x

عبد الرحمن فهمي البارون إمبان يحتفل بالقناة الجديدة عبد الرحمن فهمي الثلاثاء 28-07-2015 21:13


بعد أن تمت إحدى صفقات مصر الكبرى بشراء أجمل وأغلى قصر فى العالم كله، قصر البارون إمبان، بدأ التفكير فى كيفية استغلاله بعد هذا المبلغ الخرافى الذى دُفع فيه.. قالوا قصر ضيافة لا ينزل فيه سوى الملوك لكى يعودوا إلى بلادهم ويحطموا قصورهم المتواضعة!!

ولكن استبعدت الفكرة لأنه ربما تمر أعوام ولا يزور مصر أى ملك أو حتى رئيس فى حجم رئيس أمريكا أو الصين أو اليابان مثلاً.. ثم جاءت فكرة «الصوت والضوء» مثل الأهرامات.. فاتضح أن هذا سيكون استغلالاً لواجهة القصر فقط وليس ما بداخله من روائع الفن العالمى، ثم هذا معناه هدم الحديقة الأكثر من رائعة لبناء مدرجات، ثم أيضاً بناء سور عالٍ بعيداً عن شارع العروبة طريق المطار وإلا سيتوقف الطريق طوال أى عرض.. فاستبعدت الفكرة!! وتوقف التفكير عند هذا الحد.. ولم يستغل أجمل وأغلى قصر فى العالم سوى الفنان الكبير عمار الشريعى فى حفلات أسبوعية، ولم يستغل سوى السلم الخارجى والفسحة التى أمام السلم.

■ ■ ■

لذا فكرت فى استغلال هذا القصر العالمى النادر فى احتفالات القناة الجديدة، فى وجود هذا الحشد الكبير من كل دول العالم.. كيف؟؟

- أقول لك كيف....

- الوقت ضيق.. ولا يوجد من يفكر معنا.. وعلى رأى زعماء زمان كمثال قديم «لن أُخرج الإنجليز لوحدى».. عندنا وزارة ثقافة ووزارة آثار و31 وزارة أخرى.. ما علينا.

■ ■ ■

فى هذه العجالة.. ممكن إقامة حفل استقبال ضخم جداً فى القصر.. مجرد «حفل استقبال» ريسبشان!! بلا عشاء لكل الضيوف قبل الاحتفال بيوم.. مع إضاءة غير عادية وموسيقى وغناء مسجل من مختلف أغانى وموسيقى العالم.. وتكون بداية رائعة للاحتفال بشىء رائع.

وبعد انتهاء الاحتفالات.. فى اليوم التالى تقام سهرة غنائية مع استعراضات ورقصات شرقية داخل القصر وفى حديقة القصر معاً.. عندنا «التنورة» بمختلف أشكالها.. وكثير من محترفيها ورقصات شعبية جماعية فى أركان الحديقة الواسعة جداً لمن يريد من الضيوف أن يهبط من القصر ليشاهد هذا الفن الشعبى.. مع تطوع عدد من كبار الفنانين المصريين والعرب والأجانب، وتكون ليلة ولا كل ليلة داخل القصر، بإذن الله تعالى، ترحيباً بالضيوف من أكثر من خمسين دولة.. وعندنا «الديناميكية التى لا تهدأ وتعمل 24 ساعة، السيدة الفاضلة الوطنية إيناس عبدالدايم، رئيسة الأوبرا»، الكفيلة بتنظيم هذه الليلة لتكون ليلة ولا ألف ليلة.

والسؤال الآن: هل الوقت المتبقى يسعفنا؟؟ نعم يسعفنا لو قرأنا وعملنا وأسرعنا مادمنا قد اقتنعنا.. بنفس السرعة التى أنجزنا فيها هذا العمل الخارق الذى كان مقرراً له عشر سنوات اختصرناها فى أقل من سنة بشهر.. امسكوا الخشب.. من شر حاسد إذا حسد!!

ثم بعد ذلك نعاود التفكير فى استغلال هذا «الأثر العالمى» خير استغلال.. لو كنا دفعنا ثمنه «كاش» نقداً من الخزانة كان الموظفون وأصحاب المعاشات لن يقبضوا رواتبهم ومعاشاتهم لمدة عام!! هذه حقيقة.. كنت داخل الصورة من بدايتها مع محامى الحفيد المصرى الأجنبى، وهو جارى، ومن بيتى بدأ المشوار، وهذه قصة طويلة جداً أخرى.

قد يعجبك أيضا‎

قد يعجبك أيضا

النشرة البريدية