قال الدكتور حسام مغازي، وزير الموارد المائية والري، إن إرادة مصر والسودان وإثيوبيا خلال جولة مفاوضات سد النهضة بالعاصمة السودانية الخرطوم والتي انتهت الأسبوع الماضي ساهمت في التوافق حول الملف وتحريك المفاوضات بعد حالة السكون التي شهدها الملف قبل عام.
وأضاف، في مؤتمر صحفي الثلاثاء: «إننا أمام منشأ (سد النهضة) يتعلق به مصير 250 مليون مواطن وهو ما ساهم في أضفاء الأهمية الكبيرة على المفاوضات الحالية، التي تكللت بحل النقاط الخلافية حول المكتب الاستشاري للمشروع».
وأوضح «مغازي» أن خارطة طريق الفترة المقبلة تم تحديدها خلال الجولة السابعة للمفاوضات بالخرطوم وهي أن الخبراء الوطنيين بكل دوله أعضاء اللجنة الثلاثية بالإضافة إلى الخبراء التي تستعين بهم كل دوله خارج نطاق اللجنة يقومون بمراجعة ومناقشة العرض الفني المعدل بعد وصوله إلى الدول الثلاث مباشرة، على أن تتم مناقشة العروض الفنية وملاحظات كل دوله عليها في الاجتماعل المقبل للجنة الثلاثية بالعاصمه الإثيوبية أديس بابا، وبحضور وزراء المياه بهذه الدول، والتي ستكون المحطة قبل الاخيرة للتوقيع مع الشركات المنفذة للدراسات الفنية والذي سيشهد أيضا فتح العرض المالية الذي سيتم خلاله تحديد تكلفة الدرسات التي تتحملها الدول الثلاث.
وأشار إلى أن الدول الثلاث ستبدي رأيها في العروض خلال هذه الجولة سواء بإعتماد العرض الفنية والاتفاق على موعد للتعاقد مباشرة في الجولة التاسعة المقررعقدها بالقاهرة، أو أن تطلب الدول الثلاثة أو أيا منها إضافات على العرض، وهو ما يعني مناقشة هذه الإضافات في ذات الاجتماع، ويتم عندها التعاقد في الاجتماع العاشر في الخرطوم.