العائلات.
